الحوثيون يكثفون حملة طرد الأكاديميين وعائلاتهم من مساكنهم
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

الحوثيون يكثفون حملة طرد الأكاديميين وعائلاتهم من مساكنهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يكثفون حملة طرد الأكاديميين وعائلاتهم من مساكنهم

الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

وسط توجهات إيرانية لإنشاء فرع لإحدى جامعات طهران في العاصمة اليمنية صنعاء للمساهمة في عملية تجريف الهوية الوطنية، واصلت الميليشيات الحوثية حملتها التعسفية لطرد الأكاديميين وعائلاتهم من السكان الجامعي الخاص بهم في صنعاء، ضمن سعي الجماعة الانقلابية لإحلال موالين لها في هذه المساكن.
وفي هذا السياق تحدثت مصادر في جامعة صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن بعض التعسفات الحوثية المرتكبة بحق منتسبي الجامعة، ومنها ما كشفته ذات المصادر عن قيام الجماعة منتصف الأسبوع الماضي بطرد 20 أكاديميا مع عائلاتهم وأطفالهم من السكن الجامعي بصورة تعسفية وإحلال عناصر حوثيين بدلا عنهم.
وقالت المصادر إن الجماعة أرسلت قبل أيام عربات مسلحة لاقتحام الحرم الجامعي والمساكن المخصصة لهيئة التدريس في الجامعة وقامت بإخراج عدد من عائلات الأكاديميين من نساء وأطفال باستخدام القوة والعنف من منازلهم، وسط استياء وغضب واسعين في الأوساط الأكاديمية والطلابية والكادر الوظيفي.
وأعطت الميليشيات الحوثية قبل تنفيذ حملتها التعسفية - بحسب المصادر - مهلة 4 أيام للأكاديميين مع ذويهم لمغادرة شقق السكن الجامعي المخصص لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة وهددتهم إن لم يغادروا حال انتهاء المهلة فستقوم بطردهم قسريا كما فعلت في السابق مع العشرات من زملائهم.
ولفتت المصادر إلى أن من بين عشرات العائلات المطرودة، عائلات أخرى لا تزال تواجه الطرد الحوثي خلال الأيام المقبلة، وهي عائلات وأطفال لأكاديميين متوفين أفنوا حياتهم في خدمة اليمن والتعليم الجامعي وتعجز أسرهم عن إيجاد مسكن بديل أو دفع إيجاراته، في الوقت الذي يعيش فيه الأكاديميون بلا رواتب منذ سنوات كما باتوا عاجزين هم أيضا عن دفع إيجارات مساكنهم الجديدة.
وتأتي تلك التعسفات الحوثية الأخيرة بحق أعضاء هيئة التدريس في وقت أكد فيه مصدر أكاديمي في ذات الجامعة قيام الميليشيات مطلع الشهر الماضي بطرد نحو 40 أكاديميا مع عائلاتهم من السكن الجامعي بشكل تعسفي وهمجي.
وأشار المصدر إلى أن الجماعة تواصل طرد أساتذة الجامعة من مساكنهم الحكومية في جامعة صنعاء وغيرها وفق مخطط الهدف منه توزيع الشقق على قيادات ومشرفين حوثيين بارزين.
وتشير المصادر إلى أن إجمالي حالات الطرد بحق الأكاديميين مع عائلاتهم من السكن الجامعي في صنعاء بلغت نحو 150 حالة طرد منذ مطلع العام الجاري.
ومنذ اجتياح صنعاء ومدن يمنية أخرى، سعت الجماعة الحوثية بكل طاقتها لارتكاب أبشع التعسفات والممارسات بحق المؤسسات التعليمية العليا ومنتسبيها من الأكاديميين والطلاب والكادر الإداري في عموم مناطق سيطرتها، إذ عملت أكثر من مرة على انتهاك حرم جامعة صنعاء وجامعات حكومية وخاصة أخرى؛ بغية حرفها عن مسارها الأكاديمي وتحويلها إلى ثكنات لمسلحيها من جهة، ومسرح مفتوح لممارسة تجريف الفكر الوطني اليمني من جهة ثانية.
وفيما يتعلق بالمساعي الإيرانية الحثيثة لطمس الهوية اليمنية وتطييف المجتمع اليمني عبر بوابة إنشاء مدارس وجامعات تروج للأفكار الخمينية، كشف مسؤول إيراني بارز مطلع الشهر الجاري عن اعتزام طهران وتخطيطها إنشاء فرع لإحدى جامعاتها في صنعاء، ونقلت وكالة مهر الإيرانية، عن علاء الدين بروجردي، مسؤول الشؤون الدولية في جامعة آزاد الإسلامیة، بأن الجامعة تخطط لافتتاح فرع لها في صنعاء.
وطبقا لمراقبين محليين، يسعى النظام الإيراني عبر أدواته ووكلائه في اليمن من وراء إنشاء تلك الجامعة وغيرها إلى طمس الهوية اليمنية واستبدالها من خلال الهوية الإيرانية.
وعد المراقبون تلك التصريحات بأنها تأتي ضمن المخطط الإيراني، الذي تنفذه الجماعة الحوثية في اليمن لتطييف المجتمع اليمني وتكريس التبعية للنظام الإيراني.
وبالعودة إلى تعسفات وانتهاكات الانقلابيين بحق أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، تحدثت مصادر أكاديمية وطلابية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الجماعة أقرت أواخر فبراير (شباط) إيقاف أكاديميين في كليات التربية والآداب في جامعة صنعاء عن العمل وإحلال عناصر من أتباعها مكانهم بعد رفضهم تدريس مقررات حوثية فرضت بالقوة عليهم.
وأكدت المصادر أن الميليشيات المسؤولة عن التعليم العالي أشعرت الأكاديميين بكليات التربية والآداب بتلك الجامعة بإيقافهم عن العمل تعسفياً بعد رفضهم تدريس مقررات طائفية فُرضت على أقسام اللغة العربية والعلوم الإسلامية والقرآن الكريم.
وبين المصدر أن الأكاديميين الموقوفين رفضوا التعاطي مع تعميم حوثي سابق باعتماد المنهج المحرف ووجهوا طلابهم برفضه واعتماد المناهج والمراجع الرسمية المعتمدة لدى رئاسة الجامعة منذ ما قبل الانقلاب الحوثي.
وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر تربوية بصنعاء في وقت سابق إلى تمكن الجماعة من فرض منهجها المستورد من طهران على قطاع التعليم العام خصوصا في المراحل التعليمية الأولى، كشفت المصادر عن صعوبات كبيرة لا تزال تواجهها الجماعة في فرض مناهجها الطائفية في الجامعات الحكومية بينها جامعة صنعاء، نتيجة ما تلاقيه من عصيان ورفض واسعين في الأوساط الطلابية والأكاديمية.
وكانت الجماعة أجرت تغييرات عميقة في مناهج الجامعات لصالح أفكارها وفرضت مقررات جديدة ضمنتها «الملازم الخمينية» في سياق سعيها المتواصل لتجريف الهوية اليمنية و«حوثنة» المؤسسات والأفكار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سياسيون يمنيون يتهمون الحوثيين بالتملص من «المبادرة السعودية»

الكيلة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير عماد البطران

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يكثفون حملة طرد الأكاديميين وعائلاتهم من مساكنهم الحوثيون يكثفون حملة طرد الأكاديميين وعائلاتهم من مساكنهم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab