ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب
آخر تحديث GMT10:12:13
 العرب اليوم -

ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب

ميليشيات مسلحة في طرابلس
القاهرة ـ العرب اليوم

بسبب التطورات السياسية المتلاحقة، أبدى عدد من سكان العاصمة الليبية طرابلس استعدادهم للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب وحتى السكن، إذا ما تصاعدت الخلافات بين رئيسي الحكومة المتنازعتين على السلطة إلى صدام مسلح، مستندين في ذلك على خبراتهم السابقة في التعايش مع الصراعات المسلحة، التي شهدتها مدينتهم طوال السنوات الماضية.في هذا السياق، رأى المحلل السياسي الليبي، السنوسي إسماعيل الشريف، أن سكان العاصمة اعتادوا التعايش مع أغلب الأزمات، التي ارتبطت بالاشتباكات المسلحة التي عرفتها مدينتهم، كنقص الوقود أو ارتفاع سعره. بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية، لافتاً إلى أن هذه التجربة المريرة تساعد في التقليل من مخاوفهم من اندلاع صراع جديد.

وتحدث الشريف لـ«الشرق الأوسط» عن ملامح ما سماه بـ«انقلاب ناعم»، إثر تخلي أغلب وزراء الدبيبة عنه، فضلا عن توقع جل المواطنين اقتصار الاقتتال، حال حدوثه، بقرب المقار الرسمية كرئاسة الوزراء، وبعض الوزارات السيادية كالداخلية والدفاع والخارجية، وكذلك عند مداخل العاصمة وبوابات التفتيش الرئيسية بها.وسبق لوزيري الخدمة المدنية عبد الفتاح الخوجة، والدولة لشؤون المهجرين أحمد أبو خزام، التقدم بالاستقالة، وأرجعا سبب استقالتهما المفاجئة «احتراماً للقرار الصادر عن البرلمان»، بشأن تكليف باشاغا برئاسة الحكومة، ومنحها الثقة. وهنا رأى المحلل السياسي ذاته أن الدبيبة وباشاغا قد يحظيان بدعم قوات نظامية وما يتبعها من تشكيلات مسلحة، وفي ظل ارتفاع أسعار النفط عالميا «فقد يطول أمد أي صراع، وذلك بسبب رغبة الجميع في حصد عوائد النفط داخل خزينته».

وتابع الشريف مستدركا بالقول: «لكن البعض يتناسى أن المواجهة المرتقبة على السلطة لا يمكن مقارنتها بما حدث سابقاً، من تعرض العاصمة لحملة عسكرية دفعت سكان باقي مدن الغرب الليبي للالتفاف حول السلطة القائمة بها، والمساهمة معها في الدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم». مشيرا إلى أن «هناك تشكيلات مسلحة قوية عددا وتسليحا داخل العاصمة، أعلنت بشكل غير مباشر حيادها المسبق، وهذا ما قد يغير الكثير من موازين الوضع على الأرض».

ورأى الشريفل أن «قطاعا كبيرا من سكان العاصمة، باستثناء الجناح المتشدد في تيار الإسلام السياسي، يؤيد وجود حكومة جديدة»، وأرجع ذلك «لوجود توافق حول رئيسها بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة». فضلا عن أن «سياسات الدبيبة في التوسع بالإنفاق أسهمت بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار، وأثرت سلبا على قطاعات وشرائح أخرى تعاني اقتصاديا»، حسب تعبيره.من جانبها رأت فيروز النعاس، عضو حزب «الجبهة الوطنية»، أن هناك حالة من الهدوء بين المواطنين ناتجة عن التعود، وتقبل فصل جديد من الصراعات المسلحة، وبين تعويل قطاع واسع منهم أيضا على إمكانية احتواء الموقف عبر وساطة محلية، أو الخضوع للضغوط الخارجية، الداعية لضرورة الحفاظ على الاستقرار». وأشارت النعاس، المنتمية إلى العاصمة، إلى أن أغلبية سكان مدينتها كانوا يمارسون أنشطتهم بشكل عادي، وبلا أي تغيير يذكر الأسبوع الماضي، إلا أنها استدركت بالقول إنه «إذا اندلعت المواجهة المسلحة فعليا عند أطراف العاصمة، كما يتوقع البعض، واستمرت لأيام فمن المتوقع انتقال بعض السكان لمناطق قريبة من مركز العاصمة، وفقاً لخبرتهم السابقة مع الحروب والاشتباكات».

وكانت العاصمة قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي حالة من التحشيد العسكري، بعد إعلان باشاغا توجه حكومته إلى طرابلس لتسلم السلطة، مما دفع الجميع للتخوف من احتمالية الصدام المسلح بين التشكيلات.وعانت العاصمة طرابلس من اشتباكات مسلحة دامية بين الميليشيات المسلحة خلال السنوات الماضية، كما تعرضت لحرب شنها الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، على بعض مدن العاصمة، ما تسبب في وقوع آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.

قد يهمك ايضاً

لقاء مُرتقب بين باشأغا والدبيبة لحل الأزمة السياسية في ليبيا برعاية دولية

حكومتا ليبيا تحشدان في طرابلس والأمم المتحدة تدعو لوقف الاستفزازات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab