«جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان
آخر تحديث GMT11:16:27
 العرب اليوم -
5 زلازل تضرب جزيرتي سانتوريني وأمورجوس في اليونان طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف تجمعاً للمدنيين شرق رفح ومقتل فلسطيني وسط تصاعد الانتهاكات منذ وقف إطلاق النار أسعار النفط تتراجع بفعل زيادة مخزونات الخام الأميركية ومخاوف الرسوم الجمركية مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط أسعار الذهب تتراجع بعد تصريحات باول بشأن الفائدة وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وزارة الصحة في نيويورك تؤكد تسجيل أول إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة وسط مخاوف عالمية الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية الدولار يتراجع عن موجة الصعود وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير السياسات التجارية على النمو العالمي مدير منظمة الصحة العالمية يوضح خطة التعامل مع وقف التمويل الأميركي ويدعو لحوار بناء مع واشنطن الخارجية الصينية تنفي علاقة معهد ووهان لعلم الفيروسات بإيجاد أو تسريب فيروس كوفيد 19 محمد بن زايد يعيد تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي
أخر الأخبار

«جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان

«جدة التاريخية»
الرياض - العرب اليوم

في الفترة ذاتها من العام الماضي، كانت جدة دون زوار يجوبون منطقتها التاريخية، ولم تحكِ قصصها على الزائرين والعشاق الذين كانوا يجوبون مساحتها، من شارع قابل إلى الخاسكية، مروراً بسوق الندى وسوق البدو، لتنتهي حكايات التاريخ وبعض الذكريات على أبواب سوق باب مكة؛ مركز التسوق للمنتجات الغذائية بالمفهوم الحالي.

وعلى الرغم من الاحترازات والبرتوكولات الصحية لحماية الزوار والقادمين للمدينة التاريخية ومواقع التجمعات، فإنها وما حولها تسترد شيئاً من حكايتها في رمضان، وإن اقتصرت الحكاية على المواقع التاريخية، من منازل ومساجد وطرق وأزقة الأحياء الستة، مع توقف نشاط البسطات لمختلف الأكلات.

يقول العمدة عبد الصمد محمد إن جدة، كغيرها من المدن، مرت بحالة من الحزن جراء جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ويتابع عبد الصمد أنه على الرغم من إغلاق بعض المواقع، ومنها «البسطات»، تبقى المنطقة التاريخية أو جدة القديمة وجهة للراغبين والباحثين عن التمتع والغوص في التاريخ، لما تحتويه المنطقة من حكايات وروايات في كل موقع وبيت؛ وهذه عوامل جذب، مع اعتدال الطقس في هذه الأيام الذي يساعد على استقطاب أكبر عدد، مع تطبيق الاشتراطات الصحية كافة.

وأضاف العمدة أنه في هذه الأيام المتوافقة مع شهر رمضان، تكون هناك عودة لكثير من الأسر للأكلات الشعبية القديمة التي تشتهر بها جدة، إضافة إلى بعض الألعاب التي كانت تعود مع المورث الشعبي في برامج المنطقة التاريخية، موضحاً أن المنطقة تتنفس من جديد لتروي حكايتها لكل الزائرين في جميع الأوقات.

ورصدت جولة لـ«الشرق الأوسط» في منطقة البلد توافد كثير من المتسوقين والزائرين الذين يبحثون وسط التاريخ عن بعض الحاجيات، من مستلزمات غذائية واستهلاكية، إذ تكتظ في ليالي رمضان بالزوار والمتسوقين. ومن المشاهد التي غابت، وجرت إعادتها بشكل أو بآخر في مواسم رمضان بالمنطقة التاريخية، «المسحراتي» الذي يبدو أنه لن يظهر في هذا الموسم، حتى إن كان من باب التذكير بهذه المهنة التي كان الناس يعتمدون عليها في إفاقتهم قبل الفجر بساعات لتناول وجبة السحور.

- جدة في «الماضي»

تقول المراجع إن البيوت صنعت من الطين، وانتشرت الأزقة والحواري في «جدة القديمة» بحكم صغر المساحة وقلة تعداد السكان قبل مئات السنين، وأحاط بهذه المدينة سور شيده «حسين الكردي»، أحد أمراء المماليك، لتحصينها من هجمات البرتغاليين، وكان للسور ستة أبراج فتحت له ستة أبواب (باب مكة، وباب المدينة، وباب شريف، وباب جديد، وباب البنط، وباب المغاربة)، وتمت إزالة السور في عام 1947 مع توسع العمران في العهد السعودي.

ولعل هذا ما يدفع كثيراً من زوار المدينة للبحث في تفاصيل التاريخ المنقوش على جدران البيوت القديمة، والتسوق بين المحلات التجارية للبحث عن قصة في موقع هنا أو رواية هناك، إذ يرى خالد سلوم، وهو من مرتادي المنطقة التاريخية، أن جميع العوامل التاريخية والاقتصادية والاجتماعية تستقطب الزوار لوسط المدنية، بخلاف طبيعة السكان وفن التعامل مع الزائرين.

يقول سلوم إن منطقة جدة القديمة عرفت بأنها منطقة ربط بين الشمال والجنوب، وحلقة الوصل في مد المناطق القريبة باحتياجاتها، موضحاً أن فترة الجائحة، وما تبعها من إغلاق، ستكون عاملاً مهماً في تحفيز الناس للتجول في المدينة القديمة بعد انقطاع لزيارة هذه المواقع في شهر رمضان.

- الأكلات الشعبية

كان مرتادو المنطقة التاريخية قبل جائحة كورونا يعودون للماضي في كل الحالات، ومن ذلك الأكلات الشعبية التي كانت تحضر في داخل البيوت الجداوية القديمة، ومنها «السقدانة» التي تحضر بالماء والنشا وشيء من الحليب، وكذلك أكلة «كباب ميرو»، وهي لحم يتم فرمه مع بعض الخضراوات ثم يُوضع في أسياخ على الفحم.

وهناك كثير من الوجبات التي لن تكون منتشرة في هذا الموسم لتطبيق إجراءات السلامة، ومنها «الكبدة والتقاطيع، والبليلة، والبطاطس بأشكالها وطرق تحضيرها المختلفة»، إلا أن المنطقة ينتشر فيها كثير من المطاعم التقليدية التي تحضر الوجبات القديمة، ومنها «راس المندي» الذي يشهد رواجاً، خاصة في رمضان، والأسماك المقلية التي تستقطب نسبة كبيرة من زوار «سوق الندى» الشهير.

وهنا، يقول خالد الشريف، وهو من مرتادي المنطقة، إن سكان جدة في العموم كانوا يتسوقون من منطقة البلد، يليها سوق الخاسكية الذي يقع إلى جانب السوق الكبير، وسوق الصاغة لتجارة الحلي والأحجار الكريمة، وأسواق شارع قابل التي تعد من أهم الأسواق التجارية، وسوق الندى، وسوق البدو، وسوق اللحوم (ويعرف باسم النورية).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان «جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab