الأرميتاج في زمن كورونا يخسر السيّاح ولا يلغي فعالياته الثقافية
آخر تحديث GMT08:25:14
 العرب اليوم -

باتت طوابير الزوار الطويلة جدًا ظاهرة نادرة في ساحات المتحف

"الأرميتاج" في "زمن كورونا" يخسر السيّاح ولا يلغي فعالياته الثقافية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأرميتاج" في "زمن كورونا" يخسر السيّاح ولا يلغي فعالياته الثقافية

متحف الأرميتاج في بطرسبورغ
موسكو - العرب اليوم

أعاد ظهور طوابير طويلة من الزوار أمام بوابات "الأرميتاج" للأذهان الصورة التقليدية التي كانت تتكرر يوميًا، وعلى مدار السنة، في تلك الساحة التاريخية الشهيرة، التي يطل عليها هذا القصر - المتحف الشهير في مدينة بطرسبورغ، عاصمة روسيا الثقافية. إذ أثار ظهور حشود كبيرة من الزوار نهاية الأسبوع أمام المتحف، شكلوا طابورين امتد كل منهما 400 متر، اهتمام كثيرين في المدينة وخارجها، ورأى البعض في هذا المشهد "إشارة خير" تبشر بعودة نشاط حركة السياح والزوار إلى طبيعته في تلك الساحة، بعد تراجع وتيرة الحركة فيها خلال الفترة الماضية، حين أصبح الأرميتاج يعمل أيضًا "في زمن كورونا"، الذي حرمه من وفود كبيرة كانت تتدفق إليه يوميًا من مختلف دول العالم، وبصورة خاصة من الصين.

وعلى الرغم من عودتها نهاية الأسبوع الماضي، وتحديدًا يوم 8 مارس (آذار)، فإن طوابير الزوار لم توفر للأرميتاج دخلًا يعوض فيه خسارته خلال الفترة الماضية، الناجمة عن اختفاء السياح من الصين؛ إذ إن الدخول إلى المتحف ذلك اليوم كان مجانيًا، في إطار فعالية أطلقتها إدارته بمناسبة يوم المرأة العالمي، وأعلنت الثامن من مارس يوم "الأبواب المفتوحة" يسمح فيه بالدخول مجانًا، للزوار من الجنسين ومن جميع الفئات العمرية. ولم يمنع الحديث عن تفشي "كورونا" المواطنين الاستفادة من ذلك العرض السخي، والتوجه لزيارة المتحف والتعرف على معروضاته، وما تحمله من دلالات وقيمة تاريخية.

وفي الأيام العادية، خارج المناسبات وفعاليات "الأبواب المفتوحة"، شهدت الآونة الأخيرة تراجعًا في أعداد زوار متحف الأرميتاج، الذي يعد من أكبر وأهم المتاحف التاريخية على مستوى العالم؛ وذلك بسبب القيود التي فرضتها السلطات في أكثر من دولة على حركة السفر، بما في ذلك توصيات السلطات الصينية المواطنين بالامتناع عن السفر خارج البلاد، ومن ثم قرار السلطات الروسية بوقف رحلات المجموعات السياحية من الصين، ومن ثم إغلاق المعابر البرية مع الصين، والذي أدى إلى توقف تام للسياحة بين البلدين. وأكد ميخائيل بيتروفسكي، مدير الأرميتاج، أن تراجع أعداد السياح الأجانب، وبالدرجة الأولى من الصين، أثر بشكل سلبي على إيرادات المتحف.

في الوقت ذاته، أكد بيتروفسكي، أن الوضع الذي خلفه انتشار فيروس كورونا لن يؤثر على خطط المتحف الثقافية، وقال إنه سيتم تنظيم المعارض المعلن عنها سابقًا في وقتها، من دون أن يستبعد احتمال تعديلات على مدتها الزمنية وصيغة العرض وطبيعة المشاركة، لافتًا إلى أن صالات الأرميتاج ستشهد يوم 25 مارس الحالي افتتاح معرض الفنون الكورية بعنوان "الرومانسية والحماسة. الفن المعاصر في كوريا الجنوبية"، في إطار مشروع "نظرة من كوريا 2020". وقال إن ممثلي الجانب الكوري قد لا يتمكنون من الحضور للمشاركة في افتتاح وفعاليات المعرض، لكن مع ذلك "لا ننوي تأجيل أي فعالية. ولا نعلم هل سيأتون أم لا بسبب (كورونا). لكن المعرض مُدرج على جدول الأعمال وسيتم في وقته المحدد". وبالنسبة لمعرض الفنان الصيني تشانغ هوان، المقرر في مايو (أيار) المقبل، قال بيتروفسكي: "سننتظر ونرى كيف يتطور الوضع"، وعبّر عن أمله بأن "تهدأ حالة الهلع بسبب الفيروس"، مرجحًا تنظيم المعرض في توقيته وفق خطة العمل.

قد يهمك ايضـــًا :

متحف الأرميتاج يفتتح معرضًا لأعمال الفنان سلفادور دالي

متحف الأرميتاج الروسي الأفضل أوروبيا والثالث عالميًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرميتاج في زمن كورونا يخسر السيّاح ولا يلغي فعالياته الثقافية الأرميتاج في زمن كورونا يخسر السيّاح ولا يلغي فعالياته الثقافية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

رسالة من شيرين عبدالوهاب للجمهور بعد زلة اللسان
 العرب اليوم - رسالة من شيرين عبدالوهاب للجمهور بعد زلة اللسان

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab