أضرار المأكولات المجمدة تثير جدلاً واسعًا بعد انتشارها في المطاعم الفرنسية
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد أن ثلث محلات الأغذية تستخدم "منتجات صناعية"

أضرار المأكولات المجمدة تثير جدلاً واسعًا بعد انتشارها في المطاعم الفرنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أضرار المأكولات المجمدة تثير جدلاً واسعًا بعد انتشارها في المطاعم الفرنسية

الطعام الطازج سمة تميز الأكلات الفرنسية

باريس ـ مارينا منصف   تتعرض سمعة المأكولات الفرنسية الشهيرة والتي تتفاخر بها فرنسا لانتقادات كثيرة بعد انتشار ظاهرة استخدام المأكولات المجمدة والمعاد تسخينها مثل طبقات اللازانيا، وذلك وفقًا لاتحاد المطاعم الرائدة التي تضغط لإصدار قانون جديد لحماية الطهاة الذين يطبخون الأطعمة الطازجة من الصفر. الساسة الفرنسيون يفكرون في وضع سمات للمطاعم، على غرار النظام المستخدم بالفعل في تصنيع النبيذ، والتي يمكن أن تستخدم فقط من قبل وسائل طهي الطعام في المنزل ومن المواد الطازجة.
  وكان الاتهام الذي أدى لفتح هذا الملف الذي سيضرب به المثل هو اتحاد Synhorcat الوطني للمطعم، والمقاهي والفنادق. وتشير دراسة حديثة إلى أن ثلث مطاعم فرنسا والتي تقدر بـ 100 ألف مطعم ، تستخدم "المنتجات الصناعية". وهذه المطاعم ، على حد قولها ، ليست مطاعم "صحيحة". وهذا قبل البدء بمطاعم الوجبات السريعة التي تقدر بقرابة 50 ألف مطعم، من ماكدونالدز إلى متاجر بيع الكباب المحلية.
   هذا النقاش هو جزء من مخاوف ظهرت منذ فترة طويلة في المجتمع الفرنسي على الرغم من أن "وجبة الطعام" الفرنسية تتمتع باعتراف اليونسكو باعتبارها "تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية". فقد تسببت هذه العادات والمأكولات المعلبة والساندويتشات الشريعة في تكون شكل غير طبيعي للبطن بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة النفسية الوطنية.
  هناك بالطبع، العديد من الأماكن الرائعة لتناول الطعام في باريس، ولكن هناك أيضا حديث عن الرقائق المجمدة والأرز المغلي في أكياس وهي أكلات تزداد شعبيتها في بعض مطابخ براسيري. وقال نادل باريسي "الناس يريدون الطعام الرخيص، كما أنه يوفر الوقت للمطاعم" وهناك آخرون يحافظون على المعايير. وتقول كارول لونديه صاحبة متجر "La Fontaine St Michel brasserie " الحلويات الموجودة لدينا مصنوعة من المواد الطازجة في المنزل".
  ويحذر رئيس Synhorcat ديدييه شينيه ، من أنه على المطاعم أن تهتم بالارتقاء بمعايير الجودة إذا أرادت البقاء في العمل. ويقول إن الشباب الذين يعملون في المطاعم يواجهون مستقبلا يعتمد على حمل وإعادة تسخين الطعام، بدلاً من الطهي. وهو لم يكن الصوت الوحيد الذي يؤكد هذه المخاوف. ففي نيسان/ أبريل الماضي، أطلقت Collège Culinaire de France، بقيادة نجوم الطبخ مثل الشيف آلان دوكاس وجويل روبوتشون، بإطلاق علامة تجارية جديدة باسم مطعم QUALITE. وتهدف المطاعم المتخصصة ، التي تهتم بمعايير معينة في انتقاء المنتجات الحيوية، والنضرة والرضا عن العشاء.
  وناقش ناقد المطاعم جاي راينر هذا الموضوع سابقا وقال إن القصة الحقيقية في فرنسا ليست حول انهيار المطبخ، ولكن "الرغبة في تناول غداء بمبل 15 يورو" - وهو علامة على أن الحد الأدنى من المعايير يتراجع. ولكن الأخبار الجيدة ، وفقًا لديدييه شينيه ، هو أن الأبحاث تقترح أن العديد من المطاعم تستخدم حاليا الأطعمة المعدة سلفًا "المنتجات الصناعية" ستتحول لتقدم وجبات الطعام الطازج.
  لقد تناولت بعضاً من أفضل وأسوأ الوجبات في فرنسا، فإنه لا يزال من الممكن العثور على الأطعمة الممتازة في أسواق المواد الغذائية الطازجة والمطاعم التي تقدم أطباقاً مبتكرة وبتكلفة قليلة نسبياً، مثل Fleurs d'Olargues في المناطق النائية الوعرة في لانغدوك. وهي أيضًا بلد Flunch، وهو مزيج من المأكولات المرهقة والمتعبة في تحضيرها ، والذي على استعداد للعمل بحد للبقاء في سوق العمل. كما هو الحال في كل بلد تقريبا حول العالم، يتوافد الشباب على ماكدونالدز، على الرغم من الجهود الجبارة الذي يبذلها خوسيه بوف وطاقمه، ومحلات السوبر ماركت العملاقة التي تهيمن على حدائق التجزئة في الضواحي.
  فهل تتفق مع المتشددين الذين يرون أن المطاعم الحقيقية ينبغي أن لا تقدم المواد الغذائية المعدة مسبقا؟ إذا لم يكن كذلك، ما هو مقبول؟ هل الأمر يعتمد على نوع المطعم والوجبة المقدمة؟ هل، على سبيل المثال، ستغضب إذا اكتشفت أن البطاطا المحمرة التي تحبها قد أعدت مسبقًا في الفريزر؟
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضرار المأكولات المجمدة تثير جدلاً واسعًا بعد انتشارها في المطاعم الفرنسية أضرار المأكولات المجمدة تثير جدلاً واسعًا بعد انتشارها في المطاعم الفرنسية



GMT 10:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تناول الكثير من الملح يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab