الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة
آخر تحديث GMT22:16:09
 العرب اليوم -

يمكن أن يؤثر على القلب

الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة

الشحير عند النساء
لندن ـ ماريا طبراني

يرتبط الشخير في أذهان الناس بالرجال الذين يعانون من وزن سائد أو ربما شربوا الكثير من الكحول، ولا يعتبر الشخير شائعًا بين النساء، وهناك امرأة واحدة تعاني من الشخير مقابل رجلين.

ويحدث الشخير في الأنسجة الرخوة في الأنف والحنجرة والتي تهتز بشكل مفرط عند استنشاق الهواء، ومن المرجح أن تزداد هذه الاهتزازات اذا كان التنفس عن طريق الفم، وإضافة الى الاحراج الذي يسببه الشخير يمكن أن يشير الى مشاكل صحية خطيرة.

الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة

وتعمل جوزي رولاندز البالغة من العمر 38 عاما كمصورة وتعيش في شمال ويلز وهي مطلقة وتعيش مع أطفالها دانيال وجي كوميني، وقام صديق سابق لها بتصويرها بالفيديو وهي تشخر وصعقت من الصوت الذي كانت تصدره، وتشير " لا أعتقد أن الأمر يعود الى وزني فلقد كنت دائما أرتدي قياس 8، ولكني كنت اتسائل دوما اذا كانت خياشيمي صغيرة، وطالما نسج الناس نكات مضحكة حولها، وهي في الحقيقة تأتي بنصف حجم خياشيم الناس العادية، وقد تسبب الأمر بالمشاكل لي."

وتابعت " لقد وجدت نفسي دائما مضطرة للتنفس من الفم، والذي كان يفقدني أنفاسي أثناء الجري، وكان الأمر يصبح أكثر مأساوية عندما اصاب بالبرد، وكنت أعاني من التهاب اللوزتين كثيرا أثناء طفولتي، ولا أستطيع النوم جيدا، وفي معظم الليالي أستيقظ الساعة الثانية فجرا ويستغرق الأمر نصف ساعة كي أعود للنوم مرة أخرى."

ويظهر تشريح الانف الكثير من الأسباب المتعلقة بالشخير، فاذا كانت خياشيم جوزي ضيقة فانها تنهار عند التنفس وبالتالي سيصدر صوت الشهير أو تضطر للتنفس من الفن، وستكون قنواتها الانفية أضيق أيضا وبالتالي من السهل انغلاقها بأي عالق، مما سيسبب الشخير، وفيما يتعلق بمشكلة اللوز أيضا بمنع دفق الهواء في الجزء الخلفي من الانف مما يسبب الشخير واضطرارها للتنفس عن طريق الفن، وينبغي عليها أن تحد من مسببات الحساسية في غرفة نومها من خلال الحفاظ عليها نظيفة ومسح الغبار دومًا وتجنب العث وحبوب اللقاح، ويمكنها ارتداء مقطع أنفي يوضع داخل فتحتي الأنف ليباعد بينهما يساعد في فتحهما.

الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة

وتعيش ديبوريا جوزيف البالغة من العمر 55 عامًا في مانشتسر مع زوجا هاورد وهو رجل أعمال وأبنائها الثلاثة وتعمل كطبيبة، وتشرح حالتها " لقد كنت دائما أنام بعمق طول، وعندما بلغت سن ال12، وقعت عن أعلى سرير مرتفع، ومن وقتها وانا أشخر، ولكني انتبهت للمشكلة الحقيقية قبل سبع سنوات، بسبب اضطرار زوجي للاستيقاظ مرارًا بسبب صوت شخيري المرتفع والذي من شانه أن يتركه متعبًا طوال الوقت."

وأضافت " كنت مذهولة من الصوت المرتفع، ولم أكن أعاني من زيادة في الوزن وكنت امارس الرياضة من بينها جلسات مع مدرب شخصي، وأركب الدراجات وأمشي لا أدخن، وكطبيبة كنت اتسائل عما اذا كانت اعاني من توقف في التنفس أثناء النوم، فاستشرت جراح أنف وأذن وحنجرة، وطلب مني التحقق من معدل نبضات قلبي وكمية الأكسيجن، وأي تقطع في التنفس أثناء النوم، ولكن كل الفحوصات كانت طبيعية."

وتابعت " كنت أعرف ان الفك والحنك الضيق يمكن أن يكون لهما تأثير على الشخير، فاستشرت أخصائي في الوجه والفكين، واكتشف أن فكي ضيق جدا وهو مصدر مشكلتي، فأوصى لي الطبيب بقطعة بلاستيكية أرتدياها أثناء الليل تحمل الفك السفلي واللسان الى الامام ما يخلق مساحة أكبر في الجزء الخلفي من الحلق ويوقف اللسان عن الرجوع الى الخلف، ويمنع الانسداد."

ويمكن أن يؤثر ضيق الحلق أو على تدفق الهواء ويسبب الشخير، ومن الجيد ان ديبورا عرفت السبب فهذه المشكلة يمكن أن تسبب بامراض في القلب وسكتة دماغية، وتزداد سواء مع الوقت، ويعتبر مجرى الهواء مثل المكنسة الكهربائية، فاذا واصل الانسان الاعتماد على الانسجة اللينة فانها ستصبح ألين وأطول وأكثر تمددًا، وسوف يفاقم النوم العميق المشكلة في هذه الحالة مؤديًا الى انسداد الشعب الهوائية، ويمكن أن تحل المشكلة من خلال نفس الجهاز الذي استعملته ديبورا أو جراحة لتحسين حجم المنطقة الضيقة بقطع جزء من اللهاء وتوزيع الجزء الخلفي للحلق.

الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة

وتعمل راشيل بروستوك كمستشارة للأعمال وتعيش في كليفيدون مع زوجها وتقول " لقد كنت أعاني من الشخير طوال حياتي، ولكنه لم يعيق نومي أبدا، وأصبح الامر مشكلة عندما اضطررت لاستئصال الرحم، ومما وضعني في مرحلة انقطاع طمث مبكر، وبعدها لاحظ زوجي أن شخيري أصبح أسوأ بكثير، وفي كثير من الاحيان كان ينام في غرفة أخرى، ومهما كانت ظروف الغرفة التي أنام فيها كان الشخير أسوأ."

واسترسلت " وكنت أعاني قليلا من الوزن الزائد ولكني أمارس اليوغا والتمارين الرياضية المائية بما أننا نعيش على شاطئ البحر، وأمشي كثيرا، لذلك لا اعتبر نفسي من الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة، ولكني كنت أعاني من هذه المشكلة المزعجة للأخرين."

ويعتبر الشخير من عوارض ما بعدد انقطاع الطمث، ويعود الامر الى تذبذب في مستويات الهرمونات مثل الاستروجين على سبيل المثال والذي يؤثر على بطانة الأف مؤدية الى تضخمها وانسداد الانف مسببا الشخير، ويمكن علاج الأمر بالهرمونات البديلة التي وجدت الكثير من الدراسات أنها تملك تأثيرا وخصوصا تلك التي تعالج الاستروجين والبروجسترون، ويمكن أن تؤدي الزيادة في الوزن الى تراكم الدهون في الرقبة وهي حشوة اضافية تؤثر على تضيق الشعب الهوائية مما يسبب الشخير، ولا يتوجب على النساء التعرض لمهيجات الانف مثل العث والغبار، مما قد يتسبب في ورم بطانة الأنف.

الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة

وتبلغ لوسي بالارد من العمر 22 عاما، وتعمل في مجال التسويق ووتعيش مع صديقها في بورنموث، وتقول " بالنظر الى الامر فانا لست حالة شخير نمطية فانا طويلة وانثير وضئيلة الحجم، فقد كنت اعتقد أن الشخير للمسنيين والبدينين، ولكن  صديقي كان يشكو كثيرا من ضوضاء نومي، واعتقد أن الامر لا يتعدى صوتا صغيرا، ولم يكن لدي أي مشاكل صحية سوى أنني كنت أعاني من انحاء في العمود الفقري، وكان النوم على ظهري مع وضع الوسادة تحت منتصف الظهر هي الوضعيات الاكثر راحة في في النوم، وكنت اتسائل اذا كان هذا هو السبب."

وتابعت " ولدى لوزتين كبيرتين وعرفت بهذا عندما واجهت مشكلة مع رائحة الفم منذ عدة أشهر وقال لي الطبيب ان الطعام يلعق في اللوزتين فهما أكبر من المتوسط، ولم أكن أعتقد ان الأمر كان يستحق التفكير أكثر، ولمكافحة الشخير وضعت حلقة في الأنف لتوسيع مجرى التنفس فأصبحت اليوم أفضل حالا."

تمثل وضعية النوم على الظهر سواء للرجال أو الناس الذي يشخرون أسوأ وضعية فهي ستزيد الامر سوءا، وبسبب تأثير الجاذبية على اللسان، فبسبب النوم على الظهر يرجع اللسان الى الخلف ويضيق الشعب الهوائية، وعندما حاولت لوسي النوم على جنبها مع وضع وسادة في منتصف ظهرها كي تشعر بأنها تنام على ظهرها خف الشخير لأن لوزتيها لم تكونان في أسفل الحلق وتضيقان الشعب الهوائية، ويمكن حل مشكلة لوسي بإزالة اللوزتين، أو أن تغير القليل من أسلوب نومها وحياتها وتبتعد عن تناول الكثير من الطعام حتى لا يلعق بهما أو تناول الكثير من الكحول حتى لا ترتخي عضلات الحلق.

الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة

وتعاني كيث هوب البالغة من العمر 54 عاما من الشخير طوال حياتها وتقول " لقد كنت أعاني من الشخرير منذ ان كنت طفلة صغيرة لدرجة أن اختي لم تكن تستطيع النوم في نفس الغرفة معي، وكنت اثناء شبابي أستيقظ من النوم ألهث بسبب انقطاع نفسي، وكنت أعتقد أن الشخير هو ما يتسبب في ايقاظي من النوم، ولكن بما أنني لم أكن ثقيلة الوزن، فلم أفهم لماذا يكون شخيري سيء هكذا."

وأضافت " منذ عدة سنوات قررت زيارة الطبيب بعد أن بدأت اشعر بالتعب بسبب تقطع انلوم، فشخص معاناتي من التوتر والقلق، فقد كنت أملك مهنة مزدحمة في ادارة مدرسة للموسيقى، وأعطاني مضادات للقلق، ولكنها لم تنفع معي، لذلك خضعت لاختبار دم لحالات الغدة الدرقية وفقر الدم والسرطان، وكان الامر مرعبا، وفي النهاية استشرت طبيب أنف وأذن وحنجرة الذي شخص حالتي بتوقف للتنفس أثناء النوم، وذهلت عندما عرفت أنها يمكن أن تؤثر على القلب أو تقتل."

واوضحت " أدركت أن والدتي كانت أيضا تعاني من نفس المشكلة، فشخيرها كان يسبب ارتجاج المنزل، وماتت بسبب نوبة قلبية عن عمر 49 عاما، وانا استخدم اليوم قناع أثناء النوم هو أنبوب أنفي طويل يمنع الشعب الهوائية من الانهيار، ويقول زوجي أن نومي تحسن وذهب الشخير."

ويعتبر توقف التنفس أثناء النوم من اضطرابات النوم المهددة للحياة والتي تؤثر على 4% من الرجال في منتصف العمر و 2% من النساء في منتصف العمر، ويحدث بسبب تراخي في مجري الهواء العلوي، مما يوقف المريض مرارا عن التنفس وهذا ما يفسر سبب استيقاظه في الليل لاهثا، واذا ترك بدون علاج يمكن أن يؤدي للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية والسكري، لأن الجسم يستجيب لمستويات انخفاض الأكسجين بإطلاق الارديناليين الذي يرفع ضغط الدم، وهناك الكثير من الاشياء تساهم في هذه الحالة مثل زيادة الوزن والوراثة، وهي أكثر شيوعا بين الاشخاص فوق الخمسين، وقد أظهرت الدراسات أن تركها بدون علاج سببت 35% من الأزمات القلبية و 15% من حالات الوفاة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة الاعتراف بالشخير أنقذ حياة هؤلاء النسوة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab