هشام المشيشي ينهي مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

يُعلن عن تركيبتها قبل انتهاء المهلة الدستورية في 25 آب

هشام المشيشي ينهي مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هشام المشيشي ينهي مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

رئيس الحكومة التونسي المكلف هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

أجرى هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية المكلف الجولة الثالثة الأخيرة من المفاوضات الرامية إلى تشكيل الحكومة المقبلة، والإعلان الرسمي عن تركيبتها قبل انتهاء المهلة الدستورية المحددة في 25 أغسطس / آب الحالي.

وسبقت مفاوضات أمس جولتان مهمتان؛ خصصت الأولى للاستماع لتصورات الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وبعض الشخصيات السياسية والاقتصادية والهياكل المهنية. أما الجولة الثانية فقد طرحت على الأحزاب السياسية شكل الحكومة التي يروم المشيشي تشكيلها، وانتهت بإعلانه عن التوجه لحكومة كفاءات مستقلة. أما جولة أمس الأخيرة فقد ركزت على برنامج عمل الحكومة، وهيكلتها المحتملة، وعدد الحقائب الوزارية المزمع توزيعها بعيداً من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.

وأكدت تصريحات عدد من القيادات الحزبية تراجع منسوب التوتر والصراع بين الأحزاب على شكل الحكومة الجديدة وطبيعتها، حيث صرح أسامة الخليفي، قيادي حزب «قلب تونس»، بأن تكوين الحكومة «يسير في الاتجاه الصحيح، والخيار الأفضل هو مواصلة الحوار، ومراعاة مصلحة تونس أولاً».

وكان أحزاب: «قلب تونس» و«حركة النهضة»، و«حركة الشعب» وحزب «التيار الديمقراطي»، وتحالف «ائتلاف الكرامة» (يملكون نحو 138 صوتاً في البرلمان)، قد انتقدوا تفضيل المشيشي تشكيل حكومة «كفاءات مستقلة»، لا تتضمن في تركيبتها قيادات سياسية من الأحزاب الفائزة في انتخابات 2019، غير أن قيادات هذه الأحزاب تراجعت مؤخراً عن موقفها لتعلن أنها قد تدعم توجه رئيس الحكومة المكلف، وأنها تنظر بحذر إلى شبح إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، قد تهدد بتراجع مستوى تمثيلها في البرلمان، مقارنة مع نتائج الانتخابات الماضية.

بدورها؛ عدلت «الكتلة الديمقراطية» الممثلة لـ«حركة الشعب» و«التيار الديمقراطي» من موقفها؛ إذ دعت إلى تشكيل حكومة تجمع بين السياسيين والكفاءات، وهي فكرة لم يناقشها رئيس الحكومة المكلف، المتمسك بحكومة كفاءات مستقلة، عادّاً أن مقترحه مبني على «فكرة فيها كثير من الإيجابيات ومقبولة شعبياً» على حد تعبيره. وفي هذا الشأن، توقع النائب البرلماني مبروك كورشيد أن يكون «خوف عدد من الأحزاب من المجهول وراء حسم التصويت لصالح حكومة المشيشي في جلسة التصويت المنتظرة».

ويرى مراقبون للوضع السياسي التونسي أن الحكومة الجديدة «مطالبة في كل الحالات بإرضاء الأحزاب الفائزة في الانتخابات الماضية، بحسبان أنها تحظى بوزن برلماني مهم، حتى تتشكل حولها دائرة دعم سياسي وبرلماني، وفي غياب هذا الدعم ستجد نفسها لا تملك سوى تزكية رئيس الجمهورية فحسب، وهو غير كاف لتمرير القوانين وتسهيل عملها».

على صعيد غير متصل، وقع الرئيس قيس سعيد القانون المتعلق بالأحكام الاستثنائية للانتداب في القطاع العمومي بالنسبة للمعطلين الذين تجاوزت بطالتهم 10 سنوات، في انتظار نشره في الرائد الرسمي (الصحيفة الرسمية).

وكان البرلمان قد صادق الشهر الماضي على مقترح قانون يقضي بالتوظيف المباشر في القطاع العمومي للعاطلين الحاصلين على شهادات عليا، والذين بلغت فترة بطالتهم 10 سنوات فأكثر، وذلك وفق ترتيب تفاضلي للمنتمين إلى هذه الفئات، وبناء على مقياس سنة التخرج، شرط أن يكونوا مسجلين في مكاتب التشغيل.

ووفق قيادات في «اتحاد المعطلين عن العمل (منظمة حقوقية مستقلة)»، يمكن أن تسهم هذه الخطوة في حل جزء من بطالة آلاف العاطلين عن العمل لسنوات طويلة، «غير أنها لن تقضي بالمرة على الأزمة الهيكلية التي تعرفها سوق الشغل»، حسب تعبيرهم.

قد يهمك ايضا :

مصادر تونسية تكشف اعتزام المشيشي بإبقاء 6 وزراء من حكومة الفخفاخ

حكومة الرئيس التونسي تُواجه معارضة كبيرة داخل البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هشام المشيشي ينهي مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة هشام المشيشي ينهي مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab