360 مليون شخص حول العالم يُعانون من فُقدان السمع
آخر تحديث GMT14:59:02
 العرب اليوم -

الضعف ينتج بسبب أمراض معديَة أو عدوى مُزمنة

360 مليون شخص حول العالم يُعانون من فُقدان السمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 360 مليون شخص حول العالم يُعانون من فُقدان السمع

الضعف ينتج بسبب أمراض معديَة أو عدوى مُزمنة
القاهرة ـ العرب اليوم

كشفت بحوث طبية حديثة عن أن الأطفال الذين يجرى تزويدهم بوسائل مناسبة لتكبير الصوت قبل سن ستة شهور، يستطيعون تطوير المهارات اللغوية مثل أقرانهم الذين لا يعانون من ضعف السمع. وتتركّز حلول معالجة مشكلة ضعف السمع على الوقاية والكشف المبكّر عن حالات ضعف السمع في مراحل مبكّرة من العمر، إضافة إلى تدبيرها علاجيّاً وبرامج التأهيل التي تلي تلك العلاجات.
وتناول مؤتمر طبي عقد أخيرا في القاهرة تحت عنوان "زراعة القوقعة في العالم العربي"، جوانب مهمّة من مشكلة ضعف السمع من جانب الدكتور أسامة عبدالحميد، وهو أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب في جامعة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة جمعية "نحو سمع أفضل"، والذي أوضح أن هناك 360 مليون شخص يعانون من فقدان السمع، مشيراً إلى أن إنتاج الأجهزة المُساعِدَة على السمع "Hearing Aid" لا تسدّ سوى أقلّ من 10% من الحاجات العالميّة.
وبيّن أيضاً أن ضعف السمع يتأتّى من أمراض معدية كالحصبة والنكاف والتهاب السحايا، إضافة إلى أنواع كثيرة من العدوى المزمنة التي تصيب الأذن.
ومن الأسباب الشائعة أيضاً للإصابة بضعف السمع، يبرز التعرّض للصخب، وإصابات الأذن، والتقدّم في السن، واستخدام بعض الأدوية التي تحدث ضرراً للأذن، وفق عبدالحميد. وأشار إلى إمكان توقّي نصف حالات الصمم وضعف السمع، من طريق الوقاية والتشخيص المبكر للحالات وتدبيرها علاجيّاً.
وهناك أسباب كثيرة لضعف السمع العميق، أهمها العوامل الوراثية. وفي مصر، تقدّر نسبة تلك الإعاقة بين حديثي الولادة بقرابة 9 في كل 1000 مولود، وتعتبر من بين الأعلى عالمياً، مع ملاحظة أن المتوسّط عالميّاً يتراوح بين 2 و 6 لكل ألف مولود.
وتأتي التهابات الأذن الوسطى في المرتبة الثانية، وسببها الرئيسي هو عدم تطعيم الأطفال ضد تلك الالتهابات، وتليها التهابات الأذن الداخلية والالتهاب السحائي في الدماغ.
ويشار إلى أن لقاحات التهاب الأذن الوسطى والالتهاب السحائي، لا تتوافر ضمن منظومة التطعيم الإجباري التي تتبنّاها وزارة الصحة المصرية.
وتبلغ نسبة حالات الإعاقة السمعية في مصر 3 في الألف. وترتفع في محافظات عدة، أبرزها المنوفية. ويحتاج 10% من المرضى إلى زرع قوقعة اصطناعيّة في الأذن، لكن أوضاعهم الماديّة لا تيسّر لهم ذلك.
من جانبه، أكد نائب رئيس هيئة "التأمين الصحي" في مصر، الدكتور محسن جورج، أنه في عام 1965، كان عدد المنتفعين من أجهزة مساعدة السمع قرابة 140 ألف نسمة، بنسبة تغطية لم تكن تتجاوز كسوراً في المئة. وحاضراً، يستعمل 48 مليون نسمة أجهزة مساعدة، بنسبة تغطية 58%، بينهم 12% من الأطفال. وبدأت هيئة التأمين الصحي المصرية عمليات زراعة القوقعة في عامي 2007 و 2008، انطلاقاً من مستشفيات جامعة عين شمس.
في السياق ذاته، يُحسب للتأمين الصحي فى مصر أنه يمدّ الأطفال الذين يُعانون من ضعف سمعي بسماعتين كل 4 سنوات، حتى يصلوا إلى عمر 18 عاماً، مع متابعة التأهيل في المراكز الطبية المختلفة.
وعرضت أستاذة أمراض التخاطب في كلية الطب في جامعة عين شمس، الدكتورة نيرفانا جمال الدين حافظ، التحدّيات التي تواجه تأهيل الأطفال في فترة ما بعد زراعة القوقعة. وبيّنت أن تلك التحدّيات تتمثّل في صعوبة إدراك الأطفال وجود الصوت، وطُرُق إخراج الأصوات والكلمات في شكل سليم مُقارب لما هو طبيعي، وقدرة الأطفال على إدراك معاني الكلمات والدخول فى حوار مع من حولهم والاندماج فى المجتمع من طريق اللغة.
وأشارت حافظ إلى أن التغلّب على تلك التحديّات يكون عبر برنامج خاص بالإدراك السمعى للأصوات، يتضمّن طُرُق استقبال الصوت وتحديد مكانه ونوعه وأشكاله المختلفة، وإدراك الكلمات وربطها بالمعنى، والتعبير عن الأفكار بواسطة الجُمَل، والدخول فى حوار لغوي مع آخرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

360 مليون شخص حول العالم يُعانون من فُقدان السمع 360 مليون شخص حول العالم يُعانون من فُقدان السمع



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها
 العرب اليوم - مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab