الرئيس الأميركي باراك أوباما
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
يواصل ، الجمعة، زيارته الرسمية إلى الأراضي الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، في يومها الثالث والأخير، حيث سيزور عددًا من الأضرحة لإسرائيليين وكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، قبل أن يتوجه مساءًا إلى الأردن، فيما اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "تحقيق السلام وخيار
الدولتين على حدود عام 1967، هو الطريق لتحقيق أمن وأماني الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، "إن أوباما سيضع الجمعة إكليلاً من الزهور على ضريح باعث النهضة الصهيونية هرتسل, وآخر على ضريح رئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين، ومؤسسة (ياد فاشيم)" على حد وصفها.
كما سيقوم أوباما بجولة في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل توجهه إلى مطار بن غوريون الدولي, حيث ستقام المراسم الوداعية قبيل مغادرته إلى العاصمة الأردنية عمان.
وقلّد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرز، أوباما مساء الخميس، "وسام الشرف" للكيان الإسرائيلي، تقديرًا لما يقدمه من مساهمة فريدة من نوعها من أجل ضمان أمنها، جرت هذه المراسم عندما استضاف بيرز الرئيس الأميركي، في مأدبة عشاء رسمية في مقر رؤساء الكيان، حيث أشاد بـ"قيادة أوباما وعمله، من أجل الإنسانية والارتقاء بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية إلى مستوى جديد، ودرجة غير مسبوقة من الحميمية، مشيرًا إلى التعاون الأمني والاستخباري بينهما، في حين زعم بيرس أن "إسرائيل ستغتنم أي فرصة للتسوية، وأن عظمتها تتيح لنا السعي إلى ذلك".
ووصل أوباما إلى الكيان الإسرائيلي، ظهر الأربعاء، في مستهل زيارة رسمية، وسط مراسم استقبال رسمية، والتقى خلال زيارته، وهي الأولى له كرئيس للولايات المتحدة، الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرز، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وتواصل مجموعات شبابية، منذ أيام عدة، تنظيم فعاليات مناهضة لزيارة أوباما، يتخللها إحراق وتمزيق ودوس على صورته بأقدامهم وتحت عجلات السيارات، تنديدًا ورفضًا للانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي.
ورحب الرئيس الفلسطيني، بخطاب أوباما في القدس، مساء الخميس، حيث قال عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات، إن "الرئيس عباس رحب بخطاب الرئيس أوباما في القدس، وأكد أن تحقيق السلام وخيار الدولتين على حدود عام 1967، هو الطريق لتحقيق أمن وأماني الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتحقيق مستقبل أفضل لعموم أبناء المنطقة".
وأضاف عريقات، أن "الرئيس عباس قال إن لقاءه أوباما، وتصريحاته في القدس ورام الله، الخميس، دلت على مدى التزام الأخير بتحقيق السلام على أساس مبدأ الدولتين، وأن الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، يؤكدان الالتزام بمبدأ الدولتين على حدود عام 1967، والالتزام بتنفيذ ما على الجانب الفلسطيني من التزامات".
أرسل تعليقك