الأرق المميت يسبب تدمير خلايا المخ وفقدان السيطرة على الجسم
آخر تحديث GMT22:16:13
 العرب اليوم -

يؤدي إلى الإرهاق الشديد وعدم القدرة على العمل أو التركيز

"الأرق المميت" يسبب تدمير خلايا المخ وفقدان السيطرة على الجسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأرق المميت" يسبب تدمير خلايا المخ وفقدان السيطرة على الجسم

سيدة تعاني من الأرق المميت تعاني من انعدام النوم منذ شهور طويلة
لندن - كاتيا حداد

توصلت بعض التقارير البحثية الحديثة إلى أن "الأرق المزمن" ربما يؤدي إلى الوفاة في غضون عامين، فضلًا عن أنه يسبب لأصحاب في بداية المطاف الإرهاق الشديد وعدم القدرة على العمل أو التعلم أو التركيز. ووفقا لما نقلته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن الصحفية في برنامج "بي بي سي" فيوتشر ريبروت" ديفيد روبسون، أن الأرق المميت ناتج عن معاناة الأجسام من عدم القدرة على النوم ليلًا، ما يجعلهم لا يشعروا أبدًا بالنعاس.

ويعتقد روبسون أن هذه الحالة تؤثر على 100 شخص في جميع أنحاء العالم، وذلك عندما تصبح البروتينات التي تعرف بـ "بريونات" مشوهة، ما يؤدي إلى تدمير المخ. كما يؤدي الأرق إلى التعرق، والعجز، والرعشة، وصعوبة المشي، وفقدان الوزن، والهذيان، والهلوسة، والقلق.

وأوضح أنه "من المعروف أن هذه الحالة تبدأ في منتصف العمر، ثم يتطور إلى الوفاة في غضون سبعة أشهر إلى ثلاثة أعوام، ولكن في عام 2014، توفي صبي، 16 عامًا، جراء الأرق، ليصبح أصغر شخص يموت بهذا المرض".

وأفادت "لايف سينس ريبورتس"، بأن أعراض هذا المرض تشمل التلعثم في الخطاب، والرؤية المزدوجة، حيث يصبح من الصعب جدًا على المرء الشعور بالتوازن أو القدرة على المشي، وفي حالة أخرى، لاحظ رجل فيتنامي يدعى "سيلفانو" لأول مرة علامات هذا المرض المدمر الذي قتل العشرات من عائلته عندما تحول تلاميذه إلى تجوفات سوداء صغيرة.

الأرق المميت يسبب تدمير خلايا المخ وفقدان السيطرة على الجسم

وقال سيلفانو (53 عامًا) للأطباء عندما فحص نفسه في وحدة النوم في جامعة "بولونيا"، "سأتوقف عن النوم، وخلال ثمانية أو تسعة أشهر، سأكون ميتا،" وفقا لما نقلته "بي بي سي فيوتشر".

وتفهم العلماء بعد أعوام من البحث، أن "الأرق المميت" يحدث عندما تبدأ الـ"بريونات" في المخ، في الانطواء بشكل غير طبيعي، كما يمكن أن يحدث أيضا نتيجة طفرة جينية صغيرة، و في هذه الحالة يسمى مرض "الأرق العائلي المميت" أو الذي يعرف عشوائيا، باسم "الأرق المميت". وتبدأ هذه الـ "بريونات" المشوهة في تسميم خلايا عصبية في المخ، بحجم حبة الجوز، تسمى بـ"المهاد".

وبدا سلفيانو بعد وفاته عندما فحص الأطباء خلايا "مهاد" وكأنه كان ساقطا في مستنقع ثقوب دودية، حيث ترتبط "مهاد" بنظام الجهاز العصبي في الجسم، والذي يسيطر على تصرفات غير الواعية، إذ ينظم تصرفات الجيم غير الواعية، بما في ذلك مستويات الهرمون، ودرجة الحرارة، وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

ويتم تغير مستويات الهرمونات في الليل في الأشخاص الأصحاء، وينخفض ضغط الدم للحث على النوم، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأرق المميت، لا يحدث ذلك، ويظل مستيقظًا، في حالة ما قبل النوم على نحو دائم، وذلك بسبب أن ضرر الخلايا العصبية بسبب السم يرسل إشارات حمقاء للمخ. فعندما نبدأ في النوم، ترسل خلايا المهاد أيضا موجات من النشاط الكهربائي في المخ، تعمل كـ"تبديلات" تغلق النشاط الواعي الذي نراه طوال اليوم. وهذا هو الحال، الذي يفسر من الانتقال من "حركة العين السريعة" في الضوء إلي "النوم العميق"، حيث يصلح المخ ذاته، ويرتب الذكريات.

ويبقى الناس من دون هذه الألية، على وضع الاستيقاظ، وحتى لو أصبحوا في حالة من عدم الوعي، فلا يعد ذلك بديلا للنوم العميق. ومع ذلك، فإن مريض واحد يدعى باسم "دي اف"، ذكرت حالته في الدورية الطبية للطب العام، وجدوا وسائل لحثه على النوم لمدة 15 دقيقة في كل مرة.

وأعلن باحثون إيطاليون في العام الماضي، عن تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان المضادات الحيوية التي توصف عادة بأنها يمكن أن تمنع أو تبطئ تشكيل البريونات في المخ. حيث توصلوا إلى أن دواء دوكسي كلاين، التي يوصف عادة للوقاية من الملاريا، ربما تساع المرضى الذين يعانون من مرض كروتزفيلد جاكوب، أو مرض "بريون". وظهر أن الدواء يوقف من تكتل البروتينات السامة معا، مما يتيح للإنزيمات الطبيعية في المخ من كسرها.

وطُلب من أقارب سيلفانو جميعا المشاركة في هذه التجربة، ولكن على ما يبدو كان لديهم أزمات أخلاقية، وإذ أن العلماء كانوا يضطرون إلى إجراء اختبارا وراثيا على كل واحد منهم، لمعرفة الطفرات الوراثية التي يحملونها وكيفية التعامل معها. وبالنسبة لهؤلاء، وغيرهم في جميع أنحاء العالم الذين يعيشون مع هذا المرض القاسي، يعد هذا البحث هو بصيص من الأمل لديهم.

الأرق المميت يسبب تدمير خلايا المخ وفقدان السيطرة على الجسم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرق المميت يسبب تدمير خلايا المخ وفقدان السيطرة على الجسم الأرق المميت يسبب تدمير خلايا المخ وفقدان السيطرة على الجسم



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 21:05 1970 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس التعاون الخليجي يٌطالب الأطراف بوقف التصعيد في المنطقة
 العرب اليوم - مجلس التعاون الخليجي يٌطالب الأطراف بوقف التصعيد في المنطقة

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab