وادي لجب بين جبال جازان السعودية يخطف الأنظار والعقول بجماله الساحر
آخر تحديث GMT18:25:54
 العرب اليوم -

يتطلَّب الموقع السياحي الفريد لياقة بدنية للوصول إلى عمقه

"وادي لجب" بين جبال جازان السعودية يخطف الأنظار والعقول بجماله الساحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "وادي لجب" بين جبال جازان السعودية يخطف الأنظار والعقول بجماله الساحر

وادي لجب
الرياض ـ العرب اليوم

يتطلّب البحث عن الأماكن الفريدة والنادرة بعض المعاناة والتعب للوصول إليها، وكذلك الحال عندما يرغب البعض في استكشاف الجمال بالمناظر الطبيعية، وفي المواقع صعبة المراس، التي لا يجيد التعامل معها إلا أبناء منطقتها الصغيرة... يكمن جمال ساحر، يسرق العقول والأنظار.في أحد الأودية التي تعد شقاً صخرياً بين جبال شامخة، تتدفق المياه وتنبت الحدائق معلقة في أعاليها، لكن الوصول إليها يتطلب مراعاة بعض التفاصيل؛ مثل المركبات رباعية الدفع، ثم اللياقة البدنية والرشاقة التي تمكن الزوار الراغبين في عبور الوادي من تسلق الصخور والسباحة في برك المياه، التي تمتلئ بأسماك يستخدمها كثيرون للعناية بالجسد، لتأكل الجلد الميت، حتى الوصول إلى عمق المكان، حيث الجمال البديع.«وادي لجب» في محافظة الريث بمنطقة جازان (جنوب السعودية)، تتميز بالطبيعة والتراث والثقافة الفريدة من نوعها، بجانب كثير من النباتات التي تُزرع بها.
ورصد الموقع إقبالاً كبيراً بانتظام الدخول إليه والخروج منه، للباحثين عن السياحة والمغامرة.يصل طول «وادي لجب» إلى نحو 15 كيلومتراً، وبارتفاع يتراوح بين 200 و600 متر، وفي هذه المسافة ينبت بين جوانبه الصخرية، مختلف الأشجار والنباتات، بجانب الشلالات التي تصبّ في جنبات الوادي وتنشر الرذاذ على العابرين. وفي باطن الوادي، يمكن مشاهدة الحدائق المعلقة على ارتفاعات مختلفة، حيث تنتشر في جنبات الوادي الأشجار بأشكال وأنواع متنوعة، ومنها أشجار عملاقة ومعمرة، يصل طولها إلى نحو 10 أمتار أو أكثر، كما تتشكل فيها طبقات صخرية متنوعة، تختلف في أشكالها واستخداماتها.
عن هذا الوادي، يقول فيصل الريثي، وهو دليل سياحي من محافظة الريث، إن يمين الصدع هو «جبل شقراء» ويساره «جبل القهر»، وبهما غابات ورسومات كثيرة متداخلة وبألوان مختلفة يصعب حصرها لحيوانات برية، وتصوير لأنشطة إنسانية من حروب وغزوات وغيرها، وآلات وأدوات مختلفة تصوّر حقبة ضاربة في عمق التاريخ، في دلالة على قدم الاستيطان، مشيراً إلى الأهمية التاريخية والثقافية للمكان، ويرى البعض أنّ الوادي كان ملتصقاً سابقاً، وكأن الجبال كانت كتلة واحدة.
ويروي الريثي، الذي يسعى من خلال مشروع له لإبراز الجوانب الثقافية والجغرافية والتاريخية للمنطقة، أنّ «كثيراً مما يرسم، كان بالمغر الأحمر (صبغة طينية) من عروق ملونة بالجبل، تُطحن صخورها ثم تُخلط أحياناً بمواد عضوية وأشجار كثيرة منها الشث والحدق. كما لا يزال يستخدم البعض في هذه المنطقة بعض الطرق التي تسمى «النداه» أي الدباغة الجلدية للحيوانات»، ويضيف الريثي: «بدأت أقلب هذه الرسومات لأرى أكثر من قصة مقارناً بما يرويه الآباء والأجداد»، كما يرى في المنطقة حقلاً خصباً لدراسات أنثروبولوجية وأثرية تكشف عن مزيد من الأسرار.ورغم وجود فرق تطوعية من أبناء المنطقة، يهبون لإنقاذ المصابين، في حال كانت هناك إصابات، فإن اللافت في ذلك هو الثقافة المتوارثة في نجدة المصابين، حيث يسارع أبناء المنطقة لإنقاذ المصاب وإخراجه من الوادي مع ترديد بعض الصيحات والعبارات التحفيزية، مثل: «صاح صياح من رأس الجبالي»، وهي تستخدم بجانب التحفيز نداءً للسكان لإنقاذ المصابين.

قد يهمك ايضا

استمتع بالسياحة في جنوب السعودية والمناظر الطبيعية الخلابة

ثلاث وزارات تزرع 200ألف شجرة في جبال جازان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وادي لجب بين جبال جازان السعودية يخطف الأنظار والعقول بجماله الساحر وادي لجب بين جبال جازان السعودية يخطف الأنظار والعقول بجماله الساحر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab