دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني

القوات المسلحة اليمنية
عدن - العرب اليوم

رغم تعثر النقاشات بين الحكومة وميليشيات الحوثي حول إعادة تشغيل الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء كشف مسؤولون يمنيون سابقون في الهيئة العامة للطيران المدني أن الميليشيات وبمساعدة من إيران استبعدت كل كوادر مطار صنعاء والهيئة من مواقعهم، ودفعت بعناصرها الذين جرى تدريبهم وتأهيلهم في طهران للتحكم من موقعهم بالملاحة في الأجواء اليمنية كاملة.
المسؤولون السابقون في الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء ذكروا أن الميليشيات أرسلت عشرات من عناصره الأمنيين إلى إيران عبر دولة مجاورة، وأن هؤلاء تلقوا تدريبات مكثفة على التعامل مع رادارات الملاحة الجوية، وإدارة برج المراقبة في مطار صنعاء، وعلى كيفية استخدام اتصالات الطائرات العابرة للأجواء، ما يمكنهم من التحكم بإقليم الطيران في الأجواء اليمنية كاملة، نتيجة عدم استكمال نقل أنشطة الهيئة بالكامل إلى عدن.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا بنقل الهيئة إلى عدن قبل أكثر من ست سنوات، ومن أهم تلك الوظائف التي لا تزال بأيدي الحوثيين إدارة التصاريح والتراخيص الخاصة بهبوط وإقلاع وعبور الطائرات ضمن إقليم اليمن وكذا مركز الإقليم الذي يقدم خدمة مراقبة المنطقة Area Control Center» ACC».
ونبه المسؤولون السابقون في هيئة الطيران المدني إلى خطورة بقاء مركز التحكم الملاحي في الأجواء اليمنية بأكملها تحت سيطرة الميليشيات، لأن ذلك يوفر لهم القدرة على التحكم والحصول على كافة المعلومات عن حركات الطيران المدني.
وأكد المسؤولون لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات استخدمت هذا التحكم والمعلومات المدنية في الهجوم الإرهابي الذي استهدف الطائرة التي كانت تقل الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن نهاية العام الماضي، إذ إنه وبموجب هذه السلطات تتسلم الجماعة معلومات كل الطائرات المدنية فور دخولها الأجواء اليمنية وحتى خروجها من هذه الأجواء، وبالتالي فإنها حددت لجناحها العسكري لحظة هبوط الطائرة التي كانت تقل الحكومة ولحظة بدء نزول الركاب منها.
ويقول أحد هؤلاء المسؤولين إن الحوثيين ومنذ اليوم الأول للانقلاب استغلوا الهيئة ماديا ولوجيستيا لخدمة مشروعهم فقاموا بتعيين قيادي يدعى «أبو طاهر» وكيلا لهيئة الطيران وهو أحد المقربين من أحمد حامد (أبو محفوظ) مدير رئيس مجلس حكم الانقلاب.
وأبو طاهر - بحسب المصدر - هو واحد ممن تلقوا تدريبات في لبنان وبإشراف مباشر من وزير النقل الحالي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عامر المراني، وهو نائب رئيس الاستخبارات الحوثي، ومن قبله زكريا الشامي. حيث بلغت الأموال التي قدمت من الهيئة كدعم للميليشيات خلال عامي 2018 و2019 مبلغ 9 ملايين دولار.
وبموجب هذه الأقوال فإن ميليشيات الحوثي تستخدم الأموال التي تحصل عليها كرسوم عبور الطائرات المدنية الأجواء اليمنية لشراء أسلحة وأدوات عسكرية لأن شركات الطيران تورد تلك المبالغ إلى حسابات الهيئة في الخارج وهذا يجعلهم غير مضطرين لإرسال أموال من الداخل، بل تقوم بتغطية شراء تلك المواد من حساباتها في الخارج.
من جهته قال مدير مركز التدريب السابق في الهيئة العامة للطيران المدني يحيى الجماعي، إن المبالغ التي تدفعها شركات الطيران الدولي كرسوم مقابل مرورها في الأجواء اليمنية تذهب لميليشيات الحوثي، وإن المبلغ تجاوز 250 مليون دولار منذ عام 2016 إلى عام 2019، رغم القرار الذي أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي بنقل الهيئة العامة للطيران المدني عام 2015.
وبحسب الجماعي فإن الهيئة العامة للطيران نقلت إلى عدن في أغسطس (آب) 2015 وتعامل معها المجتمع الدولي وشارك وزراء من الشرعية، في مؤتمر لمنظمة الطيران المدني الذي عقد في كندا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معمر الإرياني يؤكد أن إيران مستمرة في تهريب الأسلحة للحوثيين

الإرياني يطالب بعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمة "جي أي زد" بتوضيحات تمويل دورة لمؤسسة حوثية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab