سقوط بشار الأسد المحتمل يفتح باب التساؤلات أمام قوات المعارضة السورية
آخر تحديث GMT07:39:32
 العرب اليوم -

حالة من القلق تسيطر على أنقرة مع اقتراب المعركة الأخيرة في دمشق

سقوط بشار الأسد المحتمل يفتح باب التساؤلات أمام قوات المعارضة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سقوط بشار الأسد المحتمل يفتح باب التساؤلات أمام قوات المعارضة السورية

عناصر من المقاتلين السوريين

لندن ـ سليم كرم سيطرت حالة من القلق و التفكير العميق على المقاتليين السوريين المنتمين للمعارضة، بشأن ما يمكن أن يحدث بعد سقوط نظام بشار الأسد، و نجاحهم في السيطرة على العاصمة السورية دمشق، التي يحاصرونها منذ ما يقرب من 3 أسابيع، فقد بدأ السوريون المعارضون في تصديق ما كانوا يعتقدون أنه غير ممكن، ولا يمكن تصوره، حيث باتوا على ثقة بأنهم على وشك السيطرة على العاصمة، إلى درجة أنهم أصبحوا يفكرون فيما سوف يحدث خلال فترة الفوضى التي عادة ما تحدث بعد انتصار الثورة.
 كما تمتد هذه الحالة من القلق إلى البلدان المجاورة لسورية، بشأن ما يمكن أن يسفر عنه سقوط النظام من نتائج، وقد نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرًا في هذا الشأن، تناولت فيه رأي مقاتلي المقاومة المتواجدين في ضواحي دمشق، الذين أكدوا أن المؤسسة الأمنية وقصر الرئاسة السوري التي لا تزال تحت سيطرة الدولة حتى الآن أصبحا في متناول اليد، و أنهما على وشك السقوط، إلا أن سيطرتهم على المدنية بعد سقوط النظام تطرح عليهم العديد من الأسئلة، التي يأتي على رأسها السؤال الأهم "ماذا بعد وما الذي يخبئه المستقبل؟".
و يقول أحد قادة المقاومة في دريا "إنه وعلى عكس ما حدث في شهر تموز/يوليو، فإن قوات النظام لم تعد تحارب وتقاتل مثلما كانت من قبل، إنهم يطلقون قذائف المدفعية من الجبال، كما أنهم يقصفون المقاومة بالقنابل بواسطة الطائرات، إلا أنهم باتوا أكثر حرصًا وحذرًا"، كما أكد قائلاً "اليد العليا لنا، ونحن من نملي شروطنا".
و تقول الصحيفة "إن الضواحي الجنوبية للمدنية باتت الآن في قبضة المقاومة السورية، وتحاول جماعات المقاومة الآن تعطيل حركة الطيران في المطار الدولي"، كما يقول أحد قادة المقاومة  "المطار بات هدفًا استراتيجيًا، وأن المقاومة ترغب في السيطرة عليه".
كما تناول التقرير الذي نشرته "غارديان" البريطانية ما تقوم به أنقرة من دور فاعل في الشأن السوري ما بعد السقوط، حيث يتم الأن -وفقًا للتقرير- وضع الخطط اللازمة لإدارة البلاد خلال مرحلة ما بعد سقوط الأسد، و يعتقد محللون في العاصمة التركية أن الأسد سوف يرحل بحلول الصيف المقبل، كما تقول مصادر رسمية وأمنية تركية أنه لا يمكنهم تخيل سيناريو بقاء الأسد في السلطة حتى الشتاء المقبل.
ومع ما يجري الآن على الحدود التركية من نشاط عسكري، وإقامة أنظمة صواريخ الباتريوت التي يديرها 400 من القوات الألمانية، لا يمكن الجزم بأن الجار التركي لن يلعب دورًا بارزًا في الحلقة المقبلة من المسلسل الدرامي السوري، حيث تفرض العديد من التساؤلات التي تدور بشأن احتمالات وموعد سقوط نظام الأسد نفسها على الساحة التركية، وما سوف يترتب عليه من نتائج.
كما تدور التساؤلات بشأن الدور الذي سوف يلعبه أكراد سورية في حال سقوط النظام، وكيف سيتم التعامل مع ترسانة الأسلحة التقليدية والكيماوية السورية، وهي كلها تساؤلات تهيمن على الخطاب التركي، حيث تقول تركيا أن سورية تملك 700 صاروخ، من بينها "سكود" بعيدة المدى، وهي تخشى استخدامها في هجوم على مدنها في قبيل سقوط النظام، بالإضافة إلى الأسلحة الكيماوية، التي بدأت تشغل بال الأتراك والقوى الغربية.
وتقول مصادر تركية أن الزعيم السوري بات معزولاً الآن، ويعيش حالة من التشوش والاضطراب، وهو غير قادر على أن يخرج بنفسه أو بنظامه من الأزمة. كما يقول أحد المصادر السورية الذي ظل يتعامل معه الأسد حتى آب/أغسطس الماضي، أنه رجل ضعيف، وسهل الانقياد، وغير قادر على اتخاذ قراراته، كما أن أمه لديها تأثير كبير عليه، وأنها لو خرجت من الصورة لربما عثر على حل للمشكلة.
هذا، و تظل أنيسة مخلوف شخصية ذات نفوذ خفي، على طريقة حكم ابنها للبلاد، حيث يقول بعض المنشقين عن النظام ومن بينهم رياض حجاب أن أنيسة مخلوف هي الملكة الأم الحاكمة للنظام، وهي امرأة عنيدة ومتصلبة، لا تقبل بآراء غير أرائها، وأنها تسيطر على آذان ابنها، الذي لا يستمع إلا لها.
كما تعتقد مصادر في أنقرة وبيروت وموسكو بقوة أن ماهر الأسد الأخ الأصغر لبشار قائد أحد أقسام الجيش لا يزال يمارس دوره القيادي في الجيش، على الرغم من فقدانه ساقيه في الانفجار الذي أصاب مركز القيادة الأمنية في دمشق، خلال تموز/يوليو الماضي.
كما تشير التقارير الإعلامية الغربية إلى أن المعركة الأخيرة في سورية باتت وشيكة، و تقول مصادر رسمية تركية أن الأسد يبدو الآن كـ"قطة في مأزق"، ولا يمكن التنبؤ برد فعله وهو في هذه الحالة، وأن كل الاحتمالات ممكنة، وأنه ينبغي على تركيا أن تتصرف بحكمة، ولا تترك الأمر للظروف، نظرًا لخطورة الموقف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط بشار الأسد المحتمل يفتح باب التساؤلات أمام قوات المعارضة السورية سقوط بشار الأسد المحتمل يفتح باب التساؤلات أمام قوات المعارضة السورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab