لندن ـ ماريا طبراني
أجرى ملايين من الأشخاص حول العالم العديد من خطط التجارب لخسارة الوزن، إلا أنهم فشلوا في بقاء الاستمرار عليها وفقدان الباوندات. ولكن الخبراء كشفوا عن أن هناك نظامًا غذائيًا معد خصيصًا عبر استخدام الجينات لتحديد كمية الطعام التي يحتاجها الشخص والنشاطات البدنية، والذي سيكون متاحًا بنهاية العقد الجاري.
وأوضح قائد فريق الدراسة الدكتور مولي براي، وهو عالم في مجال الوراثة وأستاذ في علم التغذية في جامعة "تكساس"، بأنه لا يستبعد في غضون خمسة أعوام، تطبيق النظام القائم على الجمع بين البيانات المتعلقة بالجينات فضلًا عن البيانات السلوكية وغيرها من أجل تطوير خطط التحكم في الوز بصفة فردية. مشيرًا إلى أن المرضى في المستقبل القريب سيكونون قادرين على تقديم عينات من اللعاب للتوصل إلى تسلسل الجينات.
وأضاف الباحثون أن مستشعرات تلقائية ستستخدم لجمع المعلومات حول العوامل بما فيها بيئة الشخص والنظام الغذائي الذي يتبعه فضلًا عن مستويات النشاط والضغط، على أن تقوم بعدها دوال التشفير بجمع النتائج المتحصل عليها قبل تقديم التوصيات اللازمة للمريض والمحددة خصيصاً له من أجل المساعدة في تحقيق الوزن المستهدف.
ومع زيادة استخدام أجهزة المراقبة المحمولة بما في ذلك Fitbit للوقوف على السلوك الفعلي وبيئة الأشخاص، إلا أن التحدي الحقيقي الآن أمام الباحثين يتمثل في تطوير الأدوات لتحليل هذه البيانات.
وأكد دكتور براي بأنهم باتوا على استعداد لمساعدة الكثيرين في خسارة الوزن خلال فترة زمنية قصيرة، إلا أنهم مازالوا لا يدركوا جيدًا كيف تجري زيادة الوزن مع التوصل إلى ذلك من الناحية السلوكية أو البيولوجية.
ونجد أن العلماء أصبحوا بالفعل قادرين على معرفة بعض الاساس الجيني بالأمراض المرتبطة بالوزن. فقد اكتشف خبراء خسارة الوزن على سبيل المثال بأن هناك جين مسؤول عن تخزين الطاقة الناتجة عن تناول الطعام في صورة دهون بدلًا من حرقها، وهو ما يسلط الضوء على أن هناك جينات متعددة مسؤولة عن السمنة وكيف يتجه العلماء إلى التعامل معها بطرق معقدة.
وذكر الدكتور براي بأن السمنة تعد واحدة من أخطر المشكلات في العصر الجاري، لما تسببه من زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بشكل مخيف في جميع أنحاء العالم. وأضاف بأن الأفراد الذين يعانون حالياً من السمنة المفرطة في حاجة ماسة إلى استراتيجيات أكثر فاعلية لفقدان الوزن علي المدي الطويل والتي من شأنها تحسين الصحة العامة.
أرسل تعليقك