مظاهرات فى لبنان ضد رفع الدعم عن عدد من السلع الأساسية والمواد الاستراتيجية
آخر تحديث GMT22:43:15
 العرب اليوم -

أغلق المُحتجّون الطرق المؤدّية إلى وسط بيروت باستخدام الإطارات المحترقة

مظاهرات فى لبنان ضد رفع الدعم عن عدد من السلع الأساسية والمواد الاستراتيجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مظاهرات فى لبنان ضد رفع الدعم عن عدد من السلع الأساسية والمواد الاستراتيجية

احتجاجات لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

نفذ متظاهرون لبنانيون وقفة احتجاجية في وسط العاصمة بيروت بالقرب من السراي الحكومي (مقر رئاسة الوزراء)، وحاول العشرات المحتجين الوصول إلى مقر البرلمان، احتجاجاً على قرار حكومي محتمل برفع الدعم عن بعض السلع الأساسية، مثل الوقود والخبز.وأغلق المتظاهرون الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة بيروت، والشوارع في مدينة طرابلس الساحلية في شمال البلاد، باستخدام صناديق القمامة، والإطارات المحترقة. وشوهد انتشار قوات الأمن اللبنانية في مناطق متفرقة من العاصمة بيروت لمنع المزيد من محاولات إغلاق الطرق.وتوجه بعض المتظاهرين نحو مبنى مصرف لبنان المركزي، أين كانت الحكومة المؤقتة تعقد اجتماعاً مع محافظ البنك لمناقشة رفع الدعم عن بعض السلع.على وقع الأنباء المتواترة حول قرب رفع الدعم عن أسعار عدد من السلع الأساسية والمواد الاستراتيجية، وذلك في الوقت الذي تبحث فيه حكومة تصريف الأعمال القائمة آليات لترشيد الدعم واستمراره أطول فترة ممكنة، في ظل التناقص الكبير والمتسارع في الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية وبلوغه مستوى بالغ الخطورة. وبينما أعلن المكتب السياسي لحركة (أمل) التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، التمسك برفض أي قرار بإلغاء الدعم والذي يشمل السلع الغذائية الأساسية والقمح والدواء والمحروقات، قبل وضع آليات واضحة ومُلزمة لاستفادة العائلات الفقيرة وذات الدخل المتوسط وتوفير شبكة أمان لها، أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية رئيس لجنة الإدارة والعدل بمجلس النواب جورج عدوان، أن لبنان ومنذ أكثر من سنة يمارس سياسة الدعم بصورة عشوائية ومن دون خطة واضحة.

وقال النائب جورج عدوان – خلال زيارة أجراها وفد تكتل الجمهورية القوية (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية) إلى مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي للبحث في موضوع سياسات الدعم وترشيده – إنه جرى صرف قرابة 7 مليارات دولار خلال عام واحد على سياسة الدعم، ثُلثها فقط ذهب إلى المواطنين الذين يستحقون، في حين صُرف الثُلث الثاني بشكل يقوم على المحاباة لأطراف مدعومة سياسيا، وأن الثُلث الأخير ضاع في التهريب إلى خارج لبنان. وأكد عدوان وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وأن يكون في مقدمة جدول أعمالها معالجة مسألة الدعم، بعيدا عن المحاصصة والفئوية، وفي إطار خطة إصلاح مالية واقتصادية شاملة في ظل الأوضاع الراهنة شديدة التأزم.

واعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، أن استمرار الدولة اللبنانية في تقديم الدعم بصورته الحالية، يؤدي إلى المزيد من إهدار الأموال، لأن الدعم لا يصل إلى الفئات المستحقة له. مضيفا: "نحن اليوم ندعم الميسور وغير اللبناني والمهرب. علينا أن نذهب سريعا لاعتماد البطاقة التمويلية (بطاقة التموين) لحين عودة الإنتاج إلى دورته الطبيعية، وهذا الأمر يتطلب أولا تشكيل حكومة غير تقليدية وأن تتمتع بالثقة والقدرة على تنفيذ الخطط الإصلاحية". وتعرضت السيولة النقدية بالدولار الأمريكي في لبنان إلى التآكل بصورة متسارعة، على وقع أزمات وتدهور اقتصادي ومالي ونقدي غير مسبوق في تاريخ البلاد، الأمر الذي دفع بالحكومة الحالية في شهر مارس الماضي إلى إعلان التوقف عن سداد سندات الخزينة بالعملات الأجنبية (يوروبوندز) .

ويبحث مصرف لبنان المركزي إمكانية النزول بنسبة "الاحتياطي الإلزامي" من الدولار الأمريكي التي بحوزته من 15% (حوالي 5ر17 مليار دولار) إلى 12 أو 10% حتى يُمكن الاستمرار في تقديم دعم السلع والمواد الاستراتيجية (القمح والدواء والمحروقات وبعض أصناف الغذاء) بعدما أظهرت المؤشرات النقدية أن الأموال المخصصة للدعم تكفي نحو شهرين فقط، الأمر الذي أثار جدلا وخلافات سياسية كبيرة وحادة باعتبار أن الاحتياطي الإلزامي هو ما تبقى من أموال المودعين بالقطاع المصرفي. وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير في لبنان منذ بداية العام الجاري.وتفاقم الوضع بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، وهو ما دفع بالعديد من المواطنين إلى الفقر.وأدى الانفجار الذي أسفر عن مقتل أكثر من 190 شخصاً وجرح 6 آلاف آخرين إلى إجبار الحكومة على الاستقالة.ولم يتمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة حتى الآن.وحذر خبراء اقتصاديون من "كارثة اجتماعية في البلاد"، إذا رُفع الدعم عن السلع الأساسية.

قد يهمك ايضا:

مسيرات وقطع للطرق احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية فى لبنان

احتجاجات لبنانية تشيّع ضحايا الانفجار المدمّر في مرفأ بيروت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات فى لبنان ضد رفع الدعم عن عدد من السلع الأساسية والمواد الاستراتيجية مظاهرات فى لبنان ضد رفع الدعم عن عدد من السلع الأساسية والمواد الاستراتيجية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab