إطلاق دليل عملي جديد يقود المصابين بـالخَرَف إلى بر الأمان
آخر تحديث GMT23:18:42
 العرب اليوم -

تساعد الرياضة على تجنب مشاكل القلب والسُكري

إطلاق دليل عملي جديد يقود المصابين بـ"الخَرَف" إلى بر الأمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إطلاق دليل عملي جديد يقود المصابين بـ"الخَرَف" إلى بر الأمان

دليل عملي جديد يقود المصابين بـ"الخَرَف" إلى بر الأمان
واشنطن - رولا عيسى

تعد الإصابة بـ"الخرف" خبرًا سيئًا ليس فقط للمريض وإنما لعائلته على حدٍ سواء؛ فهناك الكثير من الشخصيات العامة الذين يقولون إنهم يفضلون الإصابة بالسرطان أو حتى الانتحار أكثر من الإصابة بالخرف, فذلك هو الذعر, لاسيما أنَّه لا توجد أشياء تساعد في كشف وعلاج المرض.

ويجب القضاء على هذه الفكرة المروعة، فهذه الحالات ليست هي القاعدة, وفي وسط كل هذا، فإنَّ الآلاف من الناس كل عام يحصلون على الأخبار المثيرة للصدمة بأنَّ لديهم مرض الخرف, ولكن هناك العديد الذين لا يتأقلموا فقط، بل ينجحون أيضًا في الاستمتاع بحياتهم, قد يكون هناك بعض الغضب لفترة بسبب عدم نزاهة المرض, وكذلك الوحدة التي ربما يعنيها, ولكن هذه الظروف قد تحتاج لتحديد الشخص.

وعلى الرغم من أنَّ صلاحيات المريض قد تكون محدودة مع مرور الوقت, فهناك الكثير من الأصدقاء يعانون من الخرف ويستلهمون قواهم من جملة وينستون تشرشل: "إنهم يواصلون طرد القاذورات".

يوجد طريقتين لفعل ذلك, في إحداهما, يمكن للمريض البقاء لأطول فترة ممكنة, والأخرى, أنَّ يذهب إلى أسفل بأسرع مما يجب أنَّ يحدث, وذلك لأسباب ممكن تجنبها.

هناك أشياء يجب أنَّ يقوم بها مريض ليصل بالخرف إلى بر الأمان, وذلك يبرر محاولات مدير مركز تطوير خدمات الخرف في جامعة ستيرلنج، ومستشار الحكومة لرعاية الخرف, دكتور يونيو أندروز, استخلاص ما تعلمته خلال مهنتها كممرضة للخرف لـ30 عامًا, وكباحثة في كتاب "الخرف: دليل الوقفة الواحدة", إنه دليل عملي في الحياة بعد تشخيص المرض, والذي تأمل أنَّ يساعد في تسليح المصابين ضد هذا المرض، وكذلك مساعدة من حولهم، مع معلومات حول كيفية التعايش بشكل جيد.

تنصح الخدمات الطبية عن طريق الإنترنت بما يجب فعله بعد تشخيص المرض؛ فبعد مرور الصدمة الأولى, يأتي وقت التحرك ووضع خطة عمل للمستقبل, ثم يليها قائمة من الواجبات، مثل عمل وصية وإعادة تنظيم الأوراق, وذلك لا يقول أننا نشعر بالحزن الشديد من أجل المرض, ولكن ذلك يجب فعله بشكل أساسي, لأن الطريقة التي يقسم فيها نظام دعم الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى مربكة بشكل كبير, يجب أيضًا القول: "استمر في فعل ما تستمتع به, وافعله لأطول فترة ممكنة".

يوجد العديد من تغيرات نمط الحياة التي لا تساعد فقط في الحد من مخاطر الخرف، ولكن أيضًا قد تبطئ المرض بشكل جيد بمجرد تشخيصه, مثل ممارسة الرياضة, نعم، هناك دواء مرخص أساسًا للاستخدام أوائل ومنتصف مرحلة الزهايمر, ما يعد نوع معين من الخرف, ولكن الهدف تحقيق الاستقرار في الحالة, ولن يستفد الجميع منها، فهناك آثار جانبية؛ منها الغثيان ومشاكل القلب.

كذلك تشير الدراسات إلى أنَّ ممارسة الرياضة حتى في منتصف العمر قد تحمي الدماغ, وكذلك في نفس حالة المرضى بالخرف أيضًا, لذلك فالوقت لم يتأخر, فممارسة التمرينات الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا و5 أيام في الأسبوع قد تصنع فرقًا ملحوظًا, وكذلك تمارين التوازن واليوغا والرقص, كلها طرق مفيدة للعلاج.

بشكل مبدئي تساعد الرياضة في تجنب المشاكل الصحية التي تزيد من خطورة الإصابة بالخرف, مثل أمراض القلب والسُكري, بالإضافة إلى أنَّ تعلم الأشياء الجديدة قد يحافظ على لياقة نظام الدماغ, فإذا كان هناك قدرة دماغية أكبر, فستستطيع مقاومة آثار فقدان خلايا المخ لفترة أطول, فقم بتغيير عاداتك, لا تعش الحياة بشكل نمطي, تحد نفسك بشيء جديد كل يوم, وعلى الرغم من عدم وجود قائمة محددة من الطعام, إلا أنَّ المأكولات البحرية والأسماك والخضروات الطازجة, والمكسرات ارتبطت دائمًا بتقليل نسبة الإصابة بالخرف.

يعيش معظم الناس الذين يعانون من الخرف في البيت، ونصف هؤلاء يعيشون بمفردهم, ولكن لا يريد الجميع ذلك, فعلى المريض أنَّ يقرر التقرب من العائلة، أو اللجوء إلى الأماكن التي تقدم له المساعدات.

وبعد التشخيص, سوف يتلقى المريض الرعاية الصحية والاجتماعية من الجماعات التطوعية المحلية مثل جمعية "المملكة المتحدة, ومجتمع الزهايمر والعمر"، التي تساعد على معرفة المزيد عن الخيارات المعيشية القريبة من المريض.

كما تقدم السلطات المحلية منازل بغرفة نوم واحدة لذوي الدخل المنخفض أو المؤهلين للحصول على إعانة الإسكان, كذلك العيش مع العائلة قد يأتي بنتائج جيدة, إذ يمكن أنَّ يكون هناك أيضًا الكثير من المرح.

ولكن تمامًا مثل ما يحدث مع الأطفال البالغين الذين يتحركون مع والديهم، يجب وضع حدود لتجنب الإجهاد, فيجب, على سبيل المثال، أنَّ يكون هناك غرفة خاصة بالمريض، وأنَّ يقرع الناس بابها قبل الدخول.

أيضًا يجب حاول مناقشة الترتيبات المادية, والتأكد من تواصل المريض بوضوح لمنع المعارك المحتملة, ولا عتقد أنه سيكون عبئًا, إذ قال أحد المرضى لأندروز: "اصطحاب أمنا المريضة معنا, كان أفضل قرار اتخذناه, فهي تحب الأطفال، وعندما تغلق الباب على حجرتها، تصبح هناك مساحة تامة من الخصوصية, فهي في المراحل الأولى من الخرف، لذا فإننا قد نضطر إلى إعادة التفكير، ولكن في لحظة قد تصير الأمور على ما يرام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق دليل عملي جديد يقود المصابين بـالخَرَف إلى بر الأمان إطلاق دليل عملي جديد يقود المصابين بـالخَرَف إلى بر الأمان



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab