تعرف على ما وصلت إليه الأزمة الليبية بعد مرور عام على مؤتمر برلين
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

تعرف على ما وصلت إليه "الأزمة الليبية" بعد مرور عام على مؤتمر برلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على ما وصلت إليه "الأزمة الليبية" بعد مرور عام على مؤتمر برلين

الأزمة الليبية
طرابلس ـ العرب اليوم

عام مضى على انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا، وما أفضى إليه من مسارات سياسية واقتصادية وعسكرية في محاولة لحلحة الأزمة الليبية، فهل أصاب الهدف أم سجل تاريخا إضافيا لعدة مؤتمرات عقدت لحل أزمة ذاك البلد العربي صاحب الثروات الطائلة والموقع المتميز؟وتميز مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير 2020، وفق مراقبون، بعدة مزايا جعلت الليبيين يأملون منه خيرا، حيث نجح في جمع طرفي الأزمة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي والدولي. وشهد المؤتمر أيضاً حضور لافت للولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ومصر والإمارات وتركيا، فضلا عن منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وهو ما ميزه عن مؤتمري باليرمو وباريس حول ليبيا.وخرج المؤتمر بنتائج إيجابية مثل اتفاق أعضائه على عدم تسليح أي من طرفي النزاع، والالتزام بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، ناهيك عن ذلك الاتفاق على محاولة حل الأزمة عبر 3 مسارات ترعاها الأمم المتحدة: عسكرية واقتصادية وسياسية.

نتائج متباينة

وبالنظر لما تحقق خلال العام على صعيد تلك المسارات، يمكن القول إن البعثة الدولية للدعم في ليبيا قطعت أشواطا كبيرة، وإن لم تكن كافية وفق تقدير البعض، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة.فعلى الصعيد العسكري، تمكن الليبيون من الاتفاق، في أكتوبر الماضي، على وقف إطلاق النار وخروج كافة القوات الأجنبية من بلادهم، لكن وعلى ما يبدو أن الاتفاق اصطدم بواقع ممتلئ بالمصالح المتضاربة جعلت تنفيذه بشكل كلي ضربا من الخيال. أما على المستوى السياسي وبعد محاولات حثيثة للبعثة الأممية للجمع بين فرقاء ليبيا، خرج الليبيون بتوافق حول عقد الانتخابات في ديسمبر المقبل، وسط مخاوف من أن الخلاف على آلية إدارة المرحلة الانتقالية قد تطيح بالعملية السياسية برمتها.هذا فيما كان المسار الاقتصادي الأقرب إلى التوافق، حيث الاتفاق على توحيد الميزانية للعام الجاري، فضلا عن توحيد سعر الصرف العملة الأجنبية مقابل الدينار الليبي. دعوات دولية متكررة لليبيين من أن الفرصة لحل خلافاتهم قد لا تتكرر ثانية، بالتزامن مع تشكك الشعب الليبي من أن المجتمع الدولي أخطأ إلى حد ما في تشخيص أزمة البلاد، وتصاعد المخاوف من عودة اتفاق الصخيرات (ديسمبر 2015) الذي سكّن الأزمة ولم يحلها.محللون ليبيون أفادوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، بأن الأزمة الليبية ليست خلافا فقط على من يتولى السلطة، وإنما مزيج من الانقسام السياسي والأمني والعسكري، يعمقه تداخل لدول إقليمية ودولية متضاربة المصالح.

 أصبح من الماضي

وفي هذا السياق، يرى الباحث السياسي الليبي الدكتور العربي الورفلي، أن مخرجات برلين قد أصبحت من الماضي، معللا ذلك بعدم التزام الدول الراعية لذلك الاتفاق بتنفيذ بنوده.وتابع الورفلي، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "أن مؤتمر برلين نص على إنهاء وجود المليشيات وعدم جلب المرتزقة"، مستدركا أن "بعض الدول لم تلتزم بذلك، حيث تريد استمرار الوضع على ما هو عليه لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية". واعتبر أن الأزمة الليبية "تراوح مكانها على الرغم من محاولات البعثة الدولية الخروج باتفاق سياسي يتم بموجبه تشكيل سلطة تنفيذية جديدة"، مضيفا أن "هناك صعوبات ستواجه تلك الجهود لوجود أطراف تحاول عرقلة أي اتفاق سياسي، لأنها مستفيدة من استمرار الأزمة".وتوقع الورفلي أن "المجلس الرئاسي الحالي لن يسلم السلطة بسهولة، فهو يريد الاستمرار والتلويح بضرورة إجراء انتخابات نهاية العام الجاري، وذلك لقطع الطريق على الأطراف التي تحاول إزاحته من السلطة"، مشددا على أن "الوضع معقد جدا والأزمة مستمرة بتدخل تركي على مستوى عسكري وأمني". في السياق ذاته، يقول المحلل السياسي الليبي عثمان بركة، إن القوى الدولية لا تريد حل الأزمة وإنما إدارتها.وتابع، : "أنه ليس هناك التزاما بمخرجات برلين ولا غيرها من المؤتمرات الدولية حول ليبيا"، مشيرا إلى استمرار بعض الدول في جلب المرتزقة والسلاح إلى ليبيا.واعتبر بركة أن انعقاد مؤتمر برلين كان "عبثا" لعدم وجود آلية واضحة لتنفيذ مخرجاته، مستنكرا تدخل عدد من الدول المعنية بالملف الليبي، حتى في الانتخابات البلدية، مختتما بأن التوجه العام أصبح إدارة الأزمة وليس حلها.

قد يهمك ايضا:

أمير قطر والرئيس التونسي يبحثان الأزمة الليبية

بوغدانوف وسيالة يبحثان تفعيل آليات التعاون بين موسكو وطرابلس لحل الأزمة الليبية
    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على ما وصلت إليه الأزمة الليبية بعد مرور عام على مؤتمر برلين تعرف على ما وصلت إليه الأزمة الليبية بعد مرور عام على مؤتمر برلين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
 العرب اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab