رام الله – وليد ابوسرحان
أكّد أخصائي أمراض القلب في مستشفى الشفاء في غزة الدكتور ماهر أبو علوان، الخميس، لمركز الأسرى للدراسات، أنَّ نسبة ليست بقليلة من الأسرى المحررين، ممن أمضى فترات طويلة في السجن، يعانون من مرض القلب، أو تصلب الشرايين، أو الجلطات المفاجئة ، ومنهم من أجريت لهم عمليات قسطرة وتركيب دعامات، أو قلب مفتوح، بعد التحرر.
وأرجع الدكتور علوان السبب إلى "الإهمال الطبي، وعدم إجراء فحوصات مخبرية لاكتشاف المرض قبل استفحاله، وبسبب آثار أمراض الضغط والسكر، المتفشية بنسبة كبيرة في السجون، دون تقديم العلاج المناسب أو الغذاء الملائم، وبسبب نوعية الطعام غير الصحي، وغير المنوع بالفواكه والخضروات، فضلاً عن ضيق مساحة الغرف والفورات، التي لا تشجع على المشي لحرق الدهون، والتجلط في أوردة الطرفيين السفليين، وسيرها نحو الشرايين والقلب، المؤدية للجلطات الحادة المفاجئة، والضرب المبرح أثناء التحقيق، على الظهر والقلب، المؤثر على الشريان الأورطي، والمسبب لضيق النفس وانسداد الصمامات".
وأفاد الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة بأنّ "مرض القلب في السجون أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى، مثل الأسير جمعة موسى، من مخيم شعفاط، والأسير المقدسي محمد أبو هدوان، والأسير العرعير، وجميعهم في ما يسمى بمستشفى سجن مراج الرملة، فضلاً عن استشهاد الأسير جاسر أبو ارميلة، بعد إصابته بنوبة قلبية في سجن جنيد، والأسير جمال السراحين من الخليل في مستشفى سوروكا في بئر السبع، واستشهاد الأسير المحرر مجدي حماد (44 عامًا) بعد التحرر، وغيرهم من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، الذين كانوا ضحية الإهمال الطبي، بسبب إصابتهم بمرض القلب أو ما يؤدي إليه كالضغط والسكر وارتفاع نسبة الدهون في الدم".
وطالب حمدونة منظمات حقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، بـ"الضغط على الاحتلال لإجراء الفحوصات المخبرية الخاصة بالقلب، ومنها فحص أنزيمات القلب من الدم، ورسم القلب، والموجات الصوتية، ورسم المجهود، مع فحص الضغط والسكر ونسبة الدهون في الدم، وتقديم الغذاء والدواء والعمليات المناسبة، بطواقم طبية مختصة، للمرضى منهم".
أرسل تعليقك