القاهرة- محمد عمار
كشف أطباء المسالك البولية عن التداعيات الصحية السلبيّة التي تخلفها ظاهرة الشذوذ الجنسي، والتي تفشت أخيرًا حول العالم الأمر الذي دعا بعض الدول إلى الموافقة على زواج المثليين، وأبرزها إصابة الممارس بداء الجرب أو التبول اللا إرادي أو التبرز اللا إرادي، وقد ينتهي الأمر بإصابته بأزمات قلبية عدة.
وبشأن مدى ارتباط الشذوذ الجنسي بالمرض النفسي، أكد الدكتور نبيل أحمد أن عملية الإيلاج من الخلف هي في الأصل تأصيل نفسي تولد عند المريض من أن متعته لن تتم إلا عن طريق هذا الأمر، وفي دراسة أجريت منذ خمسة أعوام في تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، أثبتت أن هذا التأصيل النفسي هو تأصيل وهمي؛ لأن المخ وقتها يكون في حالة احتلال من فكرة معينة سيطرت عليه.
وأشار أحمد إلى أن العلاج من حالة الشذوذ يبدأ بالإيمان بأن الشاذ مريض ولديه الرغبة في العلاج والتخلص من هذه الممارسات، وتبدأ الجلسات دائمًا بالاستماع إليه لمحاولة معرفة أي قدرة خاصة عنده سواءً كانت هواية أو نجاح حققه في حياته وقتها يتم التركيز على نقطة النجاح هذه والبدء بتغذيتها حتى السيطرة على المخ بفكرة إيجابية، ووقتها تختفي الفكرة السلبية رويدًا رويدًا.
أما بشأن التأثيرات الصحية التي لا يعلمها الشواذ من ممارستهم تلك، فقال طبيب المسالك البولية، الدكتور أحمد ضياء، إن على المريض أن يعي تمامُا ما قد يصيبه من أمراض مثل الجرب وهو مرض جلدي خطير وقد يصاب الممارس أيضًا بتبول لا إرادي أو سيلان وقد ينتهي الأمر بإصابته بأزمات قلبية عدة.
ومن الطرق العلاجية الإيمان بالله والرجوع إليه والاستغفار ثم محاولة البحث عن علاج حتى لاينهار الجسم، فالله تعالى خلق كل عضو من أعضاء الجسم لأداء وظيفة معينة بطريقة محددة، وإذا تم الخروج عن المألوف فقد يحدث انهيار تام في كل أعضاء الجسم، وأضاف أحمد أن هناك مرضًا آخرًا قد يكون غائبًا عن من يمارس اللواط أو يمارس العملية الجنسية مع زوجته من الخلف، وكلها ممارسات شاذة، وهو التبرز اللا إرادي وفيه تكون فتحة الشرج قد زاد قطرها وبالتالي يتلف الجهاز العصبي داخلها ولا أحد يستطيع التحكم فبهيه فيتم التبرز لا إراديًّا، والأمر الأخر بالنسبة إلى الممارس فهو تصعيد ضربات القلب، الذي قد يسبب في ما بعد الأزمات القلبية.
وعن الحالات التي قد نقابلها في الحياة بصفة عامة، قال الباحث الاجتماعي أحمد زغلول إنه التقى عددًا من المرضى بالشذوذ منهم من عولج فعلاً ومارس حياته بشكل طبيعي الآن، ومنهم من رفض العلاج خوفًا من الفضيحة، وأن هناك حالة مارست الشذوذ مرة واحدة في الصف الأول الثانوي ثم قرر التوقف فجأة وعالج نفسه، أما بشأن الثقافة الاجتماعية التي لابد أن يتحلى بها المجتمع، أكد أحمد ضرورة وجود التوعية الدينية والتوعية الثقافية؛ نظرًا إلى أهميتهما في ترسيخ مبادئ الحياة للفرد.
وتناولت السينما شخصية الشاذ في أفلام عدة، ودائمًا ما تكون نهايته مأساوية، مثل فيلم "عمارة يعقوبيان" و"حمام الملاطيلي"، ولم تقدم السينما أي جديد سوى في فيلم "أسرار عائلية" للمخرج هاني فوزي، إذ تم طرح شخصية الشذوذ بشكل أعمق وظهر العمل العام 2013، وقال عنه فوزي إنه أرادت تقدم عمل جديد يشتمل على حلوا للمشكلة، وبالفعل وجد قبولًا عند مشاهدته؛ لأنه قدم المشكلة من كل جوانبها.
أرسل تعليقك