يعاني الكثير من الناس من أجسادهم وتفاعلاتها، فالبعض يريد خسارة بعض الوزن، فيما يعاني آخرون من كثافة شعر الجسم، وآخرون من رائحة العرق والفم الكريهة ما ينتج الكثير من المواقف المحرجة.
ويكشف الخبراء مجموعة من أسباب تفاعلات الجسم غير المرغوب فيها، وكيفية التخلص منها.
الأسنان الصفراء: لا يهم كم يبدو شكل الإنسان جيدًا إذا كانت ابتسامته تكشف عن صفين من الأسنان الصفراء، ويمكن تجنب هذا الأمر من خلال مجموعة من الممارسات، إذ يشير المدير الإكلينيكي في عيادة لندن سمايل الدكتور يوشينا أوكاي بقوله: تساهم الأشياء التي يأكلها أو يشربها الإنسان في إصفرار الأسنان، وبالتأكيد فأن التدخين يزيد الأمر سوءًا، ويعتقد الجميع أن القهوة هي الأسوأ على الأسنان، ولكن الشاي هو الأسوأ، فإذا ترك الإنسان فنجان الشاي لمدة 20 دقيقة ثم عاد إليه من جديد فإنه سيلاحظ أن الكوب أصبح متسخًا ببقعة الشاي.
وأضاف: لا يدري الناس في كثير من الأحيان أن شاي الأعشاب يمكن أن يؤثر على الأسنان، وهناك اختراع جديد في بريطانيا يمكن استخدامه وهو شريط لاصق يمكن وضعه حول الأسنان لمدة ساعة في اليوم طوال أسبوعين للمساهمة في تبييض الأسنان.
وتتكون شرائط تبييض الأسنان من قطع من البلاستيك المرن يسمى بولي إيثيلين مغلفة بهلام التبييض الذي يحتوي على بيروكسيد الهيدوجين أو بيروكسيد الكارباميد، ويتسرب هلام التبييض أثناء لصق الشريط على الأسنان لتخفيف إصفرارها، وينصح الأطباء باستخدام مزيج من الفراولة وبيكربونات الصوديوم كمبيض طبيعي للأسنان، من خلال اختيار أكثر ثمار الفراولة نضجًا ومزج 8 حبات منها مع نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم لتصبح عجينة، ثم توضع العجينة على قطعة من القطن على الأسنان، وتفرك قليلاً لتبييض الأسنان، لأن بيكربونات الصوديوم يزيل الكلس الذي يسبب البقع الناتجة عن شرب القهوة والتدخين، ويزيل البقايا من سطح الأسنان لتظهر أكثر إشراقًا وبياضًا، بينما تحتوي الفراولة على حامض الأسكوربيك اللطيف الذي يزيل بقع السطح مسببًا تألق الأسنان.
رائحة الفم الكريهة: تسبب رائحة الفم الكريهة الكثير من الحرج، ومن الطبيعي أن يستيقظ كل الناس برائحة نفس كريهة، ولكن المشكلة تكمن في كون الرائحة الكريهة للفم مرافقة للبعض طوال الوقت، فثلث الناس غير واعيين لنظامهم الغذائي المسبب للرائحة الكريهة، فيشير طبيب الأسنان دكتور لوك ثورلي أن النشاط البدني الكبير يسبب الجفاف وهذا ما يزيد من رائحة الفم الكريهة، فاللعاب مفيد في تنظيف الفم، وتسبب النظم الغذائية التي تعتمد على تكسير الدهون في الجسم بما يسمى بظاهرة "نفس الإبل".
وتابع ثورلي: إذا كان الإنسان ممن يتبعون نظامًا غذائيًّا منخفض الكربوهيدرات يستهلك الجسم مخزونه من الطاقة مما يسبب رائحة الفم الكريهة، وأي نشاط يسبب جفاف الفم أو تغيير توازن درجة الحموضة فيه يسبب انتشار بكتيريا الفم، ويمكن أن يسبب تناول القهوة والكهول رائحة الفم الكريهة.
وتتحد بكتيريا الفم مع اللعاب لتحطيم جزيئات الطعام والبروتينات التي تطلق غازًا ذا رائحة كبيرة من المركبات الكبرى، وإذا لم يكن الانسان ممن يستخدمون فرشات الأسنان والخيط بشكل منتظم، فهذا يعني أن نشاط البكتيريا سيصبح أكبر مما يسبب رائحة كريهة طوال الوقت، ولمنع هذا يجب على الإنسان استخدام فرشاة الأسنان ثلاث مرات يوميًّا، وتناول الكثير من الماء لإبقاء الفم رطبًا، ويمكن أن تكون بعض الأطعمة مثل الجزر والتفاح مناسبة للتخلص من رائحة الفم إلى جانب القرفة والهيل والقرنفل والبقدونس والشمر، لأنها تحتوي على مركبات تقتل البكتيريا المسببة للرائحة الكهرية.
تساقط الشعر والصلع: يفقد الإنسان نحو 100 شعرة في اليوم، ونحو 80% من هذا الشعر يفقد بسبب تنظيف أو تمشيط الشعر، وتعتبر الثعلبة والصلع من أكثر مشاكل الشعر شيوعًا لدى الرجال والنساء على حد سواء، ويؤثر الصلع على نصف الرجال فوق سن الـ50، ولكنه يبدأ في نهاية سن المراهقة، وهو أمر يتناقل وراثيًّا، فتكون بصيلات الشعر شديدة الحساسية وترتبط غالبًا بهرمون الذكورة، ويمكن أن تؤثر على المرأة أيضًا ولكن لا يحدث فراغ كامل في كل الرأس، إنما يخفّ فقط الجزء العلوي من الرأس.
وتقول أخصائي فروة الرأس أنابيل كينغلسي أن فقدان الشعر أمر طبيعي مع مرور الوقت، وتصبح بصيلات الشعر لدى الرأة حساسة لمستويات طبيعية من الهرمونات الذكرية، مما يؤدي إلى انكماشها تدريجيًّا، ومع كل دورة شعر ينمو الشعر مرة أخرى ولكنه يضبح أدق وأقصر، وبالتالي تلاحظ النساء فقدانًا تدريجيًّا.
ويمكن أن تسبب مجموعة عوامل فقدان الشعر عند المرأة منها الإنجاب أو بعض عقاقير منع الحمل، لأن بعض الأنواع منها تؤثر على الأندروجين أو الهرمونات الذكرية في الجسم مما يؤدي إلى فقدان الشعر، وتشمل هذه الحبوب تلك التي تحتوي على نوريثيستيرون، الليفونورجيستريل، جيستودين وإيثينوديول ثنائي الأسيتات، إضافة إلى نقص الروتين والحديد والكربوهيدرات المعقدة التي تأتي من الغذاء، وينصح النساء عمومًا بتناول اللحوم الحمراء والمكملات الغذائية لتعويض نقص الحديد وتحسين نوعية الشعر.
إخراج الريح: يجد الكثير من الناس حرجًا في انتفاخ البطن، ويقول الدكتور مارتن سكور أن معظم الناس يشكون من غازات مفرطة، ولكن في الحقيقة هي مستويات طبيعية ولكنهم ينتبهون إليها كثيرًا، ففي المتوسط يخرج الإنسان بين 500 مل و2 لتر من الريح يوميًّا أي ما يعادل من 10 إلى 20 مرة في اليوم، وهناك نوعان من الغازات المعوية؛ الأول وهو الهواء الذي يبتلعه الإنسان عندما يأكل طعامه بسرعة أو مع مضغ العلكة أو التدخين، والنوع الآخر الناتج عن تفاعل البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة.
ويطرد معظم الهواء من الجسم عن طريق التجشؤ، في حين أن الغازات الناتجة عن المعدة تطرد عن طريق المستقيم، وتعتبر البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة ضرورية لصحة الجسم، فهي تلعب دورًا كبيرًا في هضم الكربوهيدرات التي لا تهضمها إنزيمات الأمعاء الدقيقة بشكل كامل، وواحدة من أسباب الغازات هي مركبات رافينوز الموجودة في أطعمة مثل القرنبيط والكربوهيدرات.
ويمكن أن تسبب الأطعمة التي تحتوي على مركبات فودمابس التي لا تمتص بسهولة مثل البصل والأفوكادو على تهيُّج الأمعاء مما يسبب الغاز، ويتألف أكثر من 90% من الغاز المطرود من غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأكسجين والهيدروجين، وتأتي الرائحة من مركبات الكبريت والأمونيا، ولتجنب هذه الرائحة يجب أن يتناول الناس طعامًا منخفض الفودمابس، لاسيما الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، ويمكن لبعض أقراص الفحم التي تمتص الغاز أن تكون مفيدة.
سيلان الأنف: يعاني معظم الناس في الشتاء من سيلان الأنف، ولكن بالنسبة إلى الكثيرين فهذه حالة دائمة على مدار السنة، وتسمى بحالة التهاب الأنف المزمن، بسبب تورم دائم في الجيوب الأنفية، والتي عادة ما يسببها حساسية لأحد المكونات الموجودة في الهواء مثل الغبار وحبوب اللقاح أو وبر الحيوانات، مما يجعل ممرات الأنف تفرز المزيد من المخاط، مسببًا سيلان الأنف، والعطس والاحتقان أو الحكة.
وتكون بطانات الأنف لدى بعض الناس أكثر حساسية بحيث تتأثر بروائح العطور ودخان السجائر وعوادم المرور واختلاف درجات الحرارة وبعض المأكولات والمشروبات مما يسبب سيلان الأنف، ويصبح الأمر مزعجًا للكثير من الناس، ويمكن تجنبه عن طريق رذاذ مضاد للهيستامين الذي يمكن شراؤه من الصيدلية من دون وصفة طبية.
الشعر الزائد على الشفة العليا للنساء: تشير التقديرات إلى أن واحدة من بين 10 نساء يعانين من زيادة شعر الجسم والوجه، والتي عادة ما تسببها متلازمة تكيس المبيض، التي تؤثر على 10 إلى 15% من النساء، وهي حالة لا يعمل فيها المبيض بشكل صحيح، فيتكون عليه أكياس صغيرة، ونتيجة لذلك يختل نظام إطلاق البويضات، مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وانخفاض الخصوبة وظهور حب الشباب.
وواحدة من الأعراض الأكثر شيوعا لهذه المتلازمة ارتفاع مستوى هرمون الذكورة الأمر الذي يؤدي إلى نمو الشعر، وإذا كانت المشكلة بسبب الهرمونات فسينمو الشعر في الذقن وفوق الشفة العليا والصدر والسوالف والفخذين، فهذه هي أكثر المناطق حساسية لهرمون التستوستيرون، ويكون عادة الشعر أكثر خشونة وأغمق لونًا.
ويتوجب على النساء اللاتي يعانين من هذه المشكلة مراجعة طبيبهن لحل مشكلة الهرمونات، فمن المحتمل أن تكون المشكلة من عوامل أكثر خطوة مثل الاضطرابات الهرمونية أو أمراض الغدة الكظرية أو المبايض، ويجب أن تسارع المرأة للطبيب إذا لاحظت أن الشعر الزائد نما خلال فترة 6 أشهر.
قشرة الرأس: يعود سبب قشرة الرأس إلى تكون الجلد الميت، ويعتبر مرض قشرة الرأس من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا، وتسببها البكتيريا الموجودة على فروة الرأس لاسيما لدى الناس الذين لا يغسلون شعرهم بشكل كافٍ، فالجلد مغطى بالكثير من البكتيريا، عادة ما تشكل إفرازات الجلد والعرق طبقة واقية تمنع البكتيريا من التراكم على فروة الرأس، ولكن المرض والإجهاد، والتغيرات الهرمونية والنظام الغذائي يمكن أن يغير من خصائص هذا الجدار الحساس، مما يؤدي إلى تراكم البكتريا المسببة للقشرة، ويمكن أن تسبب الصدفية والإكزيما والفطريات في تحجيم البكتيريا، وهناك الكثير من أنواع الشامبو المضاد للبكتيريا.
التعرق: يعتبر البشر من أصغر الحيوانات التي تعرق، ولدى بعض الحيوانات الأخرى يعتبر العرق ضروري لتهدئة الجسم، وعادة ما يعرق الإنسان من أماكن محددة مثل تحت الإبطين أو الوجه والجبين، وهو في كثير من الأحيان لا يسبب مشكلة، ويحدث بسبب تناول الكثير من الماء، إذ يحتاج الإنسان إلى لترين من الماء يوميًّا، ونصف هذه الكمية يحصل عليها من الطعام، إلا أن الكثير من الناس ممن يحاولون اتباع نظم صحية يشربون من 3 إلى 4 لترات يوميًّا وهي كمية كبيرة، وليتخلص الجسم منها عليه أن يفرز الكثير من العرق، ولأفضل طريقة لفحص كمية الماء المناسبة التي يشربها الإنسان هي فحص لون البول، فإذا كان أصفر داكنًا فهذا يعني أن الإنسان لا يشرب الكثير من الماء، أما إذا لم يكن هناك لون مع إصفرار بسيط فالكمية مناسبة.
ويمكن أن تكون مشكلة الإفراط في العرق طبية مثل حالات انقطاع الطمث، أو أن الذين يمارسون الرياضة عادة ما ينشط جسمهم لإفراز العرق لتبريد ذاته، أو الاشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب أو المواد المخدرة والمنشطات.
ويؤثر فرط التعرق على الرجال والنساء على حد سواء، ويمكن أن يكون ناتج عن الإجهاد أو النظام الغذائي عالي البروتين، وينصح غالبًا بتقليل السوائل ومحاولة الاسترخاء والحد من التوتر والابتعاد عن الأدوية المضادة للاكتئاب، واستخدام مضاد رائحة العرق، أما إذا كانت المشكلة أكثر تعقيدًا فيمكن وقف عمل الغدد العرقية باستخدام حقن البوتوكس تحت الإبطين، ولكن الأطباء يوصون بالعلاج بالليزر والجراحة لاستئصال الغدد العرقية لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلة حقيقية وكبيرة في موضوع العرق.
رائحة الجسم: تعتبر رائحة الجسم الكريهة بمثابة حالة طبيعية لقابلية الجسم لإنتاج رائحة كريهة، وتأتي أساسًا من الغدد المفرزة التي توجد في المناطق المشعرة من الجسم مثل الإبطين والمنطقة التناسلية وهي غدد تتطور في فترة البلوغ وتطلق موادًا كيميائية تسمى الفيرمونات، وهي المسؤولة عن الرائحة الكريهة، ويرجع السبب أيضًا إلى تراكم الكثير من البكتيريا على الجلد بسبب فرط التعرق مسببًا رائحة كريهة، وينصح الذين يعانون من هذه الحالة بتغيير ملابسهم دومًا واستخدام مزيلات العرق أو الخضوع للعلاج بالبوتوكس لوقف عمل الغدد المفرزة.
سلس البول: بالرغم من قلة مناقشة الموضوع، إلا أن نصف النساء حول العالم يعانين من مشكلة سرعة نزول البول، ويعود السبب إلى الإجهاد غالبًا، فعلميًّا عندما تمتلك المثانة نحو 400 مل من البول ترسل رسالة إلى الدماغ بضرورة إخراجه، ولكن بسبب فرط نشاط المثانة تشرع النساء في الحاجة إلى الذهاب إلى دورة المياه قبل أن تمتلئ المثانة، ونحو واحدة من 5 نساء فوق الأربعين تعاني من هذه المشكلة.
ويسبب فرط نشاط المثانة عددًا من المشاكل منها تكرار التبول، وضرورة الذهاب ليلاً ولأكثر من مرة إلى دورة المياه، ويعاني بعض الناس من مرض تسرب البول التوتري الذي يؤدي إلى تسرب البول عند الضحك أو الركض أو العطس أو السعال وفي فترات الحمل والولادة.
ويمكن أن يكون السبب ضعف العضلات في قاع الحوض والتي تدعم المثانة، ويمكن معالجتها من خلال تمارين تقوية هذه العضلات، وعادة ما تكون بمثابة حل للمشكلة، وتجنب التدخين والكافيين المحفزان للمثانة يمكن أن يساعد أيضًا، وعلى النساء اللاتي يتمتعن بوزن كبير أن ينقصن أوزانهن، وللواتي يشعرن بأنهن يعانين من مشكلة حقيقة يمكنهن مراجعة الطبيب للحصول على عقاقير تحارب فرط نشاط المثانة، أو استخدام الجراحة لزراعة قطب كهربائي يحفز العصب الجزئي أسفل الظهر مما يساعد على التحكم في المثانة.
رائحة الأقدام: تحتوي القدمين على نحو 250 ألف غدة عرقية، ويتسبب تكاثر البكتيريا في رائحة القدم الكريهة، وعادة ما تبلغ ذروتها في فترة المراهقة بسبب الهرمونات النشطة، ويسبب عادة الضغط على القدمين ظهور رائحة كريهة، إلى جانب الإجهاد العاطفي والعقلي والبدني والتوتر.
ويمكن تجنب الأمر بالابتعاد عن كل تلك المسببات وغسل القدمين بالماء والصابون يوميًّا واستعمال مضادات البكتيريا التي تأتي بروائح الورد، والاعتماد على أحذية جيدة ومناسبة للقدم.
حبّ الشباب: يعتبر مشكلة تواجه معظم الناس، ويعتقد الكثيرون أن قلة النظافة هي واحدة من مسبباته، ولكن في العادة يكون العرق المسبب في تسدد الغدد الدهنية والقنوات مؤديًّا إلى الالتهاب، وهو ما يسمح بنمو البكتيريا على الوجه مسببة حب الشباب، ويمكن لبعض المواد الكيميائية المهيجة أن تزيد من هذه الالتهابات.
ويؤثر هذا المرض الجلدي عادة على الشباب بسبب التغيرات النفسية في حياتهم، ويوصى الأطباء باستخدام أدوية تحتوي على البنزويل بيركسايد المقلل للالتهابات، أو المضادات الحيوية الموضوعية، والتي عادة ما تؤدي إلى نتيجة جيدة خلال 4 أشهر، وعادة ما يصيب هذا المرض الشباب في السن المراهقة، والقليل من الأطفال في سن الثامنة والتاسعة عامًا، أو الأشخاص فوق سن الـ25 ويحتاج الأمر إلى علاج فوري.
أرسل تعليقك