أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العقلية والذهان
آخر تحديث GMT20:08:27
 العرب اليوم -

تُعتبر الممارسات جزءًا من اتجاه متنامي يعتمد على التقاليد الشرقية

أنشطة "التأمل الذهني" تؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العقلية والذهان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنشطة "التأمل الذهني" تؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العقلية والذهان

التأمل الذهني
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسات نفسية بريطانية أميركية عن أنَّ أنشطة التأمل والتقنيات الذهنية قد تؤدي إلى الهوس والاكتئاب والهلوسة والذهان أو الاضطرابات العقلية.

ويُشجع هذه الأنشطة مجموعة من المشاهير مثل: غوينيث بالترو وراسل براند، الذين يدعمون قدرتها على مساعدة الناس على التخلص من الضغوط العقلية والنفسية.

وتُعتبر هذه الأنشطة والممارسات جزء من اتجاه متنامي في الوقت الراهن يعتمد على أساس التقاليد الشرقية القديمة المتعلقة بالتأمل.

ومع ذلك، وجدت دراسة أميركية أنَّ 60% من الأشخاص الذين يمارسون نشاط التأمل الذهني يعانون من أحد الآثار الجانبية السلبية، التي تتضمن الهلع والاكتئاب والارتباك.

وأكد رئيس مجموعة أبحاث الدماغ والمعتقد والسلوك في جامعة كوفنتري ميغيل فارياس، والباحثة في علم النفس السريري في جامعة ساري، كاثرين ويكولم، أنَّ واحدًا من كل 14 من الممارسين لهذه الأنشطة يعانون من آثار سلبية عميقة.

وأضاف فارياس أنَّ نقص الدراسات الإحصائية الصارمة بشأن الآثار السلبية للتأمل يعتبر "فضيحة"، متابعًا: يفترض غالبية الممارسين لتقنية التأمل التجاوزي أو (التأمل خارج نطاق الواقع) والأنشطة التي تنمي القدرات الذهنية، أنَّها يمكن أن تجعل الشخص يتمتع بصحة جيدة، ما يدل على نظرة ضيقة الأفق، فكيف يمكن أن تسمح هذه التقنيات بالنظر إلى داخل وتغيير التصورات الشخصية دون آثار سلبية محتملة؟.

وتابع: فلا يمكن بالطبع ذلك، وينبغي على جميع دراسات تقييم التأمل ليس فقط من حيث الآثار الإيجابية بل وأيضًا من الناحية السلبية.

 

وشملت الدراسة البريطانية قياس تأثير اليوغا والتأمل على السجناء، وجرى نشر نتائجها في الكتاب الخاص بعلماء النفس "ذا بودا بيل: هل يساعد التأمل على تغيير شخصيتك".

وتلقى السجناء في سبعة سجون في "ميدلاندز" جلسات تأمل وتطوير القدرات الذهنية، على مدى جلسة واحدة أسبوعية لمدة 90 دقيقة لمدة عشرة أسابيع، فضلًا عن إجراء مجموعة من الاختبارات لقياس وظائفهم المعرفية العليا، تعتمد على تجارب عشوائية لمراقبة السلوك.

وأظهرت النتائج تحسن الحالة المزاجية، وانخفاض الضغوط النفسية لدى السجناء، ولكن ظل سلوكهم عدوانيًا كما كان قبل إتباع التقنيات الذهنية.

وأشارت ويخولم، إلى أنَّه من الصعب أن تتواجد وجهة نظر متوازنة، عندما تمتلئ وسائل الإعلام والصحافة بالعديد من المقالات التي تثبت فوائد التأمل والتقنيات الذهنية.

وأضافت: نحن بحاجة إلى إدراك أنَّ بعض هذه التقارير مبالغ فيها، لأنَّ وسائل إعلام تلتقط النتائج الإيجابية النادرة التي تتوصل إليها الدراسات، في حين أنَّها تغض الطرف عن النتائج السلبية التي نادرًا ما تتحدث عنها.

وزعمت دراسة نُشرت الشهر الماضي في مجلة "لانسيت" أنَّ ممارسة التأمل الذهني يمكن أن يكون فعال مثل العقاقير الحديثة في مكافحة الاكتئاب.

واستندت إلى العلاج المعرفي الذهني (MBCT) الذي أدى إلى نتائج مماثلة لمضادات الاكتئاب عند علاج الاضطرابات العقلي. ويعتمد المبدأ التوجيهي للتقنيات الذهنية على أن "نعيش اليوم بيومه"، ما يساعد على تقليص الوقت اللازم لتخطي ضغوط الماضي والقلق بشأن مشاكل في المستقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العقلية والذهان أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العقلية والذهان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab