مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

التأثيرات الأقوى تأتي من البيئة المحيطة

مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال

الأطفال الذين يقضون وقتًا في مراكز الرعاية النهارية عُرضة للمشاكل السلوكية
 لندن ـ سامر شهاب

 لندن ـ سامر شهاب وجد بحث جديد أن الأطفال الذين يقضون وقتًا في مراكز الرعاية النهارية أو مع مرافقين أطفال هم أكثر عُرضة للمشاكل السلوكية، بما في ذلك فرط النشاط، وقام خبراء في جامعة أكسفورد بدرس كيفية تأثير الأنواع المختلفة من الرعاية على سلوك الطفل في ضوء "الزيادة الهائلة" في عدد الأمهات العاملات في العقود الأخيرة. ووجدت الدراسة أن التأثيرات الأقوى والأكثر اتساقًا على سلوك الطفل تأتي من البيئة المنزلية ومستوى الرعاية المقدمة من قبل الأمهات، لكنها كشفت أيضًا عن الاتجاهات المهمّة المتعلقة بالأطفال الذين يتلقون الرعاية بعيدًا عن والديهم".
وكتب فريق بقيادة البروفيسور آلان شتاين من إدارة الجامعة لطب نفس الأطفال والمراهقين "إن قضاء المزيد من الوقت في مراكز الرعاية النهارية، خلال الفترة الإجمالية كان مؤشرًا لمجموع درجات المشكلة" .
وأكد "أن الاطفال الذين يقضون المزيد من الوقت في مراكز الرعاية النهارية من المرجح أن يكون لديهم إفراط في الحركة، بينما كان الأطفال الذين يتلقون المزيد من الرعاية من قِبل مشرفي أو مرافقي الأطفال أكثر عرضة لمشاكل الأقران".
وأعلنوا أن "قضاء المزيد من الوقت في رعاية الطفل كان مرتبطًا أيضًا بالمزيد من فرط النشاط".
ووجد الباحثون أيضًا أن الأطفال الذين يمضون وقتًا أطول في اللعب الجماعي مرحلة ما قبل المدرسة كان لديهم مشاكل أقل مع أقرانهم، ولكن أولئك الذين يمضون وقتا أطول في رعاية أجدادهم يميلون لأن يكون لديهم مزيد من مشاكل الأقران.
وأكدوا أن قضاء المزيد من الوقت مع المربية يشير إلى مستويات أعلى من "السلوك الاجتماعي الإيجابي"، أي إظهار الاستعداد لمساعدة الآخرين.
وأعلن المؤلفون أن تقرير "مارموت 2010"، الذي يتناول عدم المساواة في الصحة، سلط الضوء على أهمية تجارب الأطفال في وقت مبكِّر في التأثير على التنمية العاطفية والسلوكية في وقت لاحق.
وبحثت دراستهم، التي نشرت في مجلة الطفل: العناية والصحة والتنمية، 991 أسرة عاملة، بينما كان الاطفال لديهم ثلاثة أشهر فقط، وكانت جميع الأمهات عند الانجاب يتجاوزن الـ 16 عامًا، وكان متوسط ​الأعمار 30 عامًا.
واستغرقت التقييمات قرابة 51 شهرًا، عندما كان الأطفال في سن دخول المدرسة، من خلال استبيانات بشأن سلوكهم وعواطفهم التي استكملها كلٌّ من المعلمين وأولياء الأمور.
وأجرى الباحثون أيضًا ملاحظات مباشرة لتقديم الرعاية التي تقدمها الأمهات والرعاية الملاحظة غير الأبوية لمدة 90 دقيقة على الأقل للأطفال الذين يوجدون في اشكال أخرى من الرعاية.
وكان العدد الإجمالي للساعات في بعض انواع الرعاية بعيدًا عن والدة الطفل لا يتعلق بالمستويات العامة للمشاكل، سواء كانت مصنّفة من قِبل الأمهات أو المعلمين.
ومع ذلك، فقد ظلت الحالة أن الأطفال، الذين تلقوا المزيد من الرعاية الجماعية في مراكز الرعاية النهارية، واجهوا صعوبات سلوكية أكثر، وفقًا لما ذكره كلٌّ من أمهاتهم والمعلمين.
وأظهرت تقديرات المعلمين أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في مراكز الرعاية النهارية كان لديهم أكثر المشاكل العاطفية وأكثر المشاكل السلوكية"، وتم تصنيف الأطفال الذين يقضون المزيد من الوقت مع مرافقي الأطفال بأن لديهم مستويات أعلى من مجموع المشاكل ككل.
وأوضح المؤلفون أن هذه النتائج التي تتعلق بالاهتمام بالأطفال تشير إلى أنه قد تزيد الرعاية المنزلية بدلاً من الرعاية الجماعية من خطر الصعوبات والمشاكل السلوكية.
وأكدوا أن التأثيرات الأقوى على السلوك والمشاكل العاطفية جاءت من المنزل، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والديموغرافي الأقل، وسوء رعاية الأمومة وإجهاد الوالدين.
وخلصوا إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن التدخلات لتعزيز نمو الطفل العاطفي والسلوكي قد تكون أفضل من خلال التركيز على دعم الأسر، وزيادة نوعية الرعاية في المنزل".
وأكد البروفيسور كاثي سيلفا من جامعة أكسفورد لـ "ميل أون لاين" أن الدراسات رعاية الأطفال المبكرة، والتي قمت بأخذ زمام المبادرة للقيام بها في أكسفورد، أشارت إلى أن رعاية الأطفال في وقت مبكر قبل 18 شهرًا كان مرتبطًا بقدرة ذهنية أعلى قليلاً وليس له آثار ضارة.
وأظهرت الدراسة نفسها أن رعاية الأطفال ذات الجودة مفيدة لتعلم الأطفال، وبشكل عام، يظهر البحث أن جودة الرعاية هي الأهمّ بكثير من ما إذا كان الطفل في المنزل أو في مركز رعاية الأطفال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال مراكز الرعاية النهاريَّة تزيد من مشاكل الأطفال



GMT 10:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تناول الكثير من الملح يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab