لندن ـ كاتيا حداد
سجلت المملكة المتحدة، الثلاثاء، أكثر من 200 ألف إصابة بكوفيد خلال 24 ساعة في حصيلة يومية هي الأعلى في وقت يتزايد الضغط على المستشفيات التي أعلنت "الاستعداد لما يشبه الحرب" بسبب نقص الطواقم الناجم عن موجة إصابات بالمتحور "أوميكرون". وأكّدت أرقام حكومية تسجيل 218,724 إصابة بالفيروس خلال 24 ساعة. كما أحصى هذا البلد 48 وفاة اليوم، وهو من بين الأكثر تضرّراً في أوروبا من حيث الوفيات التي بلغ مجموعها 148,941 وفاة. وأدخل نحو ألفي مريض مصابين بكوفيد إلى المستشفى اليوم ليرتفع العدد إلى نحو 14 ألفاً.
لا تزال حالات دخول المستشفى أقل كثافة ممّا كانت عليه خلال الموجات الشتاء الماضي. وهناك زيادة طفيفة في عدد المرضى المحتاجين لأجهزة تنفس وكذلك الوفيات.
إلّا أن الزيادة الكبيرة في الحالات المرتبطة بالمتحور "أوميكرون" الشديد العدوى تؤدّي إلى التغيّب عن العمل ما يسبّب خللاً وظيفياً في العديد من القطاعات، لا سيّما قطاع الصحة.
ووعد رئيس الوزراء بوريس جونسون باتخاذ الإجراءات لسدّ النقص في المناطق الأكثر تضرّراً بالفيروس. وقال في مؤتمر صحافي أن تفعيل عيادات الطوارئ ودعوة متطوعين طبيين مدعومين من الجيش، يعني أن جهاز الصحة الوطنية "يستعد لما يشبه حالة حرب". وأضاف: "كل من يعتقد أن حربنا مع كوفيد انتهت، يخطئ جداً. إنها لحظة تتطلب أقصى درجة من الحذر". غير أنه استبعد تدابير إغلاق جديدة على مستوى البلاد وأشاد بحملة التطعيم الواسعة ومنها برنامج الجرعة المعزّزة، وذلك بعد سنة من بدء التطعيم بلقاح "أسترازينيكا/أكسفورد". أعلنت ستة مستشفيات على الأقل أن "الوضع قد يؤثر على الرعاية الصحية الأساسية".
وكان جونسون قد حذّر من أن الضغط على خدمات الصحة العامة والمستشفيات سيكون "كبيراً خلال الأسبوعين المقبلين وربما أكثر". يؤثر نقص الموظفين أيضاً على اعادة فتح المدارس بعد العطلة في إنكلترا حيث جدّدت الحكومة دعوتها للمعلمين المتقاعدين للحضور وتقديم الدعم. تثير العودة إلى المدرسة أيضاً مخاوف من ارتفاع جديد في الحالات. لتجنّب نشر فيروس كورونا يخضع طلاب المدارس الإعدادية والثانوية لفحوص كشف الاصابة ويفرض عليهم وضع الكمامات في الفصل.
قد يهمك ايضا
الآلاف في "تويتر" يغردون لسفارة المملكة المتحدة بعد إشاعة "موت إليزابيث الثانية"
الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين
أرسل تعليقك