اكتشاف طبي يعبد الطريق أمام فهم أدق لمرض السرطان
آخر تحديث GMT07:14:18
 العرب اليوم -

اكتشاف طبي يعبد الطريق أمام فهم أدق لمرض السرطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف طبي يعبد الطريق أمام فهم أدق لمرض السرطان

للسرطان
واشنطن_العرب اليوم

في أطراف الكروموسومات ثمة ما يشبه "القلنسوة" تُعرف بـاسم "التيلوميرات"، فيما مضى اعتقد العلماء أنها غير قادرة على إنتاج البروتينات، بسبب تكراراتها البسيطة الرتيبة للحمض النووي.

اليوم، يكشف باحثون النقاب عن وظيفة بيولوجية قوية لـ "التيلوميرات" تتعلق بقدرتها على إنتاج البروتينات، مما يساعد على فهم أفضل للسرطان والشيخوخة، بحسب دراسة نُشرت، الاثنين، بدورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

الطبيبة السعودية، تغريد التركي، التي تعمل باحثة ما بعد الدكتوراه في مختبر غريفيث بجامعة كارولينا الشمالية، شاركت البروفيسور جاك غريفيث في إعداد هذه الدراسة، وهو أستاذ المتميز في علم الأحياء الدقيقة والمناعة.

تقول التركي في تصريحات لموقع

    التيلوميرات هي التسلسل المتكرر لكل كروموسوم. اعتبرت هذه المناطق من الحمض النووي تسلسلات ترميز غير بروتينية على مدار ثمانين عاماً الماضية (منذ اكتشافها أول الأمر).
    اليوم نقول للعالم إن التيلوميرات تستطيع صنع البروتينات الخاصة بها، وهما: VR (فالين أرجينين) وGL (جلايسين ليوسين).
    يستخدم طول التيلوميرات كعلامة لقراءة عمر وصحة خلايانا، لكن بعدما عرفنا أن التيلوميرات تنتج البروتينات الخاصة بها، فأصبح من الأسهل بكثير قياس عمر الخلايا وصحتها.
    لنفترض على سبيل المثال، أن شخصاً ما يبلغ من العمر 55 عاماً، لكن كمية بروتين VR في دمه تعكس أن عمره البيولوجي يبلغ 40 عاماً. أو مدخن يبلغ من العمر 30 عاماً ولكن الكمية العالية من بروتين VR تدل على أن خلاياه أكبر سناً بسبب التدخين.

قصة الاكتشاف

عُرفت التيلوميرات لأول مرة منذ حوالي 80 عاماً، وبسبب تسلسلها الرتيب، كانت العقيدة الراسخة في هذا المجال ترى أنّها لا تستطيع تشفير أي بروتينات، لا سيمّا تلك التي لها وظيفة بيولوجية قوية.

في عام 2011، التقطت مجموع بحثية في فلوريدا طرف الخيط، عندما كانت تعكف على تتبع الجانب الوراثي في مرض التصلب الجانبي الضموري، واكتشف المجموعة البحثية أن المتسبب في المرض كان جزيء الحمض النووي الريبي الذي يحتوي على ستة قواعد مكررة، ومن طريق آلية جديدة يمكن لهذه القواعد توليد سلسلة من بروتينات سامة تتكون من اثنين من الأحماض الأمينية.

اكتشفت التركي وغريفث في ورقتهما تشابها مذهلا بين جزيء الحمض النووي الريبي المتسبب في مرض التصلب الجانبي الضموري، وجزيء الحمض النووي الريبي المتولد من التيلوميرات البشرية، وافترضوا أنّ نفس الآلية قد تكون ناجعة في هذه الحالة أيضاً.

أجرى الباحثان تجارب لتوضيح كيف يمكن للحمض النووي المتولد من التيلوميرات البشرية أن يوجه الخلية لإنتاج بروتينات الإشارات VR (فالين أرجينين) وGL (جلايسين-ليوسين).

وبروتينات الإشارات هي في الأساس مواد كيميائية تؤدي إلى تفاعل متسلسل لبروتينات أخرى داخل الخلايا، تؤدي بعد ذلك إلى وظيفة بيولوجية مهمة للصحة أو المرض.

اختبار دم

بعد التعرف على البروتينين VR وGL قام الباحثان بتصنيعهما كيميائياً لفحص خصائصهما باستخدام المجاهر الإلكترونية القوية إلى جانب أحدث الأساليب البيولوجية، وكشف الفحص أنّ بروتين VR موجود بكميات مرتفعة في بعض الخلايا السرطانية البشرية، وكذلك خلايا المرضى الذين يعانون من أمراض ناتجة عن التيلوميرات المعيبة.

تقول التركي: "نعتقد أنه من الممكن زيادة كمية VR وGL في دمائنا مع تقدمنا في العمر، مما قد يوفر مؤشراً حيوياً جديداً للعمر البيولوجي على عكس العمر الزمني، ونعتقد أنّ الالتهاب قد يؤدي أيضاً إلى إنتاج هذه البروتينات".

يعتقد الباحثان أن اختبارات الدم البسيطة لهذه البروتينات يمكن أن توفر معلومات قيمة لبعض أنواع السرطان والأمراض البشرية الأخرى، كما يمكن أن توفر أيضاً مقياساً لعمرنا البيولوجي وتقدم تحذيرات من بعض المشكلات، مثل السرطان أو الالتهاب".

تكشف تغريد التركي لموقع "سكاي نيوز عربية" أنها تعمل حالياً رفقة البروفيسور جاك غريفث على تطوير اختبار الدم حالياً، فتقول: "قمنا بالفعل بجمع عينات مصل الدم لمرضى من فئات عمرية مختلفة، ولديهم ظروف صحية مختلفة لتقييم ومقارنة كمية بروتينات التيلوميرات في العينات.

كما تشير إلى أنهما يعملان أيضاً على دراسة كيف يمكن أن تكون ببتيدات البروتينات سامة ومضرة بخلايانا وصحتنا عندما تتراكم بشكل كبير.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء يُطورون علاجاً ضوئيا للسرطان أكثر فاعلية من أحدث العلاجات المناعية لهذا المرض

 

اكتشاف أجزاء جينية تُساعد على انتشار السرطان بالجسم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف طبي يعبد الطريق أمام فهم أدق لمرض السرطان اكتشاف طبي يعبد الطريق أمام فهم أدق لمرض السرطان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab