لندن ـ كاتيا حداد
صرّحت مواطنة بريطانية "أنّها لا تشعر بالندم" لعدم تلقّيها لقاح كورونا أثناء حملها، رغم فقدانها طفلتها التي ولدت بحالة صعبة قبل موعدها بـ14 أسبوعاً، ومن ثمّ فارقت الحياة.
وقالت والدة الطفلة، كاتي ليمينغ (22 عاماً) إنّها امتنعت عن أخذ اللقاح بعد أن شاهدت "روايات مرعبة " على الإنترنت، حول آثار اللقاح السلبية على الحوامل، رغم تأكيد الخبراء مراراً بأنّ اللقاح آمن على الأمّهات وأطفالهنّ.
وأكدت ليمينغ أنّها لا تشعر بالندم أبداً، فقد أخذ شريكها جرعتين من اللقاح وأصيب رغم ذلك بفيروس كورونا. وتطرّقت إلى الأبحاث القليلة التي تتناول آثار اللقاح على الحوامل على المدى الطويل.
وقالت ليمينغ، وهي أمّ لثلاثة أطفال، إنّها قرأت على مواقع التواصل الاجتماعيّ تجربة مريرة لامرأة فقدت جنينها بعد أسبوع فقط من تلقّيها اللقاح.
وعلّقت ليمينغ على الحادثة قائلةً: "من المؤكّد أنّ أسباباً أخرى قد أدّت إلى وفاة طفلها، وقد لا يكون اللقاح من تسبّب في ذلك، ولكن الأمر أخافني وأثار حيرتي وتردّدي. وبمجرّد سماعي لقصصهنّ المرعبة حول الإجهاض قرّرت عدم المخاطرة".
وتابعت: "لا أعرف إن كان اللقاح سيحدث فرقاً أم لا. تدور أفكار كثيرة في ذهني، ماذا لو أخذت اللقاح؟ هل كانت ابنتي ستبقى على قيد الحياة؟ هل هذا خطأي؟"
ويذكر أنّ ليمينغ أصيبت بأعراض تشبه البرد في أوائل تشرين الأول (أكتوبر)، وأكّد اختبار الـ PCR إصابتها بفيروس كورونا.
وأوضحت الوالدة أنّ الوضع كان تحت السيطرة قبل أن تشعر بارتفاع معدّل ضربات قلب ابنتها وقالت: "في ذلك اليوم، لم أشعر بأنّ طفلتي تتحرّك، لذا قرّرت الذهاب إلى المستشفى".
وأكملت: "حاولت أن أكون إيجابيّة بقدر ما أستطيع، فقد ولد اثنان من أطفالي قبل موعدهما ".
ولكنّ وضع طفلتها تدهور بسرعة، وأخبرها الأطباء بأنّ معدّل ضربات قلب الرضيع ومستويات الأوكسجين قد انخفضت بشدّة. وواصل تدهور حالة الطفلة إلى حين اتّخاذ القرار بإيقاف محاولات الإنقاذ بعد أن تعب جسمها. وسمح الأطباء للوالدة بإمضاء بضع ساعات مع طفلتها قبل الوداع.
وتأمل كاتي وشريكها توديع ابنتهما للمرّة الأخيرة في مراسيم مميزة تضمّ زهوراً وعرباتٍ وخيولاً.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك