لوزان مدينة أسطورية أشبه بكرنفال متجدد الأفراح
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تمتاز بمساحاتها الخضراء وطبيعتها الساحرة الخلابة

لوزان مدينة أسطورية أشبه بكرنفال متجدد الأفراح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لوزان مدينة أسطورية أشبه بكرنفال متجدد الأفراح

مدينة لوزان السويسرية
لوزان ـ العرب اليوم

زيارة مدينة لوزان السويسرية المطلة على بحيرة ليمان، زيارة ذات مدلول جميل، فهي تعني المتعة الروحية والاسترخاء ومصالحة النفس مع الطبيعة الصافية، والمقبل إليها يعيش تجربة أخرى مع جمال الطبيعة. لوزان مدينة وادعة هادئة، يعشقها الزائر قبل أن تطأها قدماه، فهي من الأفق القريب لوحة حالمة رومانسية لا نهايات لجمالها، تلك المدينة التي تستقبل السياح بترحاب حار، تمتاز بمساحاتها الخضراء وطبيعتها الساحرة، حيث موقع المدينة مطل على بحيرة ليمان الهادئة ذات الأجواء الرومانسية الحالمة، وهي أكبر بحيرة في أوروبا الغربية. يمكن زيارة لوزان في جميع أوقات السنة وكل المواسم، ففي الصيف تبدو أشبه بكرنفال متجدد الأفراح، وباتت الآن المفضلة لقضاء لموسم العطلات لدى الخليجيين والعرب، فهي أشبه بصورة جميلة لمعالم المدينة التاريخية وآثارها وكنائسها وقلاعها وحواريها القديمة، والمتحف الأولمبي الكائن بمقر «اللجنة الأولمبية الدولية» المطل على البحيرة وحدائق المدينة التي كانت تعج بالزوار ليل نهار. ولوزان مدينة مدهشة، تتكون من ثلاثة طوابق، وفي كل طابق من هذه الطوابق الجبلية، التي نحتها الإنسان لتكون منبسطات، توجد كل مستلزمات المدينة العصرية النموذجية. الشيء الغريب في مدينة لوزان، التي هي عبارة عن ثلاث مدن في مدينة واحدة، أن الانتقال من الطابق الأسفل إلى الطابق الثاني أو الثالث بالنسبة للمارة الذين يستعملون أقدامهم، لا يتطلب سوى دقائق قليلة، ففي كل شارع رئيس تقريبا يوجد مصعد كهربائي واسع يستخدم لغرض الصعود أو النزول من وإلى هذه الطوابق. وبالإمكان أيضا أن تلقي بنظرك من الطابق الثاني أو الثالث على الطابق الأرضي، وهكذا، فالمساحات بين هذه الطوابق ليست مغلقة، وإنما هي مساحات مفتوحة وطبيعية، وتربطها طرق جبلية مخصصة لسير السيارات والعربات، وكذلك لسير الناس أيضا، لكن مشاق الصعود بالنسبة للكثيرين من هؤلاء الناس تجعلهم يختصرون الجهد والمسافة باستخدام المصاعد الكهربائية الموزعة في مركز المدينة. ومن سواحلها يستطيع الزائر أن يرى تلك الجبال التي تفصل سويسرا عن فرنسا، وربما لا تبلغ مسافة الوصول إليها عبر البحيرة إلا بضعة كيلومترات فقط، الجبال ما زالت تكتسي بطبقة من الثلج الأبيض، وإذا ما وقع عليها ضوء الشمس، فإنها تبعث بألوان جميلة مختلطة ببياض الثلج. تجري في لوزان أربعة أنهار، هي «فلون، لوف، فوشير، ريوليت»، وهذه الأنهار لها سحر ربما لا يوجد له مثيل في أوروبا، وفضلا عن كونها تخترق أجمل الأماكن الجبلية، وتصطف على جنباتها الغابات وأشجار الفواكه المختلفة فإنها أيضا موضع للنزهة والرياضة المائية والصيد. أما مرافق المدينة الأثرية والسياحية فهي كثيرة، وجلها بني في القرون الوسطى، فمثلا كاتدرائية سانت ميد التي تعتبر تحفة تاريخية من التحف الفريدة في أوروبا فبنيت عام 1405، وكذلك الحال بالنسبة لكنيسة القديس لورانس وقصر رومين الذي يدهش حتى أهل المدينة. وتنتشر المطاعم والمحلات التجارية والأسواق المختلفة في ميدان المدينة «سان فرانسوا»، وكذلك في الساحات والشوارع الأخرى، فعلى مقربة من جامعة لوزان تتوزع شوارع قديمة وضيقة، جذابة للغاية وفيها أسواق شعبية ممتعة، أما ساحة الجامعة الكبيرة، فتتحول في كل يوم سبت إلى أسواق في الهواء الطلق. ويمكن أثناء الرحلة إلى لوزان، زيارة حقول كروم العنب في «لافو» التي زرعها الإنسان منذ العصور الوسطى على ضفاف بحيرة ليمان، وقد جعلت على شكل مدرجات لتقاوم شدة انحدار الأرض في ذلك المكان، فجاءت آية من آيات الجمال ومشهدا رائعا، توسطت فيه البحيرة بين المدرجات على ضفة، وجبال الألب على الضفة المقابلة، مما أعطى المدرجات طابعها الفريد وزادها فتنة إلى فتنتها، وجعلها تدرج بجدارة في عام 2007 ضمن قائمة منظمة اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي. وتعتبر مدرجات الكروم في لافو من أجمل مناظر الطبيعة التي صنعها الإنسان في أوروبا، وجد فيها الكثير من الفنانين ضالتهم وكانت بالنسبة لهم مصدر إلهام واستجمام، فمن وليام تيرنر وأوسكار كوكوشكا إلى فردينان هودلر وشارلي شابلن، وهي اليوم أسطورة بدأتها الطبيعة منذ ملايين السنين وتسلم زمامها كوكبة من أصحاب الذوق الرفيع في العصور الوسطى، ثم انتقلت إلى أجيال حافظت على أصالتها وأحاطتها بالرعاية والاهتمام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوزان مدينة أسطورية أشبه بكرنفال متجدد الأفراح لوزان مدينة أسطورية أشبه بكرنفال متجدد الأفراح



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab