جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن
آخر تحديث GMT14:29:12
 العرب اليوم -

جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن

مستشفيَي الأهلي والشفاء في شمال القطاع.
لندن ـ العرب اليوم

روى الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة العائد من غزة أخيراً، أهوال النزاع الدامي في القطاع، آملاً بأن تؤدي شهادته التي قدّمها للشرطة البريطانية إلى محاكمات بتهم ارتكاب جرائم حرب.
أمضى الجراح غسان أبو ستة البالغ من العمر 54 عاماً والمتخصص في إصابات الحرب، 43 يوماً كمتطوع في قطاع غزة، معظمها في مستشفيَي الأهلي والشفاء في شمال القطاع.

وأكد الطبيب الذي يحمل الجنسية البريطانية، أن حدة النزاع الراهن تفوق حدة الصراعات الأخرى التي عمل خلالها في غزة والعراق وسوريا واليمن وجنوب لبنان. وأوضح في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" قائلاً "إنه كالفرق بين الفيضان والتسونامي، النطاق برمته مختلف تماماً".
وشدد على "العدد الكبير للجرحى والأطفال القتلى وحجم الكارثة وعمليات القصف الكثيفة، فيما أصبح النظام الصحي في غزة غير قادر على الاستيعاب في غضون أيام من بدء الحرب".
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصاً واحتُجزوا أسرى فيما أطلق سراح حوالي مئة منهم خلال هدنة أبرمت في نوفمبر.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقاً مع هجوم بري اعتباراً من 27 أكتوبر إلى مقتل 22835 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة الأحد. ودمّر القصف أحياء بأكملها، وأجبر 85% من السكان على الفرار، فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وصل أبو ستة المولود في الكويت والمقيم في بريطانيا منذ أواخر الثمانينيات إلى غزة من مصر في التاسع من أكتوبر ضمن فريق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود.

واستذكر قائلاً: "منذ البداية، كانت القدرة الاستيعابية أقل من عدد المصابين الذين كان علينا معالجتهم. كان علينا اتخاذ قرارات صعبة بشأن من يجب معالجته".
وتحدّث عن حالة رجل يبلغ من العمر 40 عاماً وصل إلى المستشفى مصاباً بشظية في الرأس. كان يحتاج إلى الخضوع لفحص بالأشعة السينية ومعاينة من جراح أعصاب، لكنّ ذلك لم يكن متوافراً.

وأضاف "أخبرنا أولاده بذلك فبقوا حول النقالة التي كان موضوعاً عليها تلك الليلة حتى وفاته في الصباح".
ونفدت أدوية التخدير والمسكنات في المستشفيات بسرعة، ما اضطر أبو ستة لإجراء "عمليات تنظيف مؤلمة جداً لجروح" مصابين من دون إمكان تسكين آلامهم.
وأوضح: "كان هذا الخيار الوحيد المتاح، أو رؤيتهم (الجرحى) يقضون متأثرين بالتهاب معمم في الدم".
وأكد أبو ستة أنه عالج أشخاصاً مصابين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض الذي يحظر القانون الدولي استخدامه كسلاح كيمياوي لكنه يبقى مسموحاً لأغراض إضاءة ساحات القتال أو إنشاء ستار من الدخان.

واتّهم لبنان إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض في الحرب.
وقال أبو ستة "إنها إصابة يمكن تمييزها عن بقية الإصابات. يستمر الفوسفور في الاحتراق إلى أعمق أجزاء الجسم، حتى يصل إلى العظام".
وشرح الطبيب أنه غادر غزة لأن النقص في المعدات الطبية منعه من إجراء عمليات.
ومنذ عودته إلى بريطانيا، قال إنه أمضى معظم وقته في تنبيه القادة السياسيين والمنظمات الإنسانية إلى الحاجة الملحة للمساعدات.

وأضاف "أحاول أن أساعد المرضى (في غزة) بقدر ما أستطيع من خلال حمل أصواتهم إلى الخارج".
وأشار الطبيب إلى أنه أخطر شرطة لندن بالإصابات التي رآها وبنوع الأسلحة المستخدمة وباستخدام الفوسفور الأبيض وبالهجمات ضد المدنيين.
وروى أيضاً كيف نجا من الهجوم في 17 أكتوبر على المستشفى الأهلي والذي تتّهم حماس إسرائيل بتنفيذه في حين تقول الدول الغربية إن الضربة ناتجة عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد وحاد عن مساره.
من جهتها، تقول شرطة لندن إنها ملتزمة بجمع أدلة على جرائم حرب محتملة من الجانبين من أجل العدالة الدولية.
وختم أبو ستة قائلاً إنه "في نهاية المطاف ستطال العدالة هؤلاء الأفراد، خلال خمس أو 10 سنوات أو عندما يكونون في الثمانين من العمر، عندما يسمح ميزان القوى في العالم بتحقيق العدالة للفلسطينيين".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مُسيّرات إسرائيلية تطلق نيرانها صوب مستشفى شهداء الأقصى بوسط غزة

 

الجيش الإسرائيلي يقسم قطاع غزة إلى نصفين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab