لندن - سليم كرم
كشف طبيب أمراض الجلد والجراح في مستشفى المكلة فيكتوريا باف شرغل عن شكل جديد من "البلاستر" يعمل بمثابة مضخة يمكنه أن يساعد في معالجة الجروح التي يصعب شفاؤها، بواسطة تكنولوجيا فائقة تمتص الأنسجة الميتة والبكتيريا وحطام الجرح التي يمكن أن تعوق عملية الشفاء وتسبّب العدوى.
ويساعد البلاستر الجديد في ذات الوقت على تشجيع تدفق الدم في الجرح، كي يسهّل وصول الأكسجين والخلايا المناعية التي تسرّع عملية الشفاء، وأظهرت العديد من الدراسات أن هذه التقنية المعروفة باسم علاج الجرح السلبي فعّالة.
وتتطلب التقنيات السابقة لهذا الغرض أجهزة تعمل بالبطارية وتحتاج الى شحن بالكهرباء، وغالبًا تحتاج لبقاء المرضى في المستشفى لعدة أسابيع، ولكن الاختراع الجديد يمكن تفعيله يدويًا وهو أصغر وأخف وزنًا من سابقته.
وسمي الاختراع باسم نانوفا وهو عبارة عن جهاز قابل للخلع مثل الملابس يمكن وصله بواسطة أنبوب بلاستيكي لمضخة فارغة تقريبًا بحجم الهاتف المحمول، ويمكن للمرضى ببساطة تشغيله يدويًا، ليبدأ بدفع البقايا والحطام من داخل الجسم الى الفراغ عن طريق مضخة.
ويبلغ طول الجهاز 18 سم وعرض 18 سم، ومصنوع من السليكون، وفيما تحتاج الأجهزة الأخرى إلى تغييرها كل أسبوع بسبب امتلائها بالنفايات، إلا أن نانوفا يمكن أن يبقى لمدة 30 يومًا، ويناسب جميع أنواع الجراح المفتوحة، ولكنه مفيد على وجه الخصوص للجروح المزمنة أو المصابة مثل قرحة القدم، ومفيد جدًا لمرضى السكري، والذي يمكن أن يؤدي الجراح فيها إلى تلف الأعصاب وفقدان الإحساس.
وأصبحت العديد من الأجهزة متاحة في السنوات الأخيرة لمساعدة المرضى في العلاج المنزلي، ولكن نانوفا هو الأول من نوعه الذي يشغل يدويًا، وعلى سبيل المثال يأتي جهاز أفاكون سولو على شكل فراغ مع علبة صغيرة تعلق فيه النفايات السائلة التي يمكن إزالتها من الجرح، ولكنه يتطلب تدريبًا للعمل عليها، ولا يوجد فيه مضخة.
وأشار طبيب أمراض الجلد والجراح في مستشفى المكلة فيكتوريا باف شرغل إلى أن"هذه طريقة جديدة في تقنية مضخات تفريع الجروح لمساعدتها على الالتئام منزليًا، وتكلف الجروح المزمنة الملايين من الجنيهات كل عام، لذلك يمكن أن تساعد هذه الطريقة في الحد من التكلفة."
وفي تقنية أخرى، اخترع بلاستر من أنسجة الحصان الذي يساعد في تسريع التئام الجروح، فأنسجة الحصان غنية بالكولاجين، التي تساعد على شفاء الجروح أسرع، وفي دراسة اختبر الاختراع على 20 مريضًا يعانون من قرحة الساق المزمنة، لمدة تصل إلى ستة أشهر، ويمكن استبدالها حسب الحاجة.
أرسل تعليقك