مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة للتغلب على هشاشة العظام
آخر تحديث GMT18:19:18
 العرب اليوم -

بعد إجراء عدد من الاختبارات على حالات مرضيَّة

مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة للتغلب على هشاشة العظام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة للتغلب على هشاشة العظام

هشاشة العظام
واشنطن ـ رولا عيسى

ينصح الأطباء عادة بإنقاص الوزن للتغلب على معاناة هشاشة العظام، وقد يصل الأمر إلى استبدال المفاصل في الحالات القصوى، دون وجود خيارات أفضل. لكن العلماء توصلوا إلى اختبار مزيج من الخلايا الجذعية يمكنها مواجهة الألم.
تبدأ هشاشة العظام بالغضروف, وهو مادة مرنة قوية توجد في المفاصل وتسمح بانزلاق العظام فوق بعضها البعض والتحرك بسهولة.

ويمكن, في كثير من الأحيان, أن يكون هناك إصابة طفيفة وهذا هو السبب الأولي، ولكن الغضروف لا يلتئم بشكل جيد وبالتالي فإن الحالة تسوء في النهاية.

وتسمى خلايا الغضروف، منذ 1990, أيضًا بالغضروفية، وقد تستخدم لإصلاح مناطق صغيرة من المصابة بالضرر, ويمكن أن تكون مأخوذة من منطقة واحدة ويجرى زراعتها في مكان آخر, وهناك خيار آخر لزراعة الخلايا في المختبر وإعادة إدخالها إلى الركبة, ولكن هذه المعالجات ليست مناسبة للحالات المتقدمة من هشاشة العظام.

وبدأ العلماء في إختبار الخلايا الجذعية، وهي الخلايا الرئيسية التي تنمو في الأنسجة الأخرى لمعرفة ما اذا كان يمكن تجديد الغضاريف التالفة أم لا.

وأجريت الاختبارات على نحو 100 شخص يعانون من وجود علامات مبكرة من هشاشة العظام في الركبة، بحيث يمكن اتخاد الخلايا الجذعية وخلايا الغضروف أو مزيج من الاثنين.

وأكّد استشاري جراحة العظام الذي يساعد في البحث، في مؤسسة روبرت جونز وأغنيس هنت للعظام في مستشفى "ترست"، جيمس ريتشاردسون، "أن أحدًا لا يعرف ما إذا كان الأفضل استخدام الخلايا الجذعية، أو الغضروفية، أو الجمع بينهما".
وأضاف "الخلايا الغضروفية تعمل بشكل جيد مع غالبية المرضى، إلا أنها لا تعمل بشكل مماثل مع المساحات الكبيرة أو مناطق وجود سطحين من الغضروف.

ويوجد بعض الأدلة على أن تمشيط هذه الخلايا (الجذعية والغضاريف) هو الخيار الأفضل. إذ تملك الخلايا الجذعية قليلًا من العمل المضاد للالتهابات، وعند وضع الخلايا الغضروفية فقط يكون هناك بعض الالتهابات في كثير من الأحيان، وقد تتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا غضروف أيضًا.

وفي تلك التجربة ستستخلص أولًا الخلايا الغضروفية من الخلايا الجذعية في الركبة والتي أخذت من نخاع العظام في الورك، تحت مخدر موضعي.

ثم يتم ترك هذه الخلايا ليزيد عددها في المختبر, وبعد أسابيع قليلة، يقوم الجراحون بفتح مفصل الركبة من الجبهة, ويتم إدراج الخلايا في مكانها حول المنطقة المتضررة, وسيقضي المريض 3 أيام في المستشفى ويمارس العلاج الطبيعي لمدة 6 أشهر.
ويعد أول من يشارك في هذه المحاولة هو روبن غريفين، الذي قام بذلك الإجراء قبل 6 أسابيع, وعانى روبن (43 عامًا) من روثين في شمال ويلز، من مشاكل في ركبته اليمنى بعد إصابته بكسر.

وأوضح روبن "فشلت في الجري لأكثر من 50 ياردة، إذ أن الركبة ستتعب وعشت معها وبذلت قصارى جهدي حتى قبل حوالي 4 سنوات وتحسنت ركبتي إلى حد ما في طريق الرياضات مما جعلني أستمتع حقًا, وحاول الجراحون تنظيف الركبة لكن ذلك لم يساعد كثيرًا, فيمكن أن أمشي ولكن لا يمكن أن أكون نشطًا كما أردت أن أكون".
عندما عُرض على روبن فرصة لخوض تلك التجربة, أبدى سعادته بالمشاركة, وصرح "كان الخيار الآخر هو أن أنتظر 10 سنوات لتبديل الركبة", وبعد العملية ظل في المستشفى لمدة ثلاثة أيام، ومشى على عكازين لمدة أسبوعين، ثم مارس العلاج الطبيعي العادي.
وأكد روبن "أعاد ذلك الأمل في أن أكون نشطًا مرة أخرى, ولا أستطيع الانتظار للتزلج أو ركوب الدراجات مرة أخرى".
وبيّن ريتشاردسون "يفشل العلاج بالخلايا أكثر من 3 مرات لكل 10 سنوات ماضية مع الذين تزيد أعمارهم عن سن الـ40, وبالنسبة للأشخاص الأكبر سنًا الذين يعانون من هذه المشكلة، يصبح استبدال الركبة الخيار الأمثل، ولكن بالنسبة لأولئك الذين تبدأ مشاكلهم في وقت مبكر من الحياة لا تعد هذه فكرة جيدة".

ويعتقد المدير الطبي لأبحاث التهاب المفاصل في المملكة المتحدة، آلان سيلمان، الذي يمول البحوث، أنها يمكن أن تكون علامة على طفرة كبيرة.

وتابع "في لحظة تعد جراحة استبدال المفاصل هي العلاج الأكثر فعالية لدينا، ولكن الناس التي تعاني من هشاشة العظام تتعامل على مدى سنوات من زيادة الألم والعجز، حتى تصل إلى النقطة التي تصبح فيها الجراحة الخيار القابل للتطبيق".
واختتم حديثه "على الرغم من أن استبدال المفاصل يمكن أن يكون ناجحا بشكل مذهل، إلا أن إيجاد حل يقوم على حقن الخلية الذي يمكن استخدامه في وقت سابق في عملية المرض سيكون انجازًا كبيرًا في الحد من الألم والعجز".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة للتغلب على هشاشة العظام مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة للتغلب على هشاشة العظام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab