صنعاء ـ العرب اليوم
في خضم موجة ثالثة من جائحة كورونا (كوفيد-19) يواجهها اليمن باتت الخدمات الصحية المقدمة لليمنيين تعاني عجزا ملحوظا.ولمواجهة هذا العجز وإيصال الخدمات الصحية والطبية إلى كل من يحتاجها قدر الإمكان، فكرت كيانات طبية متخصصة بطرق أخرى لتقديم العون الطبي للمرضى، حتى ولو كانوا في منازلهم.
ومن هنا انبثقت مبادرة طبية بعنوان "حياتي كير"، في مدينة عدن (جنوب اليمن)، بدأت بتقديم خدمات صحية للمرضى المحتاجين من خلال النزول إلى منازلهم، عبر طواقم طبية مؤهلة ومدربة.
الخطوة أطلقتها "وايز ميديكال للخدمات الطبية"، ودشنت خدماتها المنزلية الأسبوع الماضي في عدن، للوصول إلى المرضى وتلمس احتياجاتهم الصحية.
وتركز مبادرة "حياتي كير" -بحسب منظميها- على خدمة الحالات الخاصة وذوي الاحتياج من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
كما تهدف إلى تسهيل وصول الخدمات الطبية إلى داخل منازل مرضى الحالات الخاصة وكبار السن؛ وتجنيبهم عناء التنقل والانتظار والاختلاط بالجمهور، بالإضافة إلى تجنب خطر الإصابة بالأمراض والفيروسات المنتشرة حاليا.
المبادرة تتزامن مع تزايد حالات الإصابة بكوفيد 19، وتضاعف الوفيات الناتجة عن الجائحة؛ بسبب عجز المنظومة الصحية في البلاد عن مواجهة الوباء، وفق مصادر صحية رسمية.
وهو ما أكدته مديرة "حياتي كير" الدكتورة إيناس خليل، التي قالت إن الفكرة جاءت وفق احتياج حقيقي، وتمثل نقلة نوعية كبيرة في مجال الخدمات الطبية داخل مدينة عدن.
وأضافت أن المبادرة تأتي في ظل معاناة صحية يكابدها المواطنون، خاصة مع قلة مثل هذه الخدمات النوعية في القطاع الصحي، ووسط انتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وعلى رأسها كوفيد 19.
كما أشار المدير التجاري لمجموعة شركات وايز للخدمات التجارية، ماهر الشيباني إلى أن "حياتي كير" دشنت في وقت مناسب واستثنائي، لحاجة المجتمع الملحة لمثل هذه الخدمات.
ولفت إلى أن المبادرة أنشأت وجهزت الطواقم الطبية ودربتها بطريقة نوعية في زمن قياسي للغاية، حتى تقدم خدمات في وقت الذروة والاحتياج الفعلي.
وأشار الشيباني إلى أن المبادرة تأتي ضمن سلسلة برامج ومشاريع خدمية عديدة يتم الإعداد لها في إطار رؤية المجموعة من خلال مجلس إدارتها، وهي مشاريع سترى النور خلال الفترة المقبلة، الواحدة تلو الأخرى.
وتأسست "مجموعة شركات وايز" في مدينة عدن عام 2015، وتنفذ العديد من المشاريع والبرامج التي تلامس احتياج المواطن والمجتمع على حد سواء، وبرؤية فريدة ومتميزة.
وشهدت الموجتان الأولى والثانية من جائحة كورونا في عدن العديد من هذه المبادرات الطبية التي قدمت خدماتها للمواطنين في المنازل، انطلاقا من منظور إنساني بحت، لكنها لم تظهر بشكل مؤسسي أو منظم كما هو حال "حياتي كير"، إذ اقتصرت على مبادرات شخصية من أطباء وممرضين عرضوا خدماتهم مجانا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
قد يهمك ايضا:
طبيب روسي يكشف عن علامة خارجية لما قبل السرطان
تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً
أرسل تعليقك