مخطط لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن لاستعادة السيطرة على أبين وشبوة
آخر تحديث GMT07:58:41
 العرب اليوم -

يستهدف قيادات "الحراك الجنوبي" لتأجيج الاحتجاجات وانفلات الأمن

مخطط لتنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن لاستعادة السيطرة على أبين وشبوة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخطط لتنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن لاستعادة السيطرة على أبين وشبوة

عناصر من تنظيم "القاعدة" في اليمن

صنعاء ـ علي ربيع كشفت مصادر أمنية يمنية لـ"العرب اليوم"عن وجود مخطط لتنظيم"القاعدة" في اليمن، لاستعادة سيطرته على مناطق طردته منها قوات الجيش منتصف 2012، محاولاً استغلال حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد، بالتزامن مع تصاعد الحركات الاحتجاجية التي تتبناها قوى الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال عن شمال اليمن. واستندت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن نفسها، إلى اعترافات مسربة، أدلت بها عناصر من التنظيم، كان قد تم اعتقالها الأسبوع الماضي في محافظة أبين(جنوب اليمن)، وتم نقلها إلى العاصمة صنعاء، حيث تخضع لعمليات استجواب مكثفة يتولاها فريق مشترك من جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في اليمن(المخابرات).
وكانت السلطات اليمنية، قد أعلنت قبل أيام إلقاء القبض على شخص، قالت إنه من أخطر قيادات التنظيم، و يدعى "أبو أسامة الإبي"، في مدينة زنجبار(كبرى مدن محافظة أبين) إثر عملية مداهمة لأحد المنازل وصفتها بـ"الدقيقة"، مشيرةً إلى أن المتهم يعد من العناصر الأكثر خطرًا، ونسبت إليه  ضلوعه في عمليات استهدفت رجال أمن يمنيين، إلى جانب مشاركته في  تنفيذ هجمات"إرهابية" على أهداف أجنبية في العاصمة صنعاء.
و أكدت مصادر في الأمن اليمني لـ"العرب اليوم" أن التحقيقات، التي شملت "أبو أسامة الإبي" و11 مشتبهًا به آخرين من عناصر التنظيم، كان قد تم إلقاء القبض عليهم خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كشفت عن وجود مخطط لـ"القاعدة" لاستعادة مدن محافظة أبين (جنوب اليمن)، بالتزامن مع محاولته تعميق حركة الغليان في الشارع السياسي الجنوبي المطالب بالانفصال، بغية انصراف الجهود الأمنية، باتجاه المسيرات والتظاهرات، في المدن الرئيسة في الجنوب.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد كشفت في بلاغ لها الأسبوع الماضي، عن نجاح أجهزتها الأمنية في توقيف 11 مشتبهًا به من عناصر تنظيم"القاعدة" خلال الشهر الماضي، في أماكن متفرقة، جنوب البلاد، عبر عمليات ملاحقة ودهم.
وأوضحت المصادر أن مخطط "القاعدة"، يشمل استهداف شخصيات جنوبية معارضة، بغية إلصاق التهمة بالحكومة الانتقالية، وإشعال فتيل الاحتجاجات بصورة أكبر، ما يسهل على التنظيم، بحسب المصادر، ترتيب صفوفه وتنفيذ مخططه لإعادة السيطرة على المناطق التي كان قد أعلنها في العام 2011 إمارات إسلامية، قبل أن يعود ويندحر منها بفعل حملة عسكرية واسعة، في أيار/مايو الماضي، قام بها الجيش اليمني وبدعم أميركي وسعودي.
وفي الوقت الذي بات فيه لافتاً، تناقصُ الهجمات التي يقوم بها "القاعدة"لاستهداف عناصر الأمن والجيش اليمني، حذرت المصادر من هجمات نوعية محتملة، يخطط لها "التنظيم" داخل المدن الرئيسة، مشيرةً إلى أنه لن يعلن مسؤوليته عنها، سعيًا منه، بحسب المصادر، إلى إرباك المشهد السياسي في البلاد، خاصةً في ظل أجواء عدم الثقة السائدة بين أطراف العملية السياسية، وما يترافق معها من اتهامات متبادلة، بشأن حوادث القتل والاغتيالات، واستهداف المنشآت النفطية.
وكان تفجير قد استهدف احتفالاً دينيًا لجماعة الحوثي(الشيعية) في العاصمة صنعاء في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لمناسبة ذكرى عاشوراء، سقط فيه نحو 18قتيلاً وجريحًا، وسط شكوك بشأن مسؤولية التنظيم عنه، غير أن عدم إعلانه تبني الهجوم يأتي في سياق المخطط، حيث قالت المصادر إنه يسعى إلى خلط الأوراق، وزعزعة الثقة بين الأطراف السياسية المقبلة على مؤتمر للحوار الوطني الشامل، يؤسس لمستقبل اليمن بعد الفترة الانتقالية، ويعيد صياغة نظام الحكم والإدارة، وينجز دستوراً جديداً للبلاد.
وفي حين يدرك تنظيم "القاعدة" بحسب المصادر الأمنية اليمنية، أن استقرار البلاد واستتباب الأمن ونجاح المرحلة الانتقالية، لا يصب في مصلحته، وأنه سيضعف من قدرته على التحرك بحرية، أبدت المصادر مخاوفها من مخططات التنظيم  لاستهداف الحوار الوطني والسعي لعدم إنجاحه، عن طريق إثارة الفوضى الأمنية، خاصة في ظل ما كشفه قيادي في التنظيم، الأسبوع الماضي، لوسائل إعلامية محلية من انتشار لخلايا "القاعدة" في عموم المناطق اليمنية، وتأكيده أن هذه الخلايا تتحين الفرصة المناسبة، للقيام بما يوكله إليها التنظيم  من مهام.
وتأتي هذه المعلومات عن مخططات"القاعدة" في اليمن وسط مخاوف متزايدة في محافظتي أبين وشبوة (جنوب اليمن) من عودة التنظيم للهيمنة مجددًا على هذه المناطق، التي لحقت بها أضرار تدميرية واسعة بفعل الحرب التي خاضها الجيش مع مسلحي التنظيم، فضلاً عن الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان إبان سيطرته هناك.
وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت قبل أيام تقريرًا مخصصًا عن محافظة أبين اليمنية، التي سيطر عليها مقاتلو "القاعدة" المعروفين باسم"أنصار الشريعة" بين أيار/مايو 2011 وحزيران/يونيو 2012، حيث شمل التقرير الانتهاكات التي تم تسجيلها، خصوصًا الإعدامات الميدانية وعمليات الجلد وبتر الأطراف والصلب التي مارسها المتطرفون من خلال ما أسموه بـ "المحاكم الشرعية".
وقال مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط فيليب لوثر في التقرير الذي نشر تحت عنوان "الساعة السوداء في أبين"، إن المحافظة الجنوبية الساحلية "شهدت كارثة إنسانية" خلال فترة السيطرة عليها من قبل "القاعدة" والمعارك لاستعادتها، ما أسفر عن نزوح أكثر من 250 ألف شخص.
وأضاف تقرير المنظمة أن "المأساة في أبين ستقض مضجع اليمن لعقود، ما لم تتم محاكمة المسؤولين وتعويض الضحايا وعائلاتهم"، وذكر تقرير منظمة العفو التي زار وفد منها أبين، أن المسلحين المتطرفين ارتكبوا انتهاكات من خلال "المحاكم الشرعية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطط لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن لاستعادة السيطرة على أبين وشبوة مخطط لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن لاستعادة السيطرة على أبين وشبوة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab