القدس - ناصر الاسعد
قتلت قوات إسرائيلية صبيا فلسطينيا بالرصاص أثناء مظاهرة في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.وقُتل محمد حمايل، 15 سنة، أثناء اشتباكات اندلعت حين تظاهر فلسطينيون احتجاجا على بناء مستوطنة إسرائيلية غير شرعية بالقرب من مدينة نابلس.وقال الجيش الإسرائيلي إنه كانت هناك أعمال شغب، وأن حياة الجنود كانت معرضة للخطر.وجاء هذا بعد أسابيع قليلة من صراع استمر 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.وأسفر الصراع في غزة عن مقتل 256 شخصا في القطاع و13 شخصا في إسرائيل، بحسب الأمم المتحدة.ودُفن حمايل بعد ساعات قليلة من مقتله. وقد أُصيب ستة أشخاص آخرين في الاحتجاجات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أحرق مثيرو الشغب الإطارات ورشقوا القوات الاسرائيلية بالحجارة وأطلقوا الألعاب النارية في اتجاه الجنود الموجودين في الموقع، ما عرض حياتهم للخطر".وأضاف أن: "القوات ردت بوسائل فض الشعب وأطلقت النار في اتجاه مثيري الشغب".وتشهد بلدة بيتا، بالقرب من نابلس، التيينظم فلسطينيون فيها مظاهرات أسبوعية لإعلان رفضهم لإعادة بناء بؤرة استيطانية غير شرعية على يد مستوطنين يهود في منطقة إيفياتار.ومنذ إنشائها للمرة الأولى في 2013، هدمت القوات الإسرائيلية مستوطنة إيفياتار غير الشرعية عدة مرات. وبدأت المحاولة الأحدث على الإطلاق لإعادة بناء مستوطنة إيفياتار منذ حوالي شهر بعد مقتل إسرائيلي يُدعى يهودا غيتا في منطقة قريبة.وتقول صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن 47 أسرة إسرائيلية تعيش حاليا في هذا الموقع.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أمرا عسكريا يوم الأحد الماضي للأسر التي تعيش في إيفياتار بإخلاء المنطقة بحلول يوم الاثنين 14 يونيو/ حزيران الجاري مع وقف أي أعمال بناء هناك. ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي طلبا من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بتأجيل إخلاء المنطقة.وستنتهي المهلة الممنوحة للمستوطنين في اليوم الذي يعقب التولي المتوقع لحكومة إسرائيلية جديدة مقاليد السلطة، وهو ما يُعد إعلانا لنهاية حكم نتنياهو.وفي حالة تولي الائتلاف الحكومي الجديد السلطة، سوف يرأسها نفتالي بينيت، اليميني القومي الذي يرفض مبدأ وجود دولة فلسطينية تماما.واحتلت إسرائيل هذه الأراضي بعد حرب عام 1967. ويعيش حوالي 600 ألف يهودي في نحو 140 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.ويعتبر أغلب المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي رغم رفض إسرائيل لذلك .
قد يهمك ايضا:
الجيش الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل جديدة عن استهداف برج الجلاء في غزة
مسؤولون إسرائيليون يشككون في دفع الثمن الذي تطلبه «حماس»
أرسل تعليقك