أبوظبي - فيصل المنهالي
وصلت إلى أبوظبي، فجر اليوم الخميس، الدفعة الثانية من الجرحى اليمنيين المتأثرين من الاعتداءات العدوانية لمليشيات الحوثي وأعوانهم بحق الشعب اليمني وذلك لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة.
ويعاني الجرحى والبالغ عددهم 30 جريحًا من كسور في الأرجل والأذرع والرأس وبتر في بعض الأعضاء وتشوهات خلقية نتيجة للأحداث الدائرة في اليمن حاليًا.
ويأتي وصول هؤلاء الجرحى في إطار المبادرة الإنسانية لرئيس الدولة وما يربط الشعبين الإماراتي واليمني الشقيقين من علاقات وثيقة، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب اليمني وامتدادًا للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة للحد من معاناة اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية ومساندتهم في مواجهة تمرد جماعة الحوثي.
وحطت طائرة إماراتية فجر اليوم الخميس، في مطار أبوظبي وهي تحمل على متنها الجرحى حيث تم نقلهم إلى الدولة بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي والقوات المسلحة، وكان في استقبالهم في المطار عدد من المسؤولين في الهيئات الطبية في الدولة إضافة إلى تواجد سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية.
واستعدت مستشفيات الدولة، لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج لهم وجندت كوادرها التطوعية وكونت عددًا من اللجان للمتابعة والإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى وتوفير سبل الراحة لهم خلال تواجدهم في الدولة.
وتم توزيع الجرحى على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتسخير كافة الإمكانات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم .
وأكدّ الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" الدكتور مطر الدرمكي، أن شركة "صحة" تلعب دورًا بارزًا في مثل هذه الحالات وذلك من خلال إدارة القيادة الطبية والاستجابة في الشركة والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية والكثير من الدول المتقدمة.
وأضاف الدكتور مطر الدرمكي، أن شركة "صحة" تتابع التوجيهات العليا خاصة ما يتعلق بالصالح العام في مجال الخدمات الطبية العلاجية والإسعافية والرصد الدوري وتنسيق ومتابعة حركة المرضى داخل دولة الإمارات وخارجها وفق الضرورات الطبية وتؤمن مبدأ الاستباقية سواء بالظروف الاعتيادية أو الاستثنائية بما يخدم تحقيق الامداد اللوجستي للمستشفيات بالموارد والامكانيات اللازمة.
وثمن الجرحى اليمنيون، مواقف دولة الإمارات وقيادتها وشعبها تجاه هذه اللفتة الإنسانية التي قالوا إنها ليست بغريبة عن رئيس الدولة ولا على أهل الإمارات داعين الله العلي القدير أن يحفظ الشيخ خليفة والشعب الإماراتي من كل سوء ويديم الله عليهم نعمة الأمن والاستقرار.
وأعربوا عن سعادتهم، بالعلاج في دولة الإمارات وعن ثقتهم من أنهم سيلقون كل عناية واهتمام ودعوا الله أن يمن عليهم وعلى إخوانهم المرضى والمصابين بالشفاء وأن يعودوا لوطنهم سالمين معافين.
يذكر أن دولة الإمارات تقوم بدورها تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة انطلاقًا من اهتمامها الدائم بجميع القضايا الإنسانية وعلى رأسها قضية المرضى الجرحى والمصابين .
ويعمل البرنامج الإنساني والإغاثي الإماراتي على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حاليا على الساحة اليمنية لتحسين ظروفهم الإنسانية ولدرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي تشهدها اليمن والتي تأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب اليمني الشقيق.
أرسل تعليقك