بذلة الكترونية تظهر الصرع من دون الدخول إلى مستشفى
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

يمكن للأطباء تتبع التغيرات الدقيقة في الجسم

بذلة الكترونية تظهر "الصرع" من دون الدخول إلى مستشفى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بذلة الكترونية تظهر "الصرع" من دون الدخول إلى مستشفى

البذلة الذكية الالكترونية
واشنطن - رولا عيسى

أصبح الآن من السهولة تشخيص داء الصرع بفضل "البذلة الذكية الالكترونية" التي يمكن ارتداؤها في المنزل أو تحت الملابس اليومية، وتعمل باستمرار على مراقبة العلامات الحيوية للجسم. ويتم تركيب قميص بأكمام طويلة وقبعة مع أجهزة استشعار لتسجل العضلات ونشاط المخ والتواصل مع التطبيق الذكي بحيث يمكن للأطباء تتبع التغيرات الدقيقة في أقرب وقت لحدوثها.

 والصرع هو اضطراب عصبي مشترك يؤثر على 600 ألف بريطاني، وهو يسبب النوبات المتكررة التي تستمر ما بين ثوان ودقائق قليلة. والتشخيص الحالي لا يمكن أن يتم إلا في المستشفى باستخدام آلات كهربائية متخصصة لقياس موجات المخ تدعى (EEG)، وتعتمد على إجرائها أثناء إصابة المريض بعد حدوث النوبة في حين إذا لم تحدث نوبة، يمكن للعملية أن تستغرق شهورًا.

البذلة Neuronaute، التي وضعتها شركة "بايو سيرينيتي" الفرنسية، ترصد مرتديها خارج المستشفى أثناء قيامهم بأنشطتهم يوما بعد يوم، ويمكن أيضا أن تستخدم لتقييم المرضى لمعرفة آثار النوبة. ويتوصل القميص والكاب بالهاتف الذكي عبر البلوتوث، حيث يُجري التطبيق عمليات تحليل البيانات، حتى عندما يرتديها من لا يعاني من نوبة صرع، البيانات تكون عبارة عن درجة حرارة الجسم والنشاط ويتم تحميلها وتخزينها.

 ويشمل الغطاء المدمج أجهزة الاستشعار EEG لنشاط المخ، للكشف عن حركة العين والحرارة، والقميص لديه أجهزة استشعار لتسجيل نشاط العضلات والأعصاب، والتحقق من الحركة والتنفس لقياس معدل ضربات القلب، ومستويات الأكسجين في الدم.

 وقال بيير فروين، الرئيس التنفيذي لبايو سيرينيتي: "عادة في المستشفى المريض عليه أن يبقى هادئا وساكنا عندما يتم توصيله بأجهزة التشخيص، وذلك لنكون قادرين على الرصد بدقة، في حين أن تحرك المريض يمثل تطورًا مهمًا، إنه يعطي الأطباء ثقة أن القراءات لديهم دقيقة حقا".

ويعتقد المصممون أن هذا سيكون مفيدا بشكل خاص في مساعدة الأطفال الذين قد يجدون صعوبة في تركيبهم على جهاز التخطيط الدماغي لمدة تصل إلى 48 ساعة في كل مرة. وأضاف فروين: "نحن لا نسجل أن شخصا داهمته نوبة الصرع، ولكن بناء نمط المعلومات التي سوف تحدد ما قد يسببها. سنعرف أي منطقة من المخ تتأثر، وأي حالة سيطرت على المريض".

وأضاف: "نوع واحد حاسم من الصرع سوف نكون قادرين على التقاطه، والذي يسبب الكثير من المشاكل في التشخيص، هي نوبات الغياب، هذه هي الأحداث الصامتة التي يظهر فيها شخص ليكون في حالة تأهب ولكن يفقد وعيه للحظات. والعلامة الوحيدة هي أنه قد يبدو كما لو كان في غيبوبة".

ويمكن للغطاء والسترة أيضا أن يكشفا لماذا يعاني بعض المصابين بالصرع في نومهم وقد يعطي مؤشرات لماذا، في حالات نادرة، يموت المصابون أثناء النوم، وهذا ما يعرف بالموت المفاجئ غير المتوقع في الصرع ويصيب 600 ضحية في السنة.

وتلقت بذلة Neuronaute موافقة الجهات التنظيمية للاستخدام في المستشفيات في المملكة المتحدة ومختلف أنحاء أوروبا بعد نجاح تجربة استمرت ستة أشهر على المخ والعمود الفقري في معهد في مستشفى "بيتي سليبتير" في باريس.

وقالت كلير هاريسون، أخصائي تمريض الصرع في جمعية خيرية بيونغ: "هذا يحتمل أن يكون مثيرا للغاية حيث أن معدلات التشخيص لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول. فنحن ننتظر مرات القياس عن بعد التي يمكن أن تكون طويلة إذا لم تحدث النوبات أثناء التسجيل، فإن هذا يمكن أن يكون محبطا جدا للطفل والأسرة والأطباء. فأي شيء يساعد على تأكيد التشخيص بسرعة للسماح بالعلاج فهو خطوة إيجابية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بذلة الكترونية تظهر الصرع من دون الدخول إلى مستشفى بذلة الكترونية تظهر الصرع من دون الدخول إلى مستشفى



GMT 10:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تناول الكثير من الملح يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab