تحولت الأخوار المائية في الإمارات لوجهات سياحية يقصدها الزوار للتمتع بطبيعتها الخلابة وبالخدمات التي توفرها المرافق الفندقية والترفيهية ويعرف الخور بأنه لسان من البحر يمتد في البَر على شكل خليج صغير مكونا ممرا مائيا يمكن استغلاله في مجموعة من الأنشطة السياحية والاقتصادية المهمة. وتزامنا مع حملة "أجمل شتاء في العالم" نستعرض عددا من أبرز الأخوار في الإمارات التي يمكن للزوار التوجه إليها لقضاء وقت ممتع في أحضان الطبيعة.
خور دبي
يشكل الخور معلماً سياحياً ذا شهرة كبيرة في دبي وخارجها، خاصة أنه يضم معالم سياحية عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة وتتناسب مع مختلف الفئات والشرائح السياحية. ويقسم خور دبي مدينة دبي إلى شقيها الأساسيين ديرة وبر دبي، ويبلغ طوله ما يقارب 15 كم ويشكل ميناء طبيعيا للسفن العربية من طراز البوم. وتؤوي الأرض المستنقعية حيث ينتهي الخور ما يزيد على 20000 طائر مائي من 67 نوعاً، وأكثر من 500 صنف مختلف من النبات والحيوانات. وفي أبريل/نيسان 2012 أُدرِجت المنطقة على لائحة منظمة اليونسكو للتراث حيث لا يزال الخور وضفافه النابضة بالحركة تحافظ على طابعها نسبياً بالرغم من التغييرات الكثيرة التي شهدتها المدينة في الأعوام الأخيرة.
ويستطيع الزائر لمنطقة خور دبي التعرف على ملامح المدينة القديمة والتمتع بزيارة الأسواق القديمة مثل سوق التوابل وسوق الأقمشة وسوق الذهب، وذلك في ظل تجربة تنقل آمنة وممتعة حيث تتوفر وسائل النقل التقليدية ومنها العبرات، وكذلك وسائل النقل الحديثة مثل الباص والتاكسي المائي التي توفر جميع متطلبات الرفاهية والراحة. وبفضل ما تتمتع به حديقة الخور من مساحات واسعة من المروج والحدائق النباتية ومساحات اللّعب المخصّصة للأطفال، فإنها تُعد مركزًا ترفيهيًا جميلاً في وسط المدينة، حيث يوجد في الحديقة ملعب جولف صغير، ومضمار لسيارات «الكارتينغ»، إلى جانب العديد من ساحات اللّعب المخصّصة للصّغار، كما تشتهر حديقة الخور أيضاً بالـ «تلفريك» ما يتيح فرصة رائعة لمشاهدة المدينة من الأعلى والاستمتاع بأجمل مشاهد الخور على ارتفاع 30 مترًا.
خور كلباء
يعد خور كلباء من أشهر المناطق بمدينة كلباء في إمارة الشارقة، ويتميز بوجود العديد من الآثار التاريخية ومن أهمها حصن خور كلباء التاريخي. يتميز بوجود المحمية الطبيعية والتي تسمى بمحمية القرم التي أقامتها حكومة الشارقة لحماية الطيور والحيوانات الموجودة في خور كلباء من خطر الانقراض. ويشهد الخور في كل عطلة توافد الآلاف من الزوار ليس فقط من منطقة الساحل الشرقي وإنما من جميع أنحاء الإمارات وخارجها، لقضاء أجمل الأوقات بين ربوع المنطقة الطبيعية الساحرة التي تزخر بالنباتات البرية الطبيعية مثل الزبيدية والسدر والسمد وأشجار المنجروف إلى جانب أنواع مختلفة من الطيور البحرية التي تشتهر بها المنطقة.
خور عجمان
تعتبر محمية الزوراء من أجمل وأهم المعالم السياحية الطبيعية في عجمان، وهي عبارة عن خور شبه استوائي يقع شمال المدينة، كما أنها بقعة خضراء تلفت الأنظار وسط المشهد الرملي الذي يميّز منطقة شبه الجزيرة العربية. ويتوجه الكثير من السياح لمحمية الزوراء للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة ومشاهدة أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور، وتضم المحمية عدداً كبيراً من الطيور ذات الأنواع المختلفة، والبالغ عددها 58 نوعاً، تنتشر بين الغابات والأشجار الكثيفة. وتقدم المحمية الطبيعية بعجمان، مشهداً خلاباً، يمكن الزوار من الاستمتاع بجمال النظام البيئي، إلى جانب القيام بالأنشطة المختلفة، ويحفل الخور بعدد من المظاهر الطبيعية، وهي أشجار المانغروف والشواطئ الرملية، ونحو 60 نوعاً من طيور الفلامنكو ومالك الحزين والبلشون.
خور أم القيوين
يبلغ طول خور أم القيوين 5 كيلومترات وعرضه كيلومتر وهو من أهم ما يميز مدينة أم القيوين، حيث يعتبر من أفضل الخيران الموجودة في الإمارات جمالاً، ويتميز بكثير من المزايا، حيث توجد فيه أشجار القرم التي تساعد على انتشار الأسماك وتكاثرها. وتعمل حكومة أم القيوين، على تأهيله ليصبح قبلة للسياح بالإمارة، كما أنه يفصل بين جزيرة السينية التي يبلغ طولها 10 كيلومترات وعرضها في أقصاها 4 كيلومترات، والتي تعد محمية طبيعية تعيش فيها الظباء وطيور النورس والفلامنجو والنسر ومالك الحزين، وتنمو فيها أشجار القرم والغاف والنباتات السطحية. ويتميز خور أم القيوين بكثرة أشجار القرم التي تكون الحضن الدافئ للأسماك لرمي بيوضها وبالتالي تكاثرها، لأنها تحافظ على الحياة البحرية، حيث تعتبر البيئة الساحلية الغنية بأشجار القرم من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والروبيان والقشريات الأخرى، كما أن أشجار القرم تسهم في الحفاظ على حياة أنواع مختلفة من الطيور.
خور رأس الخيمة
يتوسط خور رأس الخيمة سواحل الإمارة البالغ طولها 64 كيلومترا على المدخل الشمالي الشرقي للخليج العربي، وهو أكبر أخوار الإمارة التي تضم عددا من الأخوار الأخرى مثل خور حليلة وخور المزاحمي والذي تم إعلانه كأول محمية طبيعية بالإمارة تحت إدارة هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة بموجب المرسوم الأميري رقم 16 لسنة 2018. وعلى جانبي الخور تقع محمية القرم التي تحولت إلى مكان آمن للطيور والأسماك، وملائم لحياتها، ومورد لغذائها وتكاثرها، وبالإضافة إلى دورها في الحفاظ على التنوع البحري والبري فإن للمحمية سحرها الخاص الذي تبدو ملامحه على الزوار الذين يفدون إلى المكان للاستمتاع به، حيث لا يمكن الإحساس بالوحدة أثناء الجلوس على المقاعد التي تحيط بها أمام الكثافة الخضراء وخرير المياه وحركة الحيوانات البحرية الدائمة.
وتستقبل مياه الخور يوميا العشرات من قوارب النزهة التي تنقل السياح والأهالي الذين يفضلون الرحلات الليلية للاستمتاع بالمنظر الجمالي الطبيعي لأضواء الأبراج العالية التي تصطف على جانبي الخور لتضفي على المكان لوحة فنية طبيعية، بالإضافة إلى تصميم الكورنيش المحيط بالمحمية الذي يجمع بين الحداثة والأصالة، ويضم عدداً من المطاعم العالمية والمقاهي العالمية، والمقاهي الشعبية والتي تجذب المقيمين والسياح على حد سواء. خور المقطع أبوظبي يستعد خور المقطع في أبوظبي للتحول إلى أحد أبرز الوجهات السياحية على مستوى الإمارات، وذلك بعد إنجاز مشروع القناة ابوظبي الذي يعتبر من أهم المشاريع السياحية المرتقبة في العاصمة بكلفة إجمالية تبلغ 1.4 مليار درهم إماراتي. ويمتد على طول 2.4 كم وهو ممر مائي طبيعي وتاريخي يفصل بين مدينة أبوظبي والبر الرئيسي.
ويعتبر مشروع القناة أبوظبي متعدد الاستخدامات، إذ يتألف من 7 مناطق رئيسية مكونة من 11 مبنى، إلى جانب مجموعة من المرافق الترفيهية وهي مرسى لليخوت، وصالة لألعاب الواقع الافتراضي، ومنطقة سكايت بارك خارجية، ومساحات مجتمعية تهدف لتعزيز التفاعل والترابط الاجتماعي، ومبنى خاص بالقوارب، وسينما مكونة من 16 قاعة و2500 مقعد إضافة إلى قاعات خاصة بالأطفال وعدد من المطاعم والمقاهي. ويضم الخور ممشى بطول 2,500 متر مع مسارات للأشخاص والدراجات الهوائية، وأكبر أكورايوم بالشرق الأوسط سيحتوي على نحو 34 ألف كائن بحري، مبنى خاص للأطفال، ومركز رياضي وصحي، وعدد من المطاعم والمقاهي، و60 ألف متر مربع من المساحات التأجيرية تضم 150 محلا تجارياً، شققاً مفروشة للإيجار، و3,000 موقف للسيارات.
قد يهمك ايضا:
تعرف على أكثر الجزر السياحية رومانسية للسفر في عام 2021
أبوظبي تستقبل السياح الدوليين ابتداءً من 24 كانون الأول
أرسل تعليقك