الجيش اللبناني يعمل على فتح الطرقات واعادة الامن
بيروت ـ جورج شاهين
أكدت مصادر أمنية مطلعة أن الجيش اللبناني أوقف 3 أشخاص من المعتدين على الشيخين مازن الحريري، وأحمد فخران، من بينهم "مصفف شعر"، ليصبح بذلك عدد الموقوفين من المعتدين على الشيخين حتى ساعات الصباح الأولى، خمسة.
وقالت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، في بيان رسمي لها، الإثنين، أنه "على إثر الاعتداء الذي
تعرض له عدد من المشايخ في منطقتي الخندق الغميق والشياح، قامت دورية من الجيش بدهم منازل المعتدين، وتمكنت من توقيف خمسة منهم، وقد بوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص، وتستمر قوى الجيش في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم".
وفي أول رد الفعل في طرابلس، انتشر التوتر في محاور بعل محسن العولية، وباب التبانة السنية، وكثفت وحدات الجيش من دورياتها بعدما تلمسوا أجواء من التوتر، في حين قام أنصار "الجماعة الإسلامية" في صيدا بقطع الطريق الرئيسية المؤدية إلى صيدا عند جسر الأولي احتجاجًا على الاعتداء على الشيخين في بيروت، وبعد نقل الشيخين جرحى إلى مستشفى المقاصد، حضرت مجموعة من مشايخ دار الفتوى إلى محيط مستشفى المقاصد، إذ يوجد الشيخان مازن الحريري وأحمد فخران اللذان تم الاعتداء عليهما في الباشورة، حيث شددوا في كلمة أمام المتجمهرين على أن "الحق يجب أن يؤخذ من المعتدين"، مؤكدين "اعتقال مجموعة من المعتدين"، مطالبين بـ"اعتقال كل من يثبت تورطه في الحادث".
هذا، فيما تم قطع طرقات في وسط بيروت ليلاً، ولاسيما في مناطق قصقص والمدينة الرياضية وكورنيش المزرعة والطريق الجديدة وأحياء أخرى من العاصمة.
فيما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن "المعتدين على المشايخ في الخندق الغميق، والشياح سيحاسبون من أي فريق كانوا، وتمنى أن يحمي الله لبنان من هذه الفتن".
وفور وصول النبأ إلى الرياض اتصل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعائلتي الشيخين مازن حريري وأحمد فخران مستنكرًا حادث الاعتداء عليهما، مطالبًا القوى الأمنية بـ"التعاطي بحزم مع القضية".
وفي ظل الاتهام المباشر بتنفيذ العملية من قبل عناصر من حركة "أمل" استنكرت الحركة و"حزب الله" في بيان مشترك حادث الاعتداء، واعتبروه "محاولة لإثارة الفتنة"، ودعا الفريقان الجهات الأمنية والقضائية المختصة إلى "ملاحقة الفاعلين وتوقيفهم ومحاسبتهم إلى أي جهة انتموا".
من جانبه، طالب الداعي الإسلامي الشهال الجميع أن "ينظر إلى البعيد ويعمل على ما يحقق الخير العام والأمن في البلاد"، مضيفًا "لكن هذا لا يتحقق بأمن مجتزأ أو أعرج، فالعدالة لا تقوم إلا بالإنصاف والتعامل السليم مع جميع الفرقاء، وأن يأخذ كل ذي حق حقه".
ووصل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، فجرالإثنين، إلى مستشفى المقاصد لعيادة الشيخين مازن الحريري وأحمد فخران، كما عادهما النائب نهاد المشنوق، وأمين دار الفتوى الشيخ أمين الكردي، وإمام مسجد "بلال بن رباح" في عبرا الشيخ أحمد الأسير.
وأعيد فتح طريقي المدينة الرياضة وكورنيش المزرعة، فجرالإثنين، في حين لا تزال طريق قصقص مقطوعة، كما فتحت طرق الجنوب والشمال، كذلك بالنسبة إلى طريق المصنع البوابة الرئيسية للحدود اللبنانية / السورية شرقًا.
يذكر أن الشيخين مازن الحريري و أحمد الفخران، من الطائفة السُنية، قد تعرضا للاعتداء عليهما في منطقة الخندق الغميق في بيروت، حيث أنهى الشيخان صلاتهما في مسجد "الأمين"، واستقلا دراجة نارية، حيث تعرضا إلى اعتداء بالضرب من جانب عدد من الشبان في الخندق الغميق، بالإضافة إلى قص لحية الشيخ أحمد فخران، وتم نقلهما إلى مستشفى المقاصد، فيما تعمل القوى الأمنية على تقنين تبعات الحادث.
أرسل تعليقك