الجزائر ـ ربيعة خريس
فعلت وزارة الصحة ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية في الجزائر، جهاز اليقظة والإنذار ضد كافة الأمراض الاستوائية، وإنفلونزا الطيور، وذلك على مستوى بلديتي عاصمة المقاطعة الإدارية في المنعية، 275 كلم جنوب غرادية، لحصار مرض أنفلونزا الطيور.
ويضم جهاز اليقظة كافة المتعاملين والمتدخلين بخصوص مكافحة الأمراض الحيوانية، وغيرها من أمراض الطيور، لا سيما ما يتعلق بمصالح الفلاحة والبيطرة، والغابات، والحماية المدنية، ومصالح الصحة، وجرى تدعيمه عن طريق إشراك المزارعين والمربين، والمجتمع المدني في منطقة المنيعة.
وتتشكل خلايا اليقظة من أشخاص مؤهلين، "مهندسين، زراعيين، وبياطرة، وخبراء، وأسندت لهم مهمة تقديم معطيات دقيقة، بشأن ظهور محتمل لحالات نفوق الطيور الملاحظة في البلديتين المتجاورتين حاسي القارة والمنيعة.
وستشرف المصالح الفلاحية والبيطرية، على إجراء تحقيقات شبه يومية، على مستوى المكان الذي تقع به بحيرة سبخة المالح في المنيعة، من أجل تحديد والعثور على أي مؤشر حول مصدر نفوق الطيور. وأكد مصدر مسؤول أنه جرى لفت انتباه المربين بشعبة الدواجن في الجهة، لا سيما على مستوى منطقة المنيعة بشأن المراقبة الصارمة لمواجهة أي مرض.
ويرتكز جهاز اليقظة على اتخاذ إجراءات للمراقبة ذات طابع وقائي، لا سيما عبر مختلف المحيطات الفلاحية والواحات، "أعشاش بيئية"، بالنسبة للطيور المهاجرة في منطقة بحيرة "سبخة المالح"، التي هي منطقة رطبة مصنفة منذ 2004 وهي تعدّ ممرًا إلزاميًا للطيور المهاجرة.
وأجبرت مصالح وزارة الصحة والفلاحة السكان على عدم تسريح الدواجن، التي يجري تربيتها، في منطقة البحيرة مع المراقبة اليومية لها من طرف الطبيب البيطري، وذلك بغرض الحيلولة دون اتصالها مع الطيور المهاجرة التي من الممكن أنها حاملة لفيروس شديد العدوى. وتم إطلاق حملة للإرشاد والتوعية بشأن الأمراض المتنقلة عن طريق الطيور، وعمليات النظافة التي تشمل خاصة حرق الفضلات، ومخلفات الدواجن العضوية المستعملة، كسماد، والحرص على تبليغ السكان من أجل التدخل السريع للمصالح المؤهلة.
ولوحظ في الفترة الأخيرة ارتفاع نسبة نفوق عالية لدى أسراب من الطيور المهاجرة، من مختلف الأنواع وذلك في منطقة بحيرة "سبخة المالح"، المصنفة كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية في 2004 في إطار اتفاقية رامسار. وفتحت مصالح محافظة الغابات، والمصالح البيطرية في ولاية غرداية تحقيقًا، لتحديد مصدر النفوق الغامض لهذه الطيور، مع إرسال عينات إلى المخبر الجهوي في الأغواط، والمخبر المركزي في الجزائر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
أرسل تعليقك