المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات
آخر تحديث GMT08:12:33
 العرب اليوم -

الخرطوم تتمسك بحدود 1956 فيما تؤكد جوبا حرصها على إنجاحها

المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات

المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين (يمين) والناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق قال مستشار وزير الإعلام السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد في تصريحات لـ"العرب اليوم"  نَّه أمكن تجاوز بعض العقبات في المفاوضات الجارية حاليًا في الخرطوم بين السودان، ودولة الجنوب، لتنفيذ اتفاق التعاون بين الدواتين، غير أنَّه قال إنَّ السودان صمَّم على انسحاب الجيش الشعبي لجنوب السودان من المناطق التي يحتلها شمال حدود  1 كانون الثاني/ يناير 1956، بالإضافة إلى ترسيم الحدود ونشر قوات على الشريط العازل وفك الارتباط بين الجيش الشعبي لجنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما بدا أنَّ المفاوضات في اللجنة الأمنية والسياسية المشتركة توجه صعوبات كبيرة، لكنَّ مصادر جنوبية تحدثت لـ"العرب اليوم" أعربت عن أملها في نجاح المفاوضات.
وفي تصريح مقتضب  لـ"العرب اليوم" قال وزير الإعلام الناطق الرسمي  باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا بنجامين إنَّ بلاده حريصة على أن يصل الحوار إلى غاياته،  مجددًا استعداد جوبا لبناء علاقات سليمة مع الخرطوم.
وعما إذا كانت الفرص متوفرة لنجاح  جولة المحادثات الحالية في الخرطوم، أجاب بنجامين من السابق  لأوانه الحديث في أمور كهذه، لكني أؤكد أنَّنا نحرص علي تنفيذ الاتفاق، هذه التزامات ولابد من الوفاء بها, وتراقب الساحة السياسية هذه المحادثات.
وفي حديث لـ"العرب اليوم" يقول عضو المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني المعارض الدكتور حسن إمام : هناك أزمة بين الخرطوم وجوبا، موضحًا أنَّ انفصال  الجنوب عن الشمال  لم يكن الحل النهائي،   بل فجر الانفصال  أزمات انشطارية، وهذا الواقع يستدعي أن نتعامل معه عبر هذه الاجتماعات.
وأضاف إمام: بكل أسف المنهج المتبع منذ اتفاقية نيفاشا الموقعة في العام 2005 بين الشمال والجنوب هو الذي خلق هذه الأزمة وجعل من الصعب حل المشكلات الحالية مع الجنوب، مشيرًا إلى أنَّ المنهج الحكومي يحمل في طياته عدم القدرة على الحل.
وقال إمام "من الواضح لكل متابع ومهتم بالشأن السوداني أنَّ هناك أزمة  وهذه الأزمة في العلاقة مع الجنوب  لا يمكن أن تحل بمعالجات ثنائية، لابد أن تشارك كل الأطراف في الحوار ووضع الحلول القابلة للحياة والتنفيذ، لأنَّ مشاركة الأطراف السودانية في الحوار ووضع الحلول هي الخطوة الأولى على الطريق الصحيح  نحو علاقات مع الجنوب.
من ناحية أخرى اتهم  اللواء إبراهيم نايل ايدام  عضو المجلس العسكري الذي قاده  الرئيس البشير لتسلم السلطة في العام 1989، بعض الأطراف في كل من الخرطوم وجوبا بالاستفادة من الصراع  لتظل  في كراسي السلطة .
ويضيف ايدام وهو أحد  قادة   جبال النوبة  السياسيين :  بما أنَّ الجنوب اختار الانفصال، لابد من عودة أبناء ولايتي  النيل الأزرق وجنوب كردفان من هناك ( الجنوب )، فمن الطبيعي أن يعود هؤلاء إلى  السودان لأنَّهم أبناء للسودان ولس  الجنوب،  فالاتفاقية مع الجنوب تحدَّثت عن بروتكول خاص بولاية  النيل الأزرق وجنوب كردفان ولم تتحدث عن الحركة الشعبية  قطاع الشمال المتسسب في الصراع الحالي في الولايتين.
وقال اللواء ايدام أولى خطوات الحل  تبدأ باتفاق  لوقف إطلاق النار لنمهد  الطريق أمام  تنفيذ البرتكول ونمكن أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق في الحركة الشعبية في الجنوب من العودة كسودانيين لوطنهم، وهذا لن يتم  إلا باتفاق على  وقف إطلاق النار، ومن الضروري أن يشرف على تنفيذه الذين حضروا وشهدوا توقيع البروتكول الذي  تحدث عن وضعية أعضاء الجيش الشعبي من أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان أو ما يسمى حاليًا بالفرقتين التاسعة والعاشرة، ومنهم من يتم استيعابه في القوات المسلحة أو الشرطة او الحياة المدنية أو الأجهزة الأمنية الاخرى، وبذلك نقطع الطريق أمام البندقية ويصبح الجيش السوداني هو الممسك والمسيطر  علي الوضع في الولايتين.
وعن فرص نجاح اجتماعات الخرطوم قال اللواء ايدام "يمكن لها  النجاح إذا  توفرت الرغبة وابتعد كل طرف عن  مناورة الآخر والبحث عن تسجيل نقاط عليه، دون ذلك لن يتحقق الاستقرار وسنظل نتحاور ونتفق ونعجز بعد ذلك عن تنفيذ اتفاقاتنا.
وأضاف إنَّ البعض في دولة جنوب السودان وفي السودان  كذلك له مصلحة في  استمرار الاحتقان واشتعال الحرب، لكنَّه عاد وقال "لا أحد يعرف من يملك القرار في الجنوب".
لاحقا دعا الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطنى)، أعضاء اللجنة السياسية، والأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب التى شرعت في أعمالها لتسريع وتكثيف جهودها من أجل انجاز مهامها المتعلقة بوضع آليات تنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة بين البلدين، وفقًا للترتيبات المتفق عليها لتحقيق أهداف الاتفاقات فى قيام علاقات التعاون التى تحقق منافع الشعبين.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab