احتجاجات في مدن سودانية تطالب بالحكم المدني و 48 قتيلاً في اشتباكات قبلية غرب دارفور
آخر تحديث GMT13:19:37
 العرب اليوم -

احتجاجات في مدن سودانية تطالب بالحكم المدني و 48 قتيلاً في اشتباكات قبلية غرب دارفور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات في مدن سودانية تطالب بالحكم المدني و 48 قتيلاً في اشتباكات قبلية غرب دارفور

من المظاهرات التي يشهدها السودان
الخرطوم ـ العرب اليوم

فرقت الشرطة السودانية مستخدمة الغاز المسيل للدموع آلاف المحتجين السلميين حاولوا الاقتراب من القصر الرئاسي وسط الخرطوم، ونتيجة لذلك شهدت المنطقة الأهم في البلاد، عمليات كر وفر بين المحتجين وأفراد القوات العسكرية استمرت ساعات، وفي الأثناء تجمع عشرات الآلاف في ثلاثة مواقع للتنديد باتفاق البرهان - حمدوك ورفض الانقلاب والمطالبة بعودة المدنية كاملة.

وفي شارع «الستين»، أحد أكبر شوارع الخرطوم، هاجمت مجموعة بثياب مدنية جاءت على متن حافلة نقل كبيرة، المحتجين السلميين بالأسلحة البيضاء محاولة تفريقه باستخدام السكاكين الطويلة والآلات الحادة، وتصدى لهم المحتجون وأجبروهم على الفرار، وهو أسلوب درج نظام الإسلاميين ويتمثل في استجلاب مجموعات فوضوية يطلق عليها شعبياً «نيقرز»، لمواجهة الاحتجاجات السلمية والتي أفلحت في إسقاطه في أبريل (نيسان) 2019، ولتبرير وجود «طرف ثالث» توجه له اتهامات الاعتداء على المحتجين، ويعد شارع الستين أحد أهم مراكز التجمعات منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي تنويع للاحتجاجات التي ظلت البلاد تشهدها منذ 25 أكتوبر الماضي، دعت لجان المقاومة الشعبية والقوى السياسية والمدنية، لشكل جديد من أشكال الاحتجاج، يتمثل في تجمع عشرات الآلاف في ثلاث مناطق في العاصمة الخرطوم، ظلت منطلقاً لبدء الاحتجاجات، وهي: تقاطع المؤسسة بالخرطوم بحري، وشارع الستين بشرق الخرطوم، ومحطة سبعة جنوب الخرطوم.

وتوافد عشرات الآلاف لأماكن التجمعات المعلومة منذ الساعة الواحدة ظهراً من يوم أمس، فيما توجهت مجموعة من مكونة من «ثوار» الأحياء القريبة من وسط الخرطوم يطلق عليهم ثوار «الديم، والسجانة، وجبرة» إلى شارع القصر وسط الخرطوم مستهدفة الوصول إلى القصر الرئاسي، بيد أن الشرطة أطلقت عليهم كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع. كما تجمع عشرات الآلاف في محطة «سبعة» قادمين من أحياء الصحافة، الشجرة، الكلاكلة، جنوب الخرطوم، والزهور، العمارات، وغيرها، ورددوا هتافات طالبوا خلالها بحكومة مدنية كاملة، وعودة العسكر لثكناتهم، و«محاكمة قتلة شهداء الثورة السودانية، وشهداء الانقلاب» البالغ عددهم حتى الآن 43 شهيداً منذ تولي قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان السلطة في 25 أكتوبر الماضي.

وخطف الأضواء تجمع الآلاف من سكان مدينة بحري، والتي تعد المنطقة التي قدمت أكبر عدد من «الشهداء» أثناء الاحتجاجات التي أعقبت قرارات البرهان في أكتوبر، والتحقت بهم مواكب قادمة من مدينة أم درمان عبر جسر «شمبات»، ليشكلوا تجمعاً ضخماً يرفض اتفاق البرهان - حمدوك، ويطالب بالحكم المدني الكامل، وعودة العسكريين للثكنات، وإبعاد الجيش عن السياسة.

وأقام المحتجون منصة خطابة شارك بالحديث فيها عدد من قادة الثوار والسياسيين، أعلن خلالها ممثل لجان مقاومة مدينة أم درمان جداول الاحتجاجات التي تستمر طوال الشهر الحالي، وهو الشهر ذاته الذي انطلقت فيه الثورة السودانية في عام 2018، وقال: «خرجنا يوم 6 ديسمبر (كانون الأول)، وسنخرج يوم 13، ويوم 19، ويوم 25، ويوم30». وأضاف بلهجة أكد بها استمرار الاحتجاجات حتى إزاحة ما أسماه الانقلاب، «سنخرج للشوارع حتى في يوم 35».

وقال المحتج محمد موسى لـ«الشرق الأوسط» قرب القصر الرئاسي، إنهم أتوا إلى القصر الرئاسي لإبلاغ قاطنيه برسالة الثوار الممثلة في «عودوا لثكناتكم»، فوجدوا السلطات العسكرية قد أغلقته بالحواجز والسيارات وطوابير رجال الشرطة عند تقاطع شارع القصر مع شارع الجمهورية. وتابع: «وقفنا على بعد أمتار من السياج البشري المكون من رجال شرطة بكامل استعدادهم، لم نعتد عليهم، وظللنا نردد هتافات الثورة، لكنهم استدرجونا بعيداً ليطلقوا علينا كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع».

ولم تقتصر المواكب على الخرطوم، بل خرج الآلاف في معظم مدن السودان يحملون ذات الرايات ويرددون ذات الهتافات، إذ خرجت مدن السودان شرقه وغربه وجنوبه وشماله، للتنديد بالانقلاب ورفض اتفاق البرهان - حمدوك، ومن هذه المدن: عطبرة، الدامر، شندي، دنقلا في الشمال، حلفا الجديدة، كسلا، القضارف، بورتسودان في الشرق، ومدن نيالا، الضعين، الجنينة، الفاشر، ومدن ودمدني، سنار، ربك، كوستي، المناقل، الدويم، والأبيض، الفولة، مايرنو، الدمازين.

واختلطت في تجمع مدينة بحري الأعلام البيضاء التي تحمل صور شهداء الانقلاب، والأعلام البنفسجية التي تحتفل باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذين جاءوا بأعلامهم ولم تحل إعاقاتهم بينهم والمشاركة في الاحتجاجات التي تطالب بالمدنية.

ومنذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش، والتي أعلن بموجبها حالة الطوارئ، وحل مجلس السيادة ومجلس الوزراء، وأقال حكام الولايات، وعلق العمل بالوثيقة الدستورية، لم تتوقف الاحتجاجات والمواكب التي تنظمها لجان المقاومة والجماعات السياسية والمدنية.

في غضون ذلك، قتل 48 شخصاً على الأقل في اشتباكات قبلية بين مجموعات عربية وأفريقية بمنطقة كرينك بولاية غرب دارفور في السودان، وفق ما أكد مسؤول وأطباء أمس (الاثنين). وقال خميس عبد الله أبكر والي ولاية غرب دارفور لوكالة الصحافة الفرنسية: «بدأت الأحداث في سوق منطقة كرينك شرق الجنينة عاصمة الولاية بمشاجرة مساء أول من أمس وتطور الأمر وقتل ستة أشخاص». وأضاف «هاجمت مجموعات عربية أحياء مدينة كرينك واشتبكت مع القوات الحكومية وقتل أكثر من أربعين شخصاً»، كما أكدت لجنة الأطباء المستقلة مقتل 48 شخصاً بالرصاص.

قد يهمك ايضاً

أنصار الحكم المدني في السودان يحشدون لـ"مليونية السبت" رفضاً للانقلاب بقيادة البرهان

مجلس الأمن يدعو لإعادة السلطة إلى المدنيين في السودان و بايدن يصف الانقلاب بالنكسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات في مدن سودانية تطالب بالحكم المدني و 48 قتيلاً في اشتباكات قبلية غرب دارفور احتجاجات في مدن سودانية تطالب بالحكم المدني و 48 قتيلاً في اشتباكات قبلية غرب دارفور



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab