5 معلومات يجب معرفتها حول كيفية تطور فيروس كورونا
آخر تحديث GMT02:33:50
 العرب اليوم -

5 معلومات يجب معرفتها حول كيفية تطور فيروس كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 5 معلومات يجب معرفتها حول كيفية تطور فيروس كورونا

فيروس كورونا
لندن - العرب اليوم

يتغير فيروس SARS-CoV-2 بطرق تجعله أكثر قابلية للانتقال، ما يزيد من شدة المرض الذي يسببه ويسمح له بإصابة الأشخاص الذين يجب أن تكون لديهم مناعة.وتثير هذه المتغيرات القلق بين خبراء الصحة العالمية، خاصة وأن هناك علامات على أن بعض اللقاحات قد تكون أقل فعالية ضدها. وفيما يلي خمسة أشياء يجب معرفتها حول المتغيرات الجديدة لـ"كوفيد-19":

 

1. يتغير الفيروس دائما ولكنه أحيانا يقوم بقفزة تطورية:

عندما يصيب فيروس SARS-CoV-2 شخصا ما، فإنه يختطف الآلية البيولوجية لخلاياه لإنشاء نسخ من نفسه. وفي كثير من الأحيان يتم نسخ المادة الجينية التي يحملها الفيروس بشكل غير صحيح، ما ينتج عنه ما يعرف بالطفرة. وتموت معظم الفيروسات ذات الطفرات، لكن بعضها يصيب خلايا أخرى في الجسم وفي النهاية يصيب أشخاصا آخرين.

وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي أحد هذه الأخطاء الجينية إلى تغيير مفيد للفيروس، مثل تمكينه من الوصول إلى الخلايا بسهولة أكبر، أو إنتاج المزيد من النسخ منه، أو السماح له بتجنب الاستجابة المناعية للأشخاص الذين يصيبهم.

وفي وقت مبكر من الوباء، تسببت إحدى هذه الطفرات في أن يصبح فيروس SARS-CoV-2  أكثر قابلية للانتقال عن طريق زيادة كمية الفيروس التي ينتجه الأشخاص المصابون به، وفقا لبحث أجراه الدكتور إريك فولز، عالم الأوبئة الذي يدرس تطور الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن في المملكة المتحدة وزملاؤه. ويبدو أيضا أن التغيير أدى بالفيروس إلى إصابة أعداد أكبر من الشباب أكثر مما كان عليه في السابق.

وأوضح الدكتور فولز: "لا نعرف من أين ظهر هذا أولا، لكن يبدو أنه كان هناك تكرارات متعددة له في الصين وأوروبا". وأضاف أنه عندما لوحظ هذا الإصدار من الفيروس في مارس 2020، "كان ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم".

وبعد بضعة أشهر، خضع فيروس SARS-CoV-2 لتغييرات أكثر دراماتيكية لها تأثير مستمر على مسار الوباء. وكانت هذه متغيرات جديدة لا تُظهر فقط تغييرا واحدا في بروتين "سبايك"، ولكن طفرات مهمة متعددة. وكان أول ما تم اكتشافه هو المتغير B117 الذي تم تحديده في العينات المأخوذة في كينت، جنوب شرق إنجلترا، في ديسمبر 2020. وتراكمت في هذه النسخة الجديدة من الفيروس 17 طفرة منفصلة في فترة زمنية قصيرة جدا وزادت من سرعة الانتشار.

2. هذه متغيرات من SARS-CoV-2، وليست سلالات جديدة:

بعد وقت قصير من اكتشاف B117، رصدت نسخة أخرى من الفيروس بها طفرات متشابهة، ولكن أيضا بعض الطفرات المميزة المهمة، وهي تنتشر في جنوب إفريقيا، ثم عثر على نسخة أخرى تنتشر في البرازيل. وتعرف هذه الطفرات باسم B1.351 و P1.351 على التوالي. وكلاهما لديه طفرات تسمح بإعادة إصابة الأشخاص الذين يجب أن يكون لديهم مناعة بعد الإصابة السابقة أو التطعيم.

بينما وصفت بعض التقارير الإخبارية هذه الإصدارات الجديدة من فيروس SARS-CoV-2 بأنها "سلالات، من الأصح وصفها بأنها متغيرات"، كما يقول الدكتور فولز. 

وعادة ما يتم تعريف المتغير، على أنه نسخة من الفيروس لها تغيير جيني يختلف عن التسلسل الأصلي عندما تم التعرف على "كوفيد-19". وعندما يلتقط تغييرا أو مجموعة من التغييرات التي تشكل فرعًا جديدًا من شجرة العائلة الوبائية، يُعرف هذا باسم النسب. ويضيف الدكتور فولز أن كلمة "سلالة" مخصصة لفيروس له خصائص مختلفة تماما، مثل الاختلاف الكبير في البروتينات التي يحملها أو تغيير سلوكه.وفي الوقت الحالي، لا تزال المتغيرات التي تسبب أكبر قدر من القلق حول العالم هي في الأساس نفس الفيروس وتسبب نفس المرض، ولكن مع تطور SARS-CoV-2، يمكن أن يتغير في النهاية كثيرا مقارنة بالفيروس الأصلي، فقد يُنظر إليه على أنه سلالة جديدة.

 

3. قد تكون حالات العدوى المزمنة والمستويات الأعلى من مناعة السكان مكّنت الفيروس من التطور:

ما يزال من غير الواضح كيف ظهرت هذه المتغيرات بالضبط، لكن العلماء لديهم بعض القرائن.

أثناء مراقبة الأشخاص الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد"، لاحظ الباحثون أن الفيروس يلتقط تغيرات متعددة داخل المرضى، بما في ذلك بعض الطفرات التي شوهدت في المتغيرات الجديدة.

وكان الفيروس قادرا على الاستمرار في التكاثر داخل أجسامهم لعدة أشهر. وهناك أيضا بعض الدلائل على أن الفيروس قد يتعلم التهرب من بعض العلاجات، مثل بلازما النقاهة.

ويضيف الدكتور فولز أن المتغيرات مثل B117 قد تكون التقطت طفرات متعددة في مريض مصاب بأمراض مزمنة بهذه الطريقة ثم هربت إلى المجتمع عن طريق إصابة شخص آخر.

وما لفت انتباهه، هو أن المتغيرات ربما التقطت بعض الطفرات نفسها في أجزاء مختلفة من العالم في نفس الوقت تقريبا.

وتُظهر جميع المتغيرات طفرات متعددة في بروتين "سبايك"، وهو جزيء يثبّت السطح الدهني للفيروس، ويلعب دورا رئيسيا في مساعدة الفيروس على الوصول إلى الخلايا، وهو أيضا الجزء الذي تستهدفه معظم اللقاحات.

4. لعب التسلسل دورا حاسما في تتبع المتغيرات الجديدة:

تتمثل إحدى الميزات الرئيسية خلال جائحة "كوفيد-19" مقارنة بالأوبئة السابقة، في مستوى الفحص العلمي الذي تم تطبيقه على الفيروس بفضل التسلسل الجيني.

وسمح تسلسل الشيفرة الوراثية الفيروسية في العينات المأخوذة من المرضى للخبراء بتتبع الفيروس أثناء انتشاره واكتشاف المتغيرات الجديدة بسرعة عند ظهورها.

وسمح هذا الاكتشاف السريع للسلطات الصحية والحكومات باتخاذ خطوات سريعة للسيطرة على انتشار المتغيرات من خلال إجراءات الإغلاق وقيود السفر، على سبيل المثال.

لكن على الرغم من ذلك، فمن الواضح أيضا أن الفيروس لا يزال يتحرك بشكل أسرع من قدرة السلطات على الاستجابة، حيث وقع الإبلاغ عن متغير B117 في حوالي 114 دولة، بينما اكتشف B1.351 في 67 دولة وP1.351 في 36 دولة. وقد تكون جميعها أكثر انتشارا لأن العديد من البلدان ليس لديها مراقبة صارمة وتسلسل متاح. وبسبب هذا، قد تنتشر المتغيرات المثيرة للقلق دون أن يلاحظها أحد، كما يقول الدكتور فولز.

5. يتم بالفعل تغيير اللقاحات للتعامل مع المتغيرات:

نظرا لأن بعض لقاحات "كوفيد-19" تظهر بالفعل علامات على كونها أقل فاعلية ضد المتغيرات B1.351 وP1.351، فقد بدأت بعض الشركات المصنعة في تطوير لقطات معززة ستمنح مناعة إضافية ضد هذه الإصدارات من الفيروس.

ولكن من المحتمل أن يتم تحديث اللقاحات باستمرار مع تطور الفيروس. وهناك بالفعل بعض الحالات في بريطانيا من النوع B117 الذي يلتقط الطفرة المسؤولة إلى حد كبير عن قدرة الفيروس على مقاومة الأجسام المضادة في P1.351 وB1.351.

وقال الدكتور فولز: "هناك قائمة متزايدة من المتغيرات قيد التحقيق ومن المحتمل أن يصبح بعضها متغيرات مثيرة للقلق. لقد أظهر الفيروس أن لديه القدرة على أن يصبح أكثر قابلية للانتقال والهروب من المناعة. ومع وجود نسبة كبيرة جدا من السكان لديهم مناعة إما من العدوى أو اللقاحات، سيكون هناك ضغط أكبر بكثير من أجل ظهور متغيرات الهروب".

وقامت مجموعته البحثية الخاصة بنمذجة تطور SARS-CoV-2 لمساعدة الآخرين في مشروع CoroNAb على توليد علاجات مضادة للفيروسات ضد الفيروس التاجي. وإذا تغير الفيروس بما يكفي ليتمكن من تجنب الجهاز المناعي لأولئك الذين تلقوا اللقاحات، فقد تكون العلاجات المضادة للفيروسات وسيلة حاسمة للسيطرة على المرض حتى يتم تطوير لقاحات جديدة.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة توضح أن استخدام مضادات الفيروسات بالأنف بمرحلة مبكرة لعدوى كورونا يمنع المضاعفات

أبحاث لتطوير لقاح موحد ضد كل الفيروسات التاجية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 معلومات يجب معرفتها حول كيفية تطور فيروس كورونا 5 معلومات يجب معرفتها حول كيفية تطور فيروس كورونا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - مجموعة السبع تحذر من تصعيد يخرج عن السيطرة في الشرق الأوسط

GMT 23:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
 العرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 04:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحالة الطاووسية

GMT 04:17 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل حسن جعفر قصير صهر نصر الله في غارة المزة في دمشق

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة أليو سيسيه من تدريب منتخب السنغال

GMT 07:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 05:19 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صفارات الانذار تدوي في موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة

GMT 22:58 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليل يحقق فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

GMT 05:27 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تايوان تستعد لإعصار كراثون مدمر

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 14 جنديا باشتباكات في جنوب لبنان

GMT 03:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عن خرافات القوة الناعمة

GMT 20:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يهدد إسبانيا بسحب تنظيم كأس العالم 2030

GMT 06:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف الرحلات الداخلية في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة مذلة لأتلتيكو مدريد أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:00 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بدء الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بخصوص لبنان

GMT 04:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الموازية في السودان

GMT 05:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

20 غارة على الضاحية الجنوبية في لبنان خلال ساعات

GMT 21:54 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية تقتل 90 فلسطينيا في يوم واحد

GMT 15:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقر بتضرر عدة قواعد جوية في الهجوم الإيراني

GMT 15:53 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الشيكل الإسرائيلي يهبط لأدنى مستوياته في 8 أسابيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab