شركة فيراري تحتفل بمنحوتة الفنان العراقي أحمد البحراني
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

بمساعدة فريق التصميم الواقع في مدينة مارانيلو

شركة "فيراري" تحتفل بمنحوتة الفنان العراقي أحمد البحراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شركة "فيراري" تحتفل بمنحوتة الفنان العراقي أحمد البحراني

الفنان العراقي أحمد البحراني نحت سيارة فيراري برونزية
بغداد – نجلاء الطائي

أنجز الفنان العراقي أحمد البحراني، نحت سيارة فيراري برونزية، وبعد أن قام البحريني بنماذج عدة لمنحوتاته، تمكّن من إتمام السيارة المذهلة بمساعدة فريق التصميم الموجود في متحف "فراري" الواقع في مدينة مارانيلو الإيطالية، واستعان الفنان أحمد البحريني، بالطين والشمع لصناعة منحوتته التي تزن حوالي الطنين، وأوضح البحراني أنه كان يحبّ منذ صغره تصاميم سيارات الفيراري وكان يقوم بنحت نماذج لمنحوتات مصغرة.

شركة فيراري تحتفل بمنحوتة الفنان العراقي أحمد البحراني

ويرى البحراني أنه خلق ليكون نحاتاً، إذ كانت تستهويه ومنذ أعوام الطفولة الأولى ما يجده على جدران المدينة من رسومات تتعلق بالتراثية في مدينته " طويريج " من لوحات تشكيلية ومنحوتات وقطع فنية.ويقول البحراني إن نهر الفرات هو أول من أقتنى منحوتاته حيث كان يصنع على ضفافه منحوتات من الطين وهو ما يزال ابن خمسة أعوام ويعتبر ذلك أول معرض له الوحيد الذي حضر افتتاحه والده، ثم بدأت المدرسة تصقل موهبته من خلال تشجيع المدرسين له وهو الذي دفعه إلى دخول عالم الفن بسبب تميزه عن باقي زملائه بدرس الفن، كما شارك بمعارض فنية كانت تنظمها المدرسة.

ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن لأسرته المتواضعة التي لا علاقة لها بالفن، دوراً كبيراً في تشجيعه وخاصة والدته التي كانت تؤمن له كل ما يحتاجه من مستلزمات تتعلق بعمله.وبعد إكماله الدراسة المتوسطة في طويريج التحق في عام 1982 بمعهد الفنون الجميلة ليتتلمذ على يد أسماء معروفة في عالم الرسم والنحت، و تبنى موهبته أستاذه الفنان عبد الرحيم الوكيل الذي يعتبره البحراني بأنه صاحب الفضل الأكبر في نصحه وإرشاده ليصبح نحاتًا متميزًا فيما بعد.

مع أنه حصل على اعتراف أساتذته وفنانين تلك المرحلة بتميزه، إلا أنه لم يقيم أي معرض شخصي داخل العراق وذلك لأسباب عدة.

وتأثر الفنان في بداياته بأعلام الحركة الفنية العراقية من رسامين ونحاتين أمثال إسماعيل فتاح الترك وصالح القره غولي وخالد الرحال إلا انه استطاع بسبب بحثه الدائم عن الحداثة والتجديد أن يتفرد بأسلوب يميزه عن باقي النحاتين بعد أن تمكن أن يخلق من مادة الحديد منحوتات، ورغم تأثره بالحضارات والتراث العراقي، إلا أن الفنان أحمد البحراني يقول إنه يرفض أن يكرر تجربة فنان أبدع قبل خمسة آلاف عام ويؤكد أننا نعيش عصر الاختزال وعصر السرعة لذا فهو حريص الانتماء إلى هذا العصر مع المحافظة على جذوره وهويته لكن بلغة معاصرة. وهو يؤمن بأن العمل الفني إذا لم يكن يحمل هامش للمستقبل أو حيز مشاهدة للأجيال المقبلة فلا يعتبر عملاً إبداعيًا.

وبعد تخرجه عين مدرسًا في معهد الفنون الجميلة كونه من العشرة الأوائل، والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة ليكمل دراسته لكنه درس عامًا واحدًا فقط. وقرر في عام 1993 أن يترك العراق بسبب الضغوط التي كان يتعرض لها الفنانون وتقييد حرية العمل والإبداع، وكانت عمّان أولى محطات المهجر التي يصفها البحراني بالفترة المظلمة من حياته حيث مر وعائلته بظروف معيشية صعبة للغاية، فقرر الانتقال إلى اليمن التي مكث فيها أربعة أعوام بعدها هاجر إلى السويد واليوم يعيش متنقلاً بين السويد وقطر.

يؤكد الفنان أحمد البحراني أن المنافي الجميلة التي عاش بها ورغم قساوتها، أغنت تجربته الفنية وأضافت إليها الكثير وفتحت له أبواب إلى عوالم فنية جديدة وواسعة وهو يعد محطات الغربة من التجارب الجميلة في حياته، ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن موضوع تسويق العمل الفني في المنطقة العربية معقد جدًا، وهو يؤثر سلبًا على العملية الإبداعية لدى الفنان الذي يضطر أن يروج بنفسه لنتاجاته من خلال بناء علاقات واسعة مع المهتمين بالفنون وقاعات العرض، في ظل غياب مؤسسة عربية تدعم الفنان في هذا الموضوع، ويحلم الفنان بإقامة معرض شخصي داخل العراق وسيعتبره أول معرض له بالرغم من أنه أقام ثلاثة عشر معرضا في دول عربية وأجنبية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة فيراري تحتفل بمنحوتة الفنان العراقي أحمد البحراني شركة فيراري تحتفل بمنحوتة الفنان العراقي أحمد البحراني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab