التوت البرّي يقي من الخرف ويعالج حالات الزهايمر
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

يحتوي على مواد تسرّع تدفّق الدم الى الدماغ

التوت البرّي يقي من الخرف ويعالج حالات الزهايمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوت البرّي يقي من الخرف ويعالج حالات الزهايمر

تناول التوت في منتصف العمر يمكن أن يمنع الاصابة بالخرف في وقت متأخر من الحياة
لندن ـ كاتيا حداد

أظهرت دراسة جديدة أن وجبات خفيفة من التوت البرّي في منتصف العمر يمكن أن تحول دون عقود من الاصابة بالخرف في وقت لاحق، وجاء هذا الاعلان خلال مؤتمر كبير في أميركا، أوضح فيه الخبراء أن التوت البري يعزز دفاعات الدماغ ضد مرض الزهايمر. وقال الباحثون انه في غياب الادوية الفعالة، فان الخيارات الغذائية هي النهج الأقوى للحّد من خطر الخرف في وقت متأخر من الحياة، ويعد الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف من الامراض التي تصيب 850 ألف بريطاني يكلفون الاقتصاد 26 مليار جنيه استرليني في السنة.

التوت البرّي يقي من الخرف ويعالج حالات الزهايمر

ويستمر البحث عن أدوية جديدة لهذا المرض ولكن الجهود لم تكن مثمرة الى حد كبير، على الرغم من مئات التجارب وصرف مليارات الجنيهات على التمويل، ويعتقد بعض الخبراء أنه من الضروري التركيز على فوائد اتباع نظام غذائي صحي لتجنب  المرض. ويعدّ التوت البري من بين الأطعمة المثالية التي تقلّل من مخاطر الاصابة بأمراض القلب والسرطان، ودرس الباحث في جامعة سينسيناتي روبرت كريكوريان حالة  47 امرأة ورجل أعمارهم في 68 عاما وأكثر، يعانون من الضعف الادراكي المعتدل، ويشمل المصطلح هفوات في الذاكرة طفيفة في كثير من الأحيان والتي يمكن أن تتطور لتصبح خرفا".

وأعطي كل واحد علاج  وهمي  فيما أعطي الأخرون مسحوق التوت المصنوع خصيصا للدراسة ليأخذوها مرة واحدة يوميا لمدة أربعة أشهر، ووضع المتطوعون في مجموعة من الاختبارات النفسية في بداية الدراسة ونهايتها مع التركيز على الذاكرة ومهارات التفكير التي تراجعت بسبب الخرف.وأظهرت النتائج أن التوت أعطى للمخ دفعة ضدّ الشيخوخة، ويشرح الدكتور كريكوريان " كان هناك تحسن ملحوظ في الوظيفة الادراكية لدى الأشخاص الذين تناولوا مسحوق التوت مع أولئك الذين تناولوا علاجا وهميا." وبالإضافة الى ذلك أظهرت النتائج أن الدماغ كان أكثر نشاطا لدى الاشخاص الذين تناولوا مسحوق التوت.

ويعتقد الباحث أن الفائدة اتت من المواد الكيميائية النباتية المسماة الانثوسيانين التي تعطي للتوت الأزرق لونه البنفسجي، ويعتقد أنها تعمد على زيادة تدفق الدم الى الدماغ وخفض الالتهابات وتعزيز مرور المعلومات بين الخلايا، وعززت أيضا دفاعات الخلايا. وخلصت دراسة ثانية لأشخاص غير مصابين بأي مشاكل في الذاكرة ولكنهم شعروا أنهم أصبحوا أكثر عرضة للنسيان، ساعدهم التوت على زيادة الادراك وان كان بدرجة أقل.

وتلقى الدكتور كريكوريان دعما" من الحكومة الاميركية ومزارعي التوت كي يقوم بدراسته، ويشير ان كل الدلائل تقود الى قدرة التوت على منع الخرف، وتابع " تتماشى نتائجنا مع دراسات أعدت مسبقا على الحيوانات والانسان، وتضيف المزيد من الدعم لفكرة ان التوت يحسن الذاكرة والوظائف الادراكية لدى كبار السن." ويريد الباحث أن يدرس الناس بين الخمسينات وأوائل الستينات الذين لديهم مستويات اعلى من الاصابة بمرض الزهايمر نتيجة لوزن الجسم وضغط الدم أو حالات طبية أخرى، ولكن في الوقت نفسه قال أنه ينصح البالغين الأصحاب  بتناول التوت  البري.

وتشير الأبحاث الى أن مرض الزهايمر يبدأ بأكل الدماغ قبل وقت طويل تصل الى عقود من بدء أعراض المرض، ومن المهم حماية الدماغ في مرحلة منتصف العمر، ويختم " أعتقد أن مكملات التوت قد تقلل من خطر التدهور المعرفي في وقت متأخر من الحياة، ولكن الجرعة ليست واضحة لدينا بعد، الا أن تناول التوت عدة مرات في الأسبوع سيكون مفيدا جدا."

صورة 1: تناول التوت في منتصف العمر يمكن أن يمنع الاصابة بالخرف في وقت
متأخر من الحياة

صورة 2: يحتوي التوت على مركبات كيميائية تعزز وظائف الدماغ، ويصيب الخرف
حوالي 850 ألف بريطاني ويكلف المليارات سنويا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوت البرّي يقي من الخرف ويعالج حالات الزهايمر التوت البرّي يقي من الخرف ويعالج حالات الزهايمر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab