أبو ظبي – سعيد المهيري
ركّز المشاركون في اللقاء العلمي لهيئات وجمعيات الهلال الاحمر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في ابوظبي، مناقشاتهم على عدد من اوراق العمل بدأتها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي بمحاضرة حول الانذار المبكر عالميا ودوره في الاستجابة السريعة والادارة الفعالة للازمات والكوارث .
وقد بدأت الجلسة الأولى التي عقدت اليوم الاثنين والتي ادارها سعادة فهد بن سلطان نائب الامين العام للهلال الاحمر لجمع التبرعات والتسويق، باستعراض لاهمية الانذار المبكر، ثم بدأ الدكتور عبدالكريم سيد بن علي مستشار العلاقات الدولية بالهلال استعراض دراسة مكثفة لجهود انظمة الانذار المبكر في مختلف انحاء العالم، مؤكدا ان تبنى فلسفة الإنذار المبكر ونظمه على أساس استعمال المعلومة حول الظواهر وتحليلها لتشخيص الواقع من أجل الوقاية من المخرجات السلبية الغير مرغوبة والتي يمكن أن تكون مدمرة.
وقال: ان المعلومة هي محور استراتيجي لكل الفاعلين والمانحين وراسمي السياسات في كل المجالات مثل الاقتصاديين والاجتماعيين وغيرهم لوضع استراتيجيات وبناء سياسات واتخاذ قرارات على أساس واضح ومدروس.
وذكّر بأن المتخصصين في هذه الفلسفة استعملوا في مجالات عدة ومنذ زمن طويل الانذار المبكر وتطويره ليكون وسيلة مهمة لزيادة القدرات الفنية والمؤسسية، وأداة إستراتيجية لوضع سياسـة دقيقة وهادفة نحو وقاية أفضل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.. مشيرا الى ان الانذار المبكر هو اداة تعطي علامات أو إشارات مسبقة لاحتمالية حدوث ظاهرة او خلل ما قبل حدوثه وتفاقمه و يعتمد بشكل أساسي على قاعدة شاملة ودقيقة من البيانات الخاصة بكافة النواحي التي يتم متابعتها وتعريف لكافة الأزمات والمخاطر التي قد يتعرض لها وآثار وتداعيات ذلك ويهدف في المقام الاول إلى تزويد واضعي السياسات ومحلليها بأحدث المعلومات المتاحة عن كافة الجوانب الخاصة بظواهر ما قبل حدوثها وعن كافة جوانب الحياة الانسانية بما في ذلك الأمن والحروب والاستخبارات والوضع النووي والأزمات والإرهاب والجريمة والشرطة والأمن والصحة والمرض والوباء والمجاعات والفقر والصراعات الجماعية والاثنية.
وقال انه من خلال استراتيجيته 1990-2000 كان الاتحاد الدولي للهلال والصليب الاحمر يركز على التأهب للكوارث والاستجابة لها.. وفي الاستراتيجية الثانية 2020 وضع الاتحاد الدولي وهيئاته الوطنية خطة عمل مشتركة مسترشدين بالاستراتيجية للتطرق إلى التحديات الإنسانية والتطور حيث ان أسرة الاتحاد الدولي ملتزمة بشعارها الجديد "إنقاذ الناس وتغيير طريقة تفكيرهم.
وذكر ان قوة الاتحاد الدولي تكمن في شبكة المتطوعين الواسعة والخبرة القائمة على المجتمع المحلي وعلى مبادئه الأساسية مثل الإنسانية والاستقلالية والحياد.. ويسعى الاتحاد الدولي و هيئاته الوطنية لتحسين المعايير الإنسانية كونهم شركاء في التنمية والتعامل مع الكوارث..
أرسل تعليقك