المطبخ المصري يؤثر في الخليجي والشامي جامعًا بين وجبات الملوك والفقراء
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

تظل وصفاته التاريخية حاضرة في الموائد منذ عهد الفراعنة إلى الآن

المطبخ المصري يؤثر في الخليجي والشامي جامعًا بين وجبات الملوك والفقراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المطبخ المصري يؤثر في الخليجي والشامي جامعًا بين وجبات الملوك والفقراء

الثوم والبصل من لهم عشق قديم من زمن الفراعنة عند المصريين

الدار البيضاء - سعيد بونوار يكاد المطبخ المصري يشكل مرآة صافية للمطبخين (الخليجي والشامي)، مع بعض الخصوصيات التي أملتها الوقائع التاريخية والجغرافية والامتدادات الأفريقية لبلاد النيل. لم يكن المصريون القدماء والفراعنة يعتقدون أن ارتباطهم بالتوابل والأعشاب العطرية سيشكل استمرارًا زمنيًا ليهيمن بالصورة ذاتها على مطبخ مصر المعاصر، فالمصريون القدماء الذين كانوا يسعون لإرضاء الآلهة بتناول الكزبرة والكمون بكثرة، واعتبار ذلك طقسًا دينيًا يضمن رضاء الآلهة، هم اليوم يرضون أجسادهم بتناول التوابل ذاتها وربما بالكمية نفسها.
يذهب فكر العاشق للطبخ وغيره إلى الملوخية، بمجرد ذكر مصر. وتكاد تكون الملوخية علامة تجارية خاصة بالمصريين، تعود إلى زمن سيطرة العثمانيين على المنطقة، ويسود الاعتقاد أن هذا الطبق المصري خاص بالملوك، ومنه اشتق الاسم.
ويأبى القدر إلا أن يستمر الفراعنة في حكمهم، فالآثار الشاهدة على بصماتهم، تكاد تتكرر في الأطباق أيضًا، ويجهل الكثير من المصريين أن أطباقًا شهيرة تعود إليهم، وتنسب إلى شعوب أخرى، فطبق "الفواجرا" الذي يفخر الفرنسيون بضمه إلى مطبخهم ونسبه إليهم، هو طبق مصري بامتياز، وجرى تدوين وصفته في المعابد المصرية، وهو يتكون من خليط كبد الأوز والبط، ويبدو أن تناوله كان حكرًا على الفراعنة وملوك مصر وعلية القوم، ولعل هذا التوجه النخبوي للطبق المذكور، كان سببًا مباشرًا في انقراضه، قبل أن يستولي عليه الفرنسيون.
ومن غرائب المطبخ المصري أن وجبة البيتزا العالمية، والتي تتباهى إيطاليا بمرجعيتها إليها، هي وجبة مصرية بامتياز، أكلها الفراعنة وغيرهم وكانوا يقتصرون على الأعشاب العطرية ولا يضيفون إليها أية لحوم.
المحروسة مصر صنعت مطبخها الذاتي، وعمدت إلى تصديره إراديًا أو  دون ذلك، لكنها مع موقعها الجغرافي المميز والذي جعل منها قلب طرق العالم البرية والبحرية، وجعلها أيضًا محط أطماع المستعمرين، فقد تحولت إلى مستهلكة من المطابخ المجاورة، ويأتي على رأسها، المطبخ التركي، إذ باتت الأسر المصرية القديمة تعد أطباقًا كـ "شيش الكباب"، و"الشاورما".
وورث المصريون أيضًا عشقهم للثوم والبصل من زمن الفراعنة، الذين كانوا يصرون على أن تتضمن وجباتهم الثوم والبصل لفوائدها الصحية والطبية الجمة، والتي لم تكتشفها سوى مختبرات البحث الحديثة.
ومصر الموزعة ما بين البحر والصحراء، تفخر بدورها بغنى مطبخها وتنوعه، فالفسيخ أو السمك المملح، يعبر عن تعلق مصريي الساحل بالبحر، أما الأسرار الكامنة وراء عشق أهل الصعيد للوجبات النباتية كالمفروكة والسريس فباعثه التأثر بالثقافة القبطية الرافضة للإفراط في تناول اللحوم، ومن أشهر الأكلات المصرية كذلك الكشري، واسباجتي الجمبري والأرز والمسقعة والفول والفلافل والتقلية وتتبيلة اللحم والمرق بأشكاله العديدة، وصلصة الثوم والصيادية والشركسية والمهلبية وأم علي والكشك والفتة والكنافة والقطايف وشوربة العدس والفطير المشلتت والكوارع والكبدة الإسكندراني.
ولعل قرب مصر من بلاد الشام شرقًا، يفسر انتشار بعض الأكلات الشامية في المنطقة، ومنها المشبك والزلابية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطبخ المصري يؤثر في الخليجي والشامي جامعًا بين وجبات الملوك والفقراء المطبخ المصري يؤثر في الخليجي والشامي جامعًا بين وجبات الملوك والفقراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab