لندن ـ كاتيا حداد
ابتكر العلماء وسادة اهتزازية لعلاج أمراض القلب والذبحة الصدرية، والتي تعمل عن طريق تحفيز نمو أوعية دموية جديدة، ويوضع الجهاز خلف الكتف أثناء الجلوس على الكرسي في المنزل ويدلك الظهر برفق.
ويعتقد أن الاهتزازات تحفز تكوين الأوعية الدموية لتتجاوز انسداد الشرايين، وتعتبر أمراض القلب الناتجة عن انسداد الشرايين التي تحدث بسبب الضيق والانسداد تكون نتيجة تكون المواد الدهنية المعروفة باسم الترسيبات؛ وهذا يقلل من تدفق الدم في القلب وأجزاء أخرى من الجسد.
وقلة تدفق الدم تعني أن القلب يعمل بصعوبة، والتي يمكن أن تسبب الذبحة الصدرية "آلام الصدر"، والتي تعتبر أكثر الأعراض الخاصة بأمراض القلب، وإذا تم تكسير جزءًا من الترسيبات قد تؤدي لتجلط الدم التي تمنع إمداد الدم مما يؤدي للأزمات القلبية، ويمكن أن تؤدي الأزمات القلبية وأمراض القلب لإخفاق القلب، حيث يصبح القلب ضعيفًا جدًا وعاجزًا عن ضخ الدماء بشكل سليم.
ويتراوح علاج القلب ما بين النظم الغذائية والعمليات الجراحية، حيث يتم إدخال لفائف معدنية صغيرة (دعامات) لفتح الشرايين المسدودة، وتخدم حالات يمكن أن يكون المريض فيها عرضة لتغيير شرايين القلب، لإعادة فتح الشرايين المسدودة والضيقة باستخدام وريد مأخوذ من جزء آخر من أجزاء الجسم.
ويشمل العلاج الحديث صدمة الموجات فوق الصوتية خارج الجسم، حيث يتم إطلاق الموجات الصوتية لتحريك الشرايين المريضة لتحفيز نمو أوعية دموية جديدة، إلا أن هذا يمكن أن يرى في المستشفيات المتخصصة.
ويعتمد الجهاز الجديد، الذي تم تطويره من قبل شركة أهوف للنظام البيوفيزيقي الكندية، على نفس الأساس، باهتزازات قليلة المستوى تعمل بنظام مثل العلاج بالموجات الصوتية.
وبحسب ما نشرته مجلة "بلوس وان" العام الماضي فإن نفس الوسيلة تستخدم لعلاج الجروح وهو ما أثبتته دراسة من جامعة إلينوس أن تطبيق الجهاز الاهتزازي على الجروح لمدة 30 دقيقة 5 مرات في الأسبوع يعالج الجروح بسرعة.
وتحتوي الوسادة على وسيلة اهتزازات حيث يتكئ المريض على أي كرسي ويضعها في قمة ظهره، لذا تعمل الاهتزازات بين كتفيه، ويشير بحث سابق لمدرسة الطب في جامعة توهوكو إلى أن الجهاز يحفز تدفق الدماء حول القلب ويقوي انقباضات القلب.
وتتم الآن التجربة السريرية والعلاجية للوسادة؛ حيث يحصل 30 مريضًا بأمراض القلب أو الذبحة الصدرية على جلسة 30 دقيقة يوميًا لمدة 3 أشهر باستخدام الوسادة الاهتزازية أو وسيلة اهتزازية.
وأكد الدكتور أظفر زمان ـ استشاري أمراض القلب في مستشفى فريمان بنيوكاسل في تاين، والمتحدث الرسمي لأبحاث القلب في المملكة المتحدة: هذه فكرة شيقة، وإذا تأكدت البيانات الواعدة من التجارب السريرية الواسعة، فإن إرسال الموجات الصوتية إلى قلوب المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية قد تؤدي لتحسين حياة الكثير من الناس الذين لم يستجيبوا للعلاج الطبي.
أرسل تعليقك