دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة
آخر تحديث GMT19:04:12
 العرب اليوم -

يعتمد الجسم على مجموعة من الخلايا لإنتاج الطاقة

دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة

اكتشاف طفرة جينية تحدد مدى قابلية الشخص للسمنة
لندن - كاتيا حداد

نجح علماء بريطانيون في التوصل إلى طفرة جينية، يمكنها تحديد مدى قابلية الشخص لاكتساب الوزن. واكتشف باحثون من معهد الصحة الوطنية البريطاني نسخة نادرة من جين "BDNF"، يمكن أن يعرض الناس إلى زيادة الوزن من خلال إنتاج مستوىات أقل من البروتين الذي ينظم الشهية في المخ.

وتوضح الدراسة إمكانية تطوير تقنية علاجية للمساعدة في مكافحة السمنة، من خلال زيادة مستوىات هذا البروتين.
وتعتبر السمنة من أبرز قضايا الصحة العامة الأكثر خطورة التي تواجه الكثير من الدول، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، وتتسبب في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني.

ومن المعروف أن العوامل الوراثية تدفع الشخص لاكتساب الوزن، فضلا عن تأثيرها على إنقاص الوزن، ويعتمد الجسم على مجموعة من الخلايا لإنتاج وتخزين الطاقة، ولذلك فإن حدوث تغييرات في الجينات التي تنظم هذه الوظائف، يتسبب في حدوث خلل يؤدي إلى تخزين الطاقة المفرطة وزيادة الوزن.

وبيّن الباحث جاك يانوفسكي، من معهد الصحة الوطنية: "سبق وأن ارتبط الجين ذاته بقضايا السمنة، وأجرى الباحثون دراسات لأعوام، من أجل فهم كيف تؤثر التغيرات الطارئة في هذا الجين على الإصابة بالسمنة".
وأضاف "توضح هذه الدراسة كيف تؤدي الطفرة الجينية في الجين إلى الإصابة بالسمنة، فضلاً عن تأثيره على مستوىات البروتين المنظمة للشهية، إلى جانب أن العثور على أشخاص يعانون من أسباب محددة للسمنة، يساهم في تقييم علاجات قوية، يغلب عليها الطابع الشخصي".

ويؤدي بروتين "BDNF" إلى مجموعة متنوعة من المهام في المخ والجهاز العصبي، وتساعد المستوىات المرتفعة منه على الشعور بالشبع والامتلاء.
وعمل الباحث السابق في معهد الصحة الوطنية، جوان هان، رفقة فريقه على تحليل جين "BDNF"، أولاً، لدراسى التغيرات الجينية التي تساهم في تغيير مستوىات إنتاج هذا الجين، وكذلك فحص عينات من أنسجة المخ.

وحدد الباحثون منطقة من الجينات، التي يتسبب حدوث تغيير واحد فيها إلى خفض مستوى منظم الشهية وعامل التغذية العصبية، في منطقة أساسية في المخ تتحكم في تناول الطعام، وتربط بين الجهاز العصبي الذاتي والجهاز الإفرازي من خلال الغدة النخامية.
ولاحظ الباحثون أن التغير الجيني الذي ظهر لم يكن طفرة نادرة، وإنما كان مجرد الاختلاف بين الأشخاص في قابلية زيادة الوزن.

دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة

ويمتلك كل شخص نسختين من كل جين، يرث واحدة منهما من الوالدين، وتختلف هذه النسخ البديلة في كل منطقة من الجينات, ولاحظ الباحثون خلال تجاربهم وجود شكل جيني أو أليل مشترك باسم 'T'، وآخر أقل شيوعاً، وهو ينتج كمية أقل من بروتين "BDNF".

وعن طريق استخدام هذه المعلومات، بحث العلماء تفاصيل هذا الجين من خلال أربع مجموعات من الناس، شملت أكثر من 31 ألفًا من الذكور والإناث المسجلين في الدراسات والأبحاث السريرية.
وقارن العلماء بين تركيبة جين  "BDNF" لكل شخص، "CC، "CT" أو "TT" وبين العوامل التي تحدد السمنة، بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم (BMI) ونسبة الدهون في الجسم.

ووجد الفريق البحثي في البالغين الأميركيين من أصل أفريقي، ارتباط أليل "C "بارتفاع مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون، أي الأشخاص الذين يملكون التركيب الجيني ""CT أو CC"".
وفي مجموعة من الأطفال الأصحاء من المشاركين في الكثير من السباقات، وجد الباحثون أن الأنواع الجينية "CC" ارتبطت بمؤشر كتلة جسم وجاءت نسبة الدهون بشكل أعلى في الجسم، بالمقارنة مع أنواع ""CT أو "TT" الجينية، التي كانت مشابهة لبعضها البعض.
ووجد الباحثون أخيرا، في مجموعة من الأطفال البيض، أن أليل "C" في أنواع "CT" و"CC" ارتبط بكتلة جسم أعلى، وعمومًا تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن أليل "C" من الجين BDNF قد يكون مرتبطًا بالبدانة لدى البشر.

دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة دراسة علمية حديثة تتوصل إلى تقنية متطورة لعلاج السمنة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab