أقرت اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية، تسجيل 97 صنفًا دوائيًا جديدًا، منها دواء فعال لمرض الصدفية، حيث أوضحت مصادر صحافية عن قرب توفره في السوق المحلية، حيث يقضي على أعراض المرض نهائيًا، ويخفي آثاره، إضافة إلى 21 صنفًا دوائيًا جديدًا، بناء على الموافقات العالمية، بعد استكمالها كل المتطلبات الفنية المختلفة.
وأشارت اللجنة إلى أنّه تم تأجيل 4 أصناف لعدم ثبوتية سلامة استخدامها وتسويقها في الدول المرجعية.
وتشمل الأدوية المعتمدة عددا من المجالات العلاجية المختلفة، كأدوية تستخدم في علاج التصلب اللويحي، وأدوية الأورام، والسكر، وعلاج الأمراض الرئوية، وعلاج الاكتئاب، إضافة إلى دواء مركب لعلاج ضغط الدم من إحدى الشركات العالمية، ودواء جديد للصدفية، وآخر لعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي من نوع "ج".
وكان استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية في دبي الدكتور أنور الحمادي، كشف الأسبوع الماضي، عن تحقيق العلماء قفزة نوعية بتوصلهم إلى علاج فعال يقضي ويخفي أعراض مرض الصدفية، ويمنع المضاعفات المصاحبة للمرض، شريطة الالتزام بتناول الدواء مدى الحياة، باعتباره من الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أنّ الدواء الجديد تم اعتماده من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية، وسيتوفر في المراكز المتخصصة في الدولة قريبا.
وعقدت اللجنة العليا اجتماعها، برئاسة وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص الدكتور أمين حسين الأميري، نائب رئيس اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية في مختبر ضبط الجودة النوعية والأبحاث، الكائن في مجمع دبي للأبحاث والتقنية الحيوية في دبي، بحضور ممثلين عن وزارة الصحة وهيئة صحة أبوظبي وهيئة صحة دبي والجامعات الوطنية.
وأوضح الأميري أن اللجنة ناقشت 12 دواء بيولوجيا، أهمها دواء جديد مُضاد لداء الصدفية، من إنتاج شركة عالمية، حيث تُعدُّ الصدفية من اضطرابات جهاز المناعة، وتُسبِّبُ بُقعاً حَرشفيَّة حمراء على الجلد، وتُصيب عادة الأشخاص في عُمر يتراوح بين 15 إلى 35 عاما، إضافةً إلى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض.
ويتكون الدواء من مادة فعّالة من جسم مُضادّ بشريّ، يُثبِّط عمل بروتين يُمارس دورا في الالتهاب.
وأضاف الدكتور الأميري أن اللجنة ناقشت 31 منتجا دوائيا مختلفا من الأدوية المثيلة والجديدة مسجلة خليجيا، حيث تم تأجيل البت في معظمها، وذلك بسبب إخضاعها لبراءات الاختراع، ومنتجات دوائية لعدم اعتماد المواد الفعالة من المراجع العالمية الصادرة عن الهيئات الدواء العالمية.
وأفاد أن اللجنة ناقشت كذلك تسعيرة 171 صنفا دوائيا جديدا، منها تسعير 97 صنفا اعتمدتها اللجنة الأخيرة، و74 صنفا للأدوية سجلت قبل 3 أشهر، حيث تم مراعاة منحها سعرا عادلاً يراعي المريض وحقه في الحصول على دواء آمن وفعال بسعر مناسب، مع عدم الإضرار باقتصادات شركات الدواء.
وذلك لتشجيعها على الاستمرار في عملياتها داخل الدولة والتطوير المستمر، ما ينعكس إيجابا على المنظومة الصحية للدولة، وأشار إلى أنه تم أيضا اعتماد تسعيرة دواء جديد موافق عليه من الاتحاد الأوروبي لمرضى التهاب الكبد الوبائي (C)، يعطي أملاً جديداً للمرضى بالشفاء.
وأضاف أنّ اللجنة اعتمدت تسجيل وتسعير 5 أصناف دوائية لعلاج ارتفاع السكر في الدم، وهي الأدوية العالمية التي يتم صناعتها في ألمانيا والإمارات، من منطلق الشراكة الاستراتيجية بين الصناعات العالمية والإماراتية في صناعة وإنتاج الأدوية المبتكرة، مشيرا إلى أن ذلك يعد إنجازا للإمارات، وللصناعة الإماراتية أيضا.
وأوضح الدكتور الأميري، أن وزارة الصحة أوجدت منذ أكثر من 4 أعوام منظومة لتشجيع الشراكات الاستراتيجية بين المصانع العالمية والإماراتية للأدوية المبتكرة، حيث تم توقيع 4 اتفاقات خلال عام 2014، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع وتراقب التحديثات العالمية في المجال الدوائي بصورة مستمرة.
وتسعى لأن تكون أنظمتها متوافقة مع أحدث التطورات في المجال الدوائي، سواء من الناحية الفنية أوالتنظيمية، وستخصص الوزارة فرق عمل تتولى التواصل المباشر مع الصناعات المحلية والشركات العالمية في مجال صناعة الأدوية، للوقوف على متطلباتهم واحتياجاتهم، وإيجاد الحلول الداعمة لهم، مقابل ما يواجهونه من تحديات وعقبات.
أكد الدكتور الأميري أن الوزارة تدعم الشركات الوطنية القائمة، وتشجيعها على إنتاج الأدوية المصنعة محليا، والبالغ عددها حاليا 990 صنفا من الأدوية المثيلة، وتشجيع الاستثمار المحلي والعالمي في قطاع الأدوية في الدولة.
وبيَّن أنه من منطلق الحرص على دعم الشراكة الاستراتيجية بينها وبين الصناعات المحلية في الدولة، تقوم وزارة الصحة بتقييم منتجاتها بشكل سريع، وإعطاء أولوية مطلقة لها في تسليم ملفات التسجيل، كما تسمح لها بالتصنيع التعاقدي مع الشركات العالمية والإقليمية، لكي تسهم في توفير الأدوية بشكل مستمر.
وفي هذا الإطار، تم اعتماد 27 صنفا دوائيا مثيلا مصنعا محليا، منها لعلاج الضغط والسكري وعلاجات مختلفة، حيث تستورد المواد الفعالة من مصادر معتمدة من هيئة الدواء والغذاء الأميركي، أو من دستور الأدوية الأوروبية.
أرسل تعليقك