نيويورك ـ مادلين سعادة
أظهرت دراسة أميركية جديدة أن وجود أب بدين في سن صغيرة نسبياً قد يزيد احتمال إصابة الابن بأمراض الكبد .
وجد الدكتور روهيت لومبا من المعاهد القومية للصحة في بيثيسدا بماريلاند وزملاؤه أن الأفراد الذين كان آباؤهم بدناء قبل بلوغهم سن 45 عاماً كانوا أكثر عرضة للإصابة بمعدلات مرتفعة من أنزيم الآنين أمينوترانسفيراز (آيه .إل .تي) الذي يشير إلى تعرض الكبد لأذى في دمائهم مقارنة مع الذين لم يكن آباؤهم كذلك .
وأكد لومبا وفريقه إن ارتفاع مستويات أنزيم (آيه .إل .تي) لدى عامة السكان قد يرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وهي حالة متصلة .
من جهة أخرى أثبتت دراسات حديثة أن مرض الدهون في الكبد قد يتحول في بعض الحالات إلى تليف الكبد على عكس النظرة القديمة إلى المرض التي تنظر إليه على أنه حميد ولا يسبب أي مضاعفات .
وذكر الدكتور جل مور من بريطانيا "أن مرض الدهون في الكبد هو شيء جديد من بين أمراض الكبد في العالم العربي، حيث تصل نسبته إلى 30% وقد لا يوجد أي أثر للدهنيات في هذه الحالة المتأخرة من المرض في الكبد، والذي من أسبابه السمنة ومرض السكري، ويجب لتفادي هذا المرض ومضاعفاته، المحافظة على وزن يتناسب مع الطول، وتجنب السمنة وكذلك العلاج المنتظم للسكر والقيام بالتمارين الرياضية اليومية المناسبة" .
كما أكدت مؤسسة أمراض الكبد الألمانية أن إجراء بعض التغييرات البسيطة على أسلوب الحياة يعود بالنفع على صحة الكبد .
وأفادت المؤسسة الألمانية أنه يمكن الحفاظ على صحة الكبد من خلال استبدال الدقيق الأبيض بدقيق الحبوب الكاملة، مع الإكثار من الخضراوات والفواكه .
كما يسهم إدراج بعض الأنشطة الحركية البسيطة على جدول الحياة اليومية في الحفاظ على صحة الكبد، كصعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد نظراً لأن قلة الحركة والإكثار من الدهون واحتساء الكحوليات يتسببون في ترسب الدهون بالخلايا، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني، والذي قد يصل إلى مرحلة الالتهاب مع مرور الوقت . ولتجنب ذلك، توصي المؤسسة الألمانية بفحص وظائف الكبد بانتظام من أجل اكتشاف الإصابة بالكبد الدهني مبكراً كي لا يتطور الأمر إلى الإصابة بتشمع الكبد، ومنه إلى سرطان الكبد .
أرسل تعليقك