منظار البطن أحدث تغييرًا جذريًا في المفاهيم والتقنية الجراحية
آخر تحديث GMT03:44:03
 العرب اليوم -

يخترق جدار الرحم لإجراء عمليات تصحيح للتشوهات الخلقيّة

"منظار البطن" أحدث تغييرًا جذريًا في المفاهيم والتقنية الجراحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "منظار البطن" أحدث تغييرًا جذريًا في المفاهيم والتقنية الجراحية

عملية استئصال بالمنظار
عجمان ـ العرب اليوم

أكّد رئيس قسم الجراحة في مستشفى خليفة بن زايد في عجمان الدكتور عبد المعطي يونس أنَّ " منظار البطن الجراحي " قد شهد تطورًا سريعًا خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث القفزات العلمية في الطب الحديث، وقد ظهرت جراحة المناظير إلى النور للمرة الأولى في عام 1987، حين استأصل الجراح الفرنسي فيليب مورات المرارة لأحد المرضى.

وأضاف يونس أنّه "خلال السبع وعشرين عامًا الماضية، أي في نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي وعشرين تحديدًا، شهدت الجراحة واحدة من أهم تطوراتها وهو التنظير الجراحي، الذي أحدث تغييرًا جذريًا في المفاهيم والتقنية الجراحية التي ظلت مهيمنة لعقود طويلة".

وأشار إلى أنَّ "ذروة التفوق العلمي تجلت في بعض المراكز التخصصية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أصبحت تجرى عمليات اختراق لجدار البطن وجدار الرحم بالمنظار، ويتم من خلالها النفاذ للجنين، لإجراء عمليات تصحيح للتشوهات الخلقية، مثل الشفة الأرنبية أو العيوب الخلقية في القلب".

وأردف "من أعجب ما عرفته جراحة المناظير، حين أجرى جراح أميركي عملية استئصال للمرارة لأحد المرضى عن بعد يزيد عن خمسة آلاف كيلو متر تقريبًا، حيث كان الجراح متواجدًا في أميركا بينما المريض في مستشفى كائنة في باريس، وذلك من خلال تقنية الروبوت، والمنظار الجراحي، الأمر الذي يدل على مدى التطور التكنولوجي في صناعة المناظير والألياف البصرية والكاميرات والآلات الجراحية المتناهية في الدقة، لخدمة هذا النوع من الجراحة".

ولفت الدكتور عبد المعطي إلى أن "ما يزيد عن 80% من عمليات البطن تجرى بواسطة المنظار الجراحي في بعض المراكز المتخصصة، علمًا بأن هذه النسبة في تصاعد مستمر، بعد أن كانت مقتصرة على استئصال المرارة، حيث تطرقت إلى استئصال الزائدة الدودية وتصحيح الفتق بأنواعه المختلفة واستئصال الطحال والكلى وعلاج دوالي الخصية وقرحة المعدة واستئصال القولون والمعدة، كما تشمل جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية والعصب السمبثاوي".

وأبرز أنَّ "جراحة المناظير ينبغي أن تمارس من طبيب ذي خبرة وافية في الجراحة التقليدية وجراحة المناظير"، مبيّنًا أنَّ "من مزايا جراحة المناظير، أنها لا تتطلب فتحات جراحية كبيرة، وإنما فقط ثقوب صغيرة يتراوح قطرها بين 2 إلى 11 مم، ما يخفف من حدة الألم عقب العملية الجراحية، وبالتالي يقلل من استخدام المريض للمسكنات، كما يتمكن من الحركة ويمكنه مغادرة المستشفى في غضون ساعات من إجرائها".

وأوضح أنَّ "العمليات الجراحية بواسطة المناظير يستخدم فيها آلات دقيقة، ويقل فيها التلوث الناتج عن الملامسة المباشرة، وبالتالي لا تستخدم آلات الشفط عن طريق الأنف، التي تسبب الكثير من المعاناة للمريض، كما في الجراحات التقليدية".

واستطرد "كذلك فإن سرعة التئام الثقوب عالية، ما يسمح للمريض مزاولة عمله بكفاءة تامة بعد أقل من أسبوع، كما يوفر أيضًا الكثير من موارد المستشفى، أما في حال الجراحات التقليدية فإن التئام الجرح يستغرق ما يقارب شهرًا مليء بالآلام والمعاناة للمريض، ويشكل ذلك عبئًا على موارد المستشفى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظار البطن أحدث تغييرًا جذريًا في المفاهيم والتقنية الجراحية منظار البطن أحدث تغييرًا جذريًا في المفاهيم والتقنية الجراحية



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab