جريمة إنسانية داخل مركز للأمراض العقلية والعصبية تُثير الرأي العام في لبنان
آخر تحديث GMT19:07:29
 العرب اليوم -

جريمة إنسانية داخل مركز للأمراض العقلية والعصبية تُثير الرأي العام في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جريمة إنسانية داخل مركز للأمراض العقلية والعصبية تُثير الرأي العام في لبنان

مستشفي
بيروت ـ العرب اليوم

جريمة إنسانية تُرتكب يومياً بحق 70 ضحيّة (55 رجلاً و15 امرأة)، خلف جدران مركز "سانتا ماريا" للأمراض العقلية والعصبية في عنايا، بحسب فيديوهات وثقتها جمعية "وتعاونوا" ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت الرأي العام اللبناني. أبشع أنواع التعذيب، لا طعام ولا طبابة، لا نظافة ولا اهتمام، أرواح أنَّت لسنوات إلى أن خرجت القضيّة إلى العلن بعدما نشر رئيس جمعية "وتعاونوا" عفيف شومان فيديوهات عدّة مؤلمة من داخل المركز لا أحد يمكنه تصديق أن كل هذا الاستهتار يمارس بحق أرواح الناس. ما ظهر في مقاطع الفيديو لا يستوعبه عقل، هياكل عظمية تجلس على أسرّة تتغلغل فيها الأوساخ، لا يؤمَّن لها الطعام، وما توفر من خبز أكله العفن. على ذلك علّق شومان في اتصال معه، فقال: "بعدما وصلتنا شكاوى عدّة من أهالي مرضى موجودين في المركز عن سوء التغذية، قصدناه قبل ستة أسابيع وثابرنا على ذلك لتقديم الطعام لهؤلاء، اعتقدنا أنّه من خلال تناولهم الغذاء تتحسّن حالهم، لكن الفاجعة حين قصدنا الطابق العلوي اليوم، لنُصدم حيث وجدنا مريضاً مربوطاً بالسرير، ومن بعدها صُعقنا بغرف النوم والقذارة التي تنهشها، حيث كان الأمر يقتصر سابقاً على دخولنا صالة الطعام... نقلنا الصورة للجميع على أمل أن تتحرّك وزارتا الصحّة والشؤون الاجتماعية بسرعة لإنقاذ من بقي من مرضى".

شومان أكد أن "الوضع الصحّي للنزلاء في المركز سيّئ جداً، والمطلوب نقل أكثر من نصفهم إلى المستشفيات للمعالجة أولاً بسبب نقص الغذاء وثانياً بسبب أمراض الربو نتيجة الرطوبة في المبنى، على أن يُنقل البقيّة إلى مراكز تعتني بهم بالفعل"، لافتاً إلى أنه "حتى الآن تُوفي خمسة أشخاص نتيجة سوء التغذية والإهمال، مع العلم بأن صاحب المركز يحصل على 900 مليون ليرة سنوياً من الدولة، وهذا الأمر موثق، عدا عن الأموال التي يأخذها من أهالي المرضى كفرق وزارة، وهناك ما بين 20 إلى 25 مريضاً مجهول الهوية". يعمل في المركز أربعة أشخاص (امرأة تحمل الجنسية السورية تطبخ الملفوف فقط، وسوري ينظّف المبنى المؤلف من 3 طبقات إضافة إلى الطبقة الارضية، وهذا الشاب لا يتوقف عن ضرب المرضى، وممرّضة ومسؤولة عن المركز" المستشارة الإعلامية لوزير الصحّة العامة روى الأطرش أكدت أن "ما ظهر في الفيديوهات أمر غير مقبول، لذلك غداً باكراً سيتوجّه وفد من وزارة الصحّة يتضمّن مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية والعقلية الدكتور ربيع شمّاعي ومدير العناية الطبّية الدكتور جوزيف الحلو ووفد من منظمة الصحّة العالمية للكشف على المركز والتحقق من الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لقاح "كوفاكسين" الهندي "فعال جداً" في مكافحة فيروس كورونا

العالم يُواجه خطر تفشي مرض الحصبة وعدم التطعيم يُهدّد نحو 3 ملايين طفل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة إنسانية داخل مركز للأمراض العقلية والعصبية تُثير الرأي العام في لبنان جريمة إنسانية داخل مركز للأمراض العقلية والعصبية تُثير الرأي العام في لبنان



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab